وزير الطاقة السعودي: سنهيمن على سوق الهيدروجين الأخضر.. وتغير المناخ مجرد حجة (فيديو)
دينا قدري
أكد وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن المملكة ستهيمن على الهيدروجين الأخضر، مشددًا على أنها تعمل مع العديد من دول الاتحاد الأوروبي لضمان توسيع نطاق السوق.
إذ أشار -خلال مشاركته اليوم الأربعاء في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي- إلى أن القضية الأكثر إثارة للقلق هي حجم سوق الهيدروجين الأخضر في السنوات المقبلة
وقال الوزير: "قد لا يروق للبعض رؤية السعودية مهيمنة أيضًا على سوق الهيدروجين الأخضر، ولكننا سنصل إلى هذه المكانة، ونأمل أن نكون المنتج الأقل تكلفة للهيدروجين الأخضر".
الهيدروجين الأزرق
تحدث وزير الطاقة السعودي عن اهتمام المملكة أيضًا بإنتاج الهيدروجين الأزرق والهيدروجين الوردي، كما أطلقت عليه.
وقال: "نحن المنتج الأرخص للغاز، ولدينا استثمارات ضخمة في الغاز الصخري في السعودية، وسنخصص كمية من هذا الغاز ليُستخدم في إنتاج الهيدروجين الأزرق".
كما أشار إلى أن السعودية قد تشهد إنتاج الهيدروجين الوردي "عندما نقوم باستثماراتنا النووية، ونوظف شابات سعوديات فرحن بهذا الهيدروجين الوردي".
تغير المناخ حُجة
شدد وزير الطاقة السعودي على أن البعض يستخدم تغير المناخ حجة للابتعاد عن الوقود الأحفوري.
وقال: "لقد أكدت خلال مشاركتي في أسبوع الاستدامة في أبوظبي أنه لا يتعيّن علينا اختيار مصدر الطاقة الذي تعتمد عليه كل دولة، وإنما يتعيّن على الدولة الاختيار وفقًا للموارد الطبيعية المتوفرة لديها".
وتابع: "نحتشد جميعًا حول خفض جميع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وأنه يتعيّن علينا استخدام جميع الأدوات المتاحة، بل وخلق أي أدوات جديدة، للوصول إلى هذا الهدف".
إلا أنه تساءل: "هل نرغب في الوصول إلى هذا الهدف؟ أم نستخدمه حُجة أنه يتعين علينا التخلص من الهيدروكربونات والوقود الأحفوري؟".
كما قال: "هل ندعم التخلص من الهيدروكربونات والوقود الأحفوري بحجة تغير المناخ، أم نحن مهتمون بتغير المناخ؟".
"إذا كانت الإجابة بنعم، فيجب أن نكون غير مبالين بأي مصدر من مصادر الطاقة يُستخدم ما دام يعمل على التخفيف من تغير المناخ"، بحسب ما أكده الأمير عبدالعزيز.
دور أمن الطاقة
أكد وزير الطاقة السعودي أن الركيزة الأساسية لتوفير الطاقة في العالم هي "ضمان أن كل ما نقوم به يتسق مع الحفاظ على أمن الطاقة".
وأوضح أن العالم لديه موارد وفيرة يجب استخدامها على نحو فعّال، من الهيدروكرونات والوقود الأحفوري والطاقة المتجددة والهيدروجين، مشددًا على أنه "يجب أن نضمن للعالم أنه مهما حدث فسيظل الاقتصاد العالمي مزودًا بالطاقة".
وأعاد الأمير عبدالعزيز التأكيد أن الركائز الـ3 تتمثل في أمن الطاقة، والنمو والازدهار الاقتصادي والاستدامة، وتغير المناخ؛ إذ "لا يمكننا الوصول إلى أهدافنا دونها، ولا يمكن فقدان ركيزة من أجل أخرى".
المبادرات الخضراء والانبعاثات
أشار الوزير إلى أن مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر تهدفان إلى ضمان أن المنطقة بأكملها تصل إلى أهدافها، وتعكسان التزام المملكة بمساعدة الآخرين داخل المنطقة وخارجها.
وأضاف أن الركيزة الأساسية للمبادرة الخضراء هي الاقتصاد الدائري للكربون، "إذ سنؤكد أن الركائز الـ4 للاقتصاد الدائري للكربون ستصل بنا إلى أمن الطاقة"، بحسب الأمير عبدالعزيز.
وأوضح أن الاقتصاد الدائري للكربون يتطلب أن نكون أكثر ابتكارًا فيما يتعلق بإعادة التدوير وإعادة الاستخدام، لضمان أن الكربون الذي جرى التقاطه يُستخدم على نحو جيد؛ وتعمل سابك وأرامكو في هذا المجال.
وشدد الوزير على أن السعودية تحقق المزيد من الأموال من خلال تحويل مزيج الطاقة إلى 50% من الغاز و50% من الطاقة المتجددة.
وقال: "سيقدم لنا ذلك خفض انبعاثات الكربون بمئات الملايين من الأطنان.. نحن قادرون على خفض الانبعاثات بمقدار 278 مليون طن، وهي تعادل الانبعاثات الحالية للكويت والبحرين وقطر وعمان مجتمعة، وتعادل نحو انبعاثات الإمارات وحدها".
موضوعات متعلقة..
- تحديث - وزير الطاقة السعودي يطالب العالم بدعم الدول النامية لمواجهة تغير المناخ (فيديو)
- الرئيس الكوري في السعودية.. النفط والهيدروجين يتصدران المباحثات
- أرامكو السعودية توقع صفقة جديدة لتوريد النفط إلى شمال غرب أوروبا
اقرأ أيضًا..
- الغاز المغربي.. إعلان تفاصيل الاكتشاف الضخم في غرسيف
- وزير الطاقة الإماراتي يعلن موقفه من أسعار النفط وزيادة إمدادات أوبك+
- هل تنخفض أسعار السيارات في 2022؟.. مفاجأة صادمة بانتظار العملاء