الطاقة النووية في أوروبا تنتج 25% من الكهرباء في 2020
دينا قدري
كشفت وكالة الإحصاء التابعة للاتحاد الأوروبي "يوروستات" أن الطاقة النووية في أوروبا ولّدت ما يقرب من ربع الكهرباء في عام 2020، بما يعادل 684 تيراواط/ساعة.
إذ أنتجت الدول النووية الرائدة في الاتحاد -مثل فرنسا وألمانيا وإسبانيا والسويد- أكثر من 3 أرباع الرقم الإجمالي، ما يبرز المهمة الثقيلة التي يتحمّلها المشرّعون في الدول التي تعهدت بالتخلص من هذا المصدر لتوليد الكهرباء.
ويجادل أنصار الطاقة النووية بأن طبيعتها منخفضة الكربون تبرر إدراجها في تصنيف المفوضية الأوروبية لمصادر الطاقة المستدامة، والذي يبدو أنه من المحتمل أيضًا أن يشمل الغاز الطبيعي، حسبما أفادت مجلة "بي في ماغازين".
الطاقة النووية في فرنسا
سلّطت أرقام الطاقة النووية الخاصة بالعشرات من الدول المعنية، الضوء على حجم العمل الذي يجب أن تؤديه مصادر الطاقة المتجددة.
في فرنسا، قامت المفاعلات النووية بتوليد 67% من الكهرباء عام 2020، ما أعاد تأكيد مكانتها بوصفها أكبر دولة نووية في الاتحاد الأوروبي.
إذ استحوذت فرنسا على نحو 52% من توليد الكهرباء النووية في الاتحاد الأوروبي عام 2020، بإجمالي 354 تيراواط/ساعة، وفقًا لـ يوروستات.
كما وفرت المحطات النووية 54% من الكهرباء المستخدمة في سلوفاكيا في 2020، لتكون الدولة الأخرى الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي لديها أكثر من نصف الكهرباء المولدة في محطات الطاقة النووية.
دول أوروبية أخرى
وفرت الطاقة النووية في بلجيكا 39% من كهرباء البلاد في عام 2020، على الرغم من أن المشرّعين البلجيكيين تعهّدوا بالتخلص منها بحلول نهاية عام 2025.
وعلى الرغم من أن الطاقة النووية قدّمت 11% من الكهرباء في ألمانيا عام 2020، فقد التزمت الحكومة هناك بإغلاق آخر محطاتها هذا العام.
ووعدت إسبانيا -التي حصلت على 22% من الكهرباء من الطاقة النووية في عام 2020- بالتخلص التدريجي من مصدر توليد الكهرباء هذا العقد، بحسب يوروستات.
إذ أنتجت ألمانيا وإسبانيا 64.4 تيراواط/ساعة و58.3 تيراواط/ساعة على التوالي، وقدّمت السويد نحو 7% من الرقم الإجمالي، من خلال توليد 49.2 تيراواط/ساعة.
كما قدّمت المحطات النووية 46% في المجر، و41% في بلغاريا، و38% في سلوفينيا، و37% في التشيك، و34% في فنلندا، و30% في السويد، و21% في رومانيا، و3% في هولندا.
انبعاثات الاتحاد الأوروبي
نشرت يوروستات أرقامًا تشير إلى أن إمدادات الكهرباء والغاز والبخار وتكييف الهواء حققت أكبر انخفاض نسبي ومطلق من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بين أول سنة مرجعية متاحة -2008- وعام 2020.
بلغت الانخفاضات خلال تلك المدة بنسبة 41%، أو 481 مليون طن من مكافئ الكربون، إذ انخفضت الانبعاثات من 1.2 مليار طن في عام 2008 إلى 719 مليون طن في عام 2020.
قالت يوروستات، إن التصنيع قدّم أكبر حجم من انبعاثات الكربون في الاتحاد الأوروبي عام 2020، مع 740 مليون طن، متقدمًا على إمدادات الطاقة مع 719 مليون طن، وانبعاثات منزلية قدرها 693 مليون طن.
كما أوضحت أن الرقم الإجمالي للانبعاثات في الاتحاد الأوروبي انخفض بنسبة 9% عن عام 2019، و24% منذ عام 2008.
موضوعات متعلقة..
- الإمارات تستعد لإنتاج الهيدروجين الأخضر من الطاقة النووية
- الطاقة النووية.. أحد الحلول لمواجهة أزمة الطاقة (تقرير)
- الطاقة النووية.. تقرير يحذّر من الإغلاق المبكر للمحطات في أوروبا
اقرأ أيضًا..
- الغاز المغربي.. الرباط تكشف عن موعد بدء الإنتاج من حقل أنشوا
- سوق النفط في 2022.. كيف تصبح وسط اختلاف التوقعات؟
- أسعار النفط.. كيف تواجه إدارة بايدن الارتفاع المستمر؟ (تقرير)