سلايدر الرئيسيةأخبار النفطعاجلنفط

ليبيا تتراجع عن خطة إنتاج 1.5 مليون برميل نفط يوميًا في 2022 (فيديو)

الطاقة

تراجعت ليبيا عن خطط زيادة إنتاج النفط إلى 1.5 مليون برميل يوميًا في 2022، التي سبق أن أعلنتها خلال العام الماضي.

وقال رئيس مؤسسة النفط الليبية، مصطفى صنع الله -خلال مؤتمر صحفي بشأن الاجتماعات السنوية للشركات والمؤسسات التابعة لمؤسسة النفط-: إن مستهدفات قطاع النفط الليبي خلال 2022 هي الحفاظ على معدلات الإنتاج البالغة مليونًا و200 ألف برميل التي سجلها القطاع في العام الماضي 2021.

وأضاف: "لدينا خطة للزيادة.. لكن ذلك مرتبط بشرط توافر الميزانيات.. لكن لو حافظنا على هذه المعدلات، في حال عدم الحصول على الميزانيات.. في ظل معاناة خطوط النفط من عدم الصيانة، فإن الاستمرار بالمعدلات الحالية يُعد إنجازًا".

وكانت المؤسسة الوطنية للنفط -في ظل الأزمات المالية- قد وضعت خطة لزيادة الإنتاج للوصول إلى 1.5 مليون برميل مطلع مايو/أيار 2022، وبعد ذلك أجلت المستهدف إلى أغسطس/آب، بسبب صعوبات التمويل.

أزمة التمويل

تلميحات صنع الله إلى عدم بالاستمرار على خطط الإنتاج في العام الجديد تأتي في ظل استمرار أزمة التمويل.

وتحدث المسؤول عن قطاع النفط في ليبيا عن الأزمات المالية التي عاني منها قطاعه خلال 2021، موضحًا أن مؤسسته لم تتحصل سوى على 11% من الميزانية المطلوبة خلال العام الماضي.

وقال إن المؤسسة الوطنية للنفط دخلت العام 2021 بديون تبلغ مليارين و953 مليونًا و941 ألف دينار ليبي، وإن ما جرى تسييله للمؤسسة وشركاتها التابعة خلال 2021 وصل لنحو 3 مليارات و700 مليون دينار، ومع تسديد عجز العام 2020، لم يبقَ من الميزانية المخصصة سوى 746 مليون دينار، أي ما يعادل 136 مليون دولار فقط.

(الدولار الأميركي يعادل 4.58 دينارًا ليبيًا)

وضرب صنع الله مثلًا بميزانيات دول أعضاء في أوبك مشابهة لليبيا في الإنتاج، مثل نيجيريا التي بلغت ميزانيتها 12 مليار دولار، وأنغولا التي تنتج مليونًا و300 ألف برميل يوميًا حصلت على ميزانية تشغيلية بقيمة 4.9 مليار دولار، واستثمارية بواقع 3.5 مليار دولار.

خيارات 2021

أشار صنع الله إلى أن مؤسسة النفط كانت أمام خيارين في بداية عام 2021؛ إما الاستسلام لشبح الحرب ووقف الإنتاج نهائيًا، وإما إبعاد الشبح والاستمرار في الإنتاج مع تجميد الإيرادات في المصرف الليبي الخارجي حتى تشكيل حكومة جديدة، لافتًا إلى أنه مع تسلم الحكومة الجديدة صرفت مليارات الدولارات بحلول شهر مارس/آذار الماضي.

واعتبر صنع الله قرار تجميد إيرادات النفط في المصرف الليبي الخارجي كان خيارًا وطنيًا بامتياز، ومسؤولية قامت بها مؤسسة النفط حتى تحمي القطاع بأكمله، الذي تعرضت منشآته للتدمير خلال سنوات الحرب.

وقال صنع الله إنه لولا القرار وجهود أبناء قطاع النفط، الذين حرصوا على الاستمرار في العمل، لتعرضت ليبيا للإفلاس.

وأوضح أنه لاستمرار الإنتاج نجح قطاع النفط الليبي في 1386 عملية صيانة آبار خلال 2021، وحفر 10 آبار استكشافية و76 بئرًا تطويرية.

إنتاج النفط - ليبيا

إنتاج النفط في 2021

قال مصطفى صنع الله، إن الظروف التي مر بها قطاع النفط خلال العام 2021 لم تكن مثالية، جراء شح الميزانيات المخصصة للتطوير والإنتاج، إلا أن المؤسسة استطاعت تحقيق زيادة نسبتها 310% في إنتاج الخام مقارنة بالعام 2020.

وأشار إلى أن متوسط إنتاج النفط الليبي في 2021 بلغ مليونًا و206 آلاف برميل يوميًا رغم الظروف الصعبة والتسربات الناتجة عن تهالك خطوط النقل.

وأضاف: بلغ الإنتاج 440 مليونًا ونحو11 ألف برميل مقابل 140 مليون برميل في الفترة نفسها؛ بسبب الإغلاقات التي تعرضت لها حقول وموانئ النفط.

وأوضح أن صادرات النفط من ليبيا خلال العام الماضي بلغت 402 مليون و969 ألفًا و372 برميلًا، بينها 342 مليونًا و675 ألفًا و508 براميل حصة المؤسسة، في حين كانت حصة شركاء المؤسسة 60 مليونًا و273 ألفًا و870 برميلًا، أما الكمية المحولة إلى المصافي المحلية فقد بلغت 33 مليونًا و925 ألفًا و38 برميلًا، والكمية المحولة إلى محطتي كهرباء أوباري ومليتة 3 ملايين و994 ألفًا و38 برميلًا.

خطط 2022

تطرق رئيس مؤسسة النفط إلى خطط قطاع النفط الليبي خلال 2022، مؤكدًا أن زيادة الإنتاج وتطوير احتياطيات النفط والغاز يأتيان في مقدمة الأولويات، مع استمرار خطط الصيانة وإعادة الحقول المدمرة إلى الإنتاج، وتسخير الطاقات المتجددة في مختلف عمليات شركات النفط للحد من انبعاثات الكربون، مع توطين برامج التنمية المستدامة.

وأشار إلى أنه بالإضافة إلى خطط الحفاظ على مستويات الإنتاج ومحاولة زيادتها في 2022، فإن هناك خططًا لافتتاح حقل إيران في حوض مرزق، وحقل إن سي 4، وحقل الطهارة بمنطقة الحمادة.

وقال: "متوقع أن يضيفا 17 ألفًا و900 برميل.. إذا حصلنا على الميزانيات.. وتخلصنا من البيروقراطية العقيمة التي تعطل عمل الدولة خاصة حقل إيران الذي كان مخططًا دخوله الإنتاج في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي".

وأضاف: "نستهدف أيضًا إعادة تأهيل بعض الحقول المدمرة مثل الغالي والظهرة والجفرة، بقدرة إنتاجية تصل إلى 16 ألف برميل بعد تعرضها للتدمير، وهناك إمكان لزيادة إنتاجيتها إلى 100 ألف برميل، لكن هذا يتطلب ميزانيات إضافية".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق