نفط الشرق الأوسط يتصدر واردات مصافي الصين المستقلة في 2021
مع تراجع واردات البرازيل وأنغولا وروسيا
مي مجدي
أصبح نفط الشرق الأوسط مصدرًا مهمًا للمصافي المستقلة في الصين خلال عام 2021، بعدما تراجعت الواردات من كبار الموردين التقليديين.
واستحوذت واردات النفط الخام من الشرق الأوسط، خلال العام الماضي، على حصة سوقية أكبر من محفظة الخام للمصافي المستقلة في الصين؛ حيث تمثل قرابة ثلث الإجمالي، وفقًا لأحدث بيانات موقع إس آند بي غلوبال بلاتس.
ومن المتوقع أن تزداد التدفقات إلى مصافي التكرير المستقلة في الصين، خلال العام الجاري 2022.
الشرق الأوسط
بلغت الحصة الإجمالية من النفط الخام من السعودية والإمارات وعمان والكويت إلى المصافي المستقلة 32.5% خلال عام 2021 مقارنة بـ24.3% في عام 2020.
كما زودت هذه الدول مصفاة "هينغلي بتروكيميكال" ومصفاة "تشجيانغ بتروليوم آند كيميكال" بكميات كبيرة من النفط، متوسط الحموضة.
وارتفعت تدفقات الخام المجمعة من تلك الدول إلى الصين بنسبة 25.9% على أساس سنوي إلى 57.5 مليون طن متري في 2021.
ومن المرجح زيادة واردات خام الشرق الأوسط خلال عام 2022، مع بدء تشغيل مصفاة شنغهونغ بتروكيميكال، المصممة لمعالجة النفط الخام من المملكة العربية السعودية.
حصة إيران
أسهمت زيادة إنتاج براميل النفط من إيران -تحت غطاء نفط عمان ودولة الإمارات- في ارتفاع ضخم في حصة الواردات من خام الشرق الأوسط.
وفي عام 2021، استوردت مقاطعة شاندونغ الصينية الموجود بها أغلب المصافي المستقلة نحو 22.8 مليون طن من الخام الإيراني.
وتعد أسعار الخامات الإيرانية مغرية للمصافي المستقلة في الصين، ولا سيما أن الأسعار تتراوح عادة بين 47.9 دولارًا و62.5 دولارًا.
لكن من المحتمل أن تتقلص الواردات الإيرانية بسبب انخفاض حصص النفط الخام؛ حيث خصصت وزارة التجارة الصينية نحو 107.4 مليون طن من حصص استيراد الخام إلى 36 مصفاة مستقلة في الدفعة الأولى لعام 2022، بانخفاض 9.4% عن الدفعة الأولى لعام 2021.
حصة ماليزيا
حصلت ماليزيا على الحصة الكبرى، بين أكبر 10 موردين للخام في عام 2021، بزيادة سنوية تصل إلى 84.9% مقارنة بعام 2020.
وشكلت واردات الخام الماليزية البالغة 28.5 مليون طن متري، نحو 16.1% من واردات المصافي المستقلة في عام 2021.
وجاء في المرتبة الأولى مزيج البيتومين، رغم أنه يخضع لضريبة استهلاك إضافية بقيمة 190.3 دولارًا أميركيًا/طن متري، بالإضافة إلى ضريبة الاستيراد الحالية بنسبة 8% وضريبة القيمة المضافة بنسبة 13%.
وبلغت الواردات للمصافي المستقلة 14.67 مليون طن في العام الماضي بزيادة قدرها 105.5% على أساس سنوي؛ ما يجعله أكثر درجات الخام تفضيلًا بعد خام شرق سيبيريا-المحيط الهادئ (إي إس بي أو) الروسي.
كما زادت الواردات من درجة نيمينا الماليزية بأكثر من الضعف لتصل إلى 7.44 مليون طن متري في عام 2021، بزيادة قدرها 132.4% على أساس سنوي.
واستوردت شركة كيمتشاينا درجة نيمينا، إلا أنها لم تتلقَّ أي كميات منذ أغسطس/آب 2021.
كما أن ارتباط مزيج "مال" والمزيج الماليزي ومزيج سينغما بالتدفقات الثقيلة للخام الإيراني أدى إلى زيادة الواردات من ماليزيا.
روسيا والبرازيل وأنغولا
في المقابل، انخفضت الواردات من الموردين التقليديين -روسيا والبرازيل وأنغولا- في عام 2021.
فقد انخفضت الواردات من البرازيل بنسبة 49.3% على أساس سنوي إلى 12.4 مليون طن متري، وانخفضت الواردات من أنغولا بنسبة 18.6% إلى 13.2 مليون طن متري.
بينما انخفضت الواردات من روسيا بنسبة 11.6% على أساس سنوي إلى 26.9 مليون طن متري.
وجاء ذلك رغم زيادة هامشية بنسبة 0.9% على أساس سنوي إلى 23.5 مليون طن متري في إجمالي واردات خام شرق سيبيريا -المحيط الهادئ (إي إس بي أو)– الخام الأكثر تفضيلًا في مصافي شاندونغ المستقلة.
وتراجع اعتماد المصافي المستقلة على هذه الدول مع زيادة تفضيل الدرجات الماليزية ودرجات الشرق الأوسط.
اقرأ أيضًا..
- اليابان.. طوكيو تواجه خطر انقطاع الكهرباء مع زيادة برودة الشتاء
- أفغانستان تلجأ إلى إيران لتأمين احتياجاتها من النفط والغاز
- الطاقة المتجددة.. العراق يتجه إلى الكهرباء النظيفة للوفاء بالتزامات خفض الانبعاثات