تقارير النفطرئيسيةعاجلنفط

توقعات بانخفاض نمو واردات النفط الخام في الصين لأدنى مستوى منذ 20 عامًا

بكين هي المحرك العالمي للطلب على النفط خلال العقد الماضي

محمد فرج

اقرأ في هذا المقال

  • تراجعت واردات الصين من الخام في يونيو/حزيران إلى أدنى مستوياتها منذ 2013
  • من المتوقع أن ينتهي النمو السريع في واردات الصين من النفط الخام الذي لوحظ في الماضي
  • مصافي التكرير المحلية المعروفة باسم "أباريق الشاي" فقدت مركزها بصفتها قوة محرّكة للسوق

يتوقع العديد من الخبراء والمحللين أن ينخفض نموّ واردات الصين من النفط إلى أدنى مستوى في عقدين خلال العام الجاري، وذلك بالتزامن مع عدم استخدام حصص الواردات بشكل سليم، إلى جانب تأثير ارتفاع أسعار النفط الخام.

وقد تكون الشحنات إلى أكبر مستورد للنفط الخام في العالم ثابتة أو تزيد بنسبة تصل إلى 2% إلى أكثر من 11 مليون برميل يوميًا هذا العام، وفقًا لما قالته شركات إنرجي اسبيكتس، وريستاد إنرجي، وسي آي إي إس.

وأظهرت بيانات الجمارك الصينية أن ذلك يقارن بمتوسط ​​معدل نمو سنوي للواردات يبلغ 9.7% منذ عام 2015، وسيكون أبطأ نموّ منذ عام 2001.

وتتزامن التوقعات الثابتة مع خطط أوبك+ لزيادة إنتاج النفط بمقدار 400 ألف برميل يوميًا بدءًا من أغسطس/آب، حسبما ذكرت وكالة رويترز، اليوم الإثنين.

وكانت الصين هي المحرك العالمي للطلب على النفط خلال العقد الماضي، وشكّلت 44% من النمو العالمي في واردات النفط منذ عام 2015، عندما بدأت بكين إصدار حصص استيراد لمصافي التكرير المستقلة.

توقعات متشائمة

يتوقع المحللون أن تظل أسعار النفط الخام العالمية في حالة عجز هذا العام، وعلى الرغم من زيادة إنتاج أوبك+، فإن تحقيقات الصين في تداول حصص واردات الخام، وما نتج عن ذلك من انخفاض مخصصات الواردات لمصافي التكرير المستقلة، قد أدّى بالفعل إلى خفض الطلب من المجموعة التي توفر خُمس واردات الصين.

وقال محلل مقيم في بكين طلب عدم نشر اسمه بسبب سياسة الشركة: "من المتوقع أن ينتهي النمو السريع في واردات الصين من النفط الخام الذي شهدناه في الماضي"، حسب رويترز.

وتراجعت واردات الصين من الخام في يونيو/حزيران إلى أدنى مستوياتها منذ 2013، بعد أن شدّدت بكين على تجارة حصص الواردات في إطار حملة لتعزيز صناعة التكرير وخفض الانبعاثات، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

خفض الواردات

قال متعاملون ومحللون، إن العديد من المصافي الصغيرة لم تحصل على أيّ حصص في الدفعة الثانية التي صدرت في يونيو/حزيران، بينما استخدمت أخرى بالفعل مخصصاتها بالكامل.

ومن المتوقع أن تحتفظ مصافي التكرير بأيّ حصص متبقية لديها للربع الرابع، عندما يبلغ الطلب على الوقود ذروته.

وأضافت الشركة أن مصافي تكرير شاندونغ -حيث توجد معظم المصافي الصغيرة المستقلة والمعروفة باسم أباريق الشاي- ستخفض الواردات بنحو 350 ألف برميل يوميًا، و250 ألف برميل يوميًا في الربعين الثالث والرابع على التوالي.

وقال المحللون، إن عمليات تشغيل مصافي شاندونغ المستقلة بلغت 490 ألف برميل يوميًا مقارنةً بمستويات ما قبل إغلاقات كورونا عندما بلغت ​​1.75 مليون برميل يوميًا في الربع الثالث.

منافذ أخرى

من المفترض أن تؤدي عمليات التشغيل إلى التعافي لمستويات 1.90 مليون برميل يوميًا في الربع الرابع.

وأدّى ذلك إلى كبح الطلب على الخام من أفريقيا والبرازيل وروسيا، مّا دفع التجّار إلى تحويل الشحنات لأوروبا والولايات المتحدة.

قال تاجر كبير مقيم في سنغافورة، إن مصافي التكرير المحلية المعروفة باسم "أباريق الشاي" فقدت مركزها بصفتها قوى محركة للسوق، وكان من الحكمة أن يجد البائعون منافذ أخرى.

وأضاف أن خامات إسبو البرازيلية والروسية تتجه بشكل متزايد إلى الولايات المتحدة، بينما يتّجه خام بوزيوس البرازيلي إلى أوروبا.

خطط بديلة

قال محللون وتجّار، إنه على الرغم من تباطؤ الواردات، فإن معالجة الخام في الصين قد تصل إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق هذا العام، إذ تقوم شركات كبرى مملوكة للدولة ومصافي تكرير خاصة كبيرة بتشغيل المصانع بأسعار أعلى وشراء المزيد من الخام لتعويض انخفاض التكرير المستقل.

ومن المرجح أن تعزّز سينوبك وبتروتشاينا مراكزهما بصفتهما أكبر متداولي النفط الخام الصينيين، وبالتعاون مع مصافي التكرير الأخرى، يعززون الإنتاج ليحلّوا محلّ الإمدادات المنخفضة من زيت الدورة الخفيفة والعطريات المختلطة المستخدمة في مزج الوقود، والتي تراجعت وارداتها منذ بدء سريان الضرائب الجديدة في يونيو/حزيران.

وقالت المحللة في ريستاد إنرجي، جولي تورجسرود: "سدّ الثغرات الضريبية يجب أن يدعم تشغيل المصافي؛ ما يؤدي على الأرجح إلى زيادة واردات الخام، لكن الزيادة الدقيقة يصعب تحديدها".

اختلاف الآراء

تتوقع ريستاد إنرجي، وإف جي إي، وإنرجي أسبكتس، زيادة إنتاجية التكرير من 14.5 مليون إلى 14.6 مليون برميل يوميًا في النصف الثاني من هذا العام، مع واردات تتراوح بين 10.85 و11.5 مليون برميل يوميًا.

وتتوقع شركة الاستشارات إس آي إيه معالجة 16 مليون برميل يوميًا في النصف الثاني من عام 2021، بزيادة 6.8% على أساس سنوي؛ ما يؤدي إلى واردات 12.48 مليون برميل يوميًا، بزيادة 15%.

لقراءة المزيد..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق