مطالب في ألمانيا بقطع المياه عن مصنع تيسلا العملاق
نوار صبح
- تيسلا قدّمت جميع المستندات المطلوبة إلى ولاية براندنبورغ للموافقة عليها
- مناجم الفحم تضخّ المياه في البحيرات والأنهار وتلوّث مياه بحر البلطيق
- أنكرت السلطات المشكلة تمامًا لسنوات عديدة ولم تطوّر مصادر جديدة
- المياه من أفضل الموارد التي تخضع للرقابة في ألمانيا، وهي ذات جودة عالية
تولي مجموعات البيئة في ألمانيا اهتمامًا ملحوظًا باستهلاك المياه في مصنع تيسلا العملاق لتصنيع السيارات الكهربائية بالقرب من مدينة برلين، علمًا أن الشركة قدّمت جميع المستندات المطلوبة إلى ولاية براندنبورغ الألمانية للموافقة عليها.
يأتي ذلك في وقت يستهلك فيه منجم الفحم "إل إي إيه جي" في ولاية براندنبورغ، المجاور لمصنع تيسلا، كمية من المياه تزيد بمقدار 171 مرة عمّا يحتاجه المصنع.
ويمكن للمحاكم الألمانية، خلال الشهر المقبل، إغلاق منجم الفحم "إل إي إيه جي"، الذي يُعدّ أكبر مستهلك للمياه في الولاية، ومنع شركة تيسلا من مباشرة أعمالها، وفقًا لما نشره موقع "كلين تكنيكا".
استنزاف المياه الجوفية
تمثّل مناجم الفحم والمستهلكون الصناعيون الآخرون مشكلة كبيرة، لأنهم يضخّون المياه في البحيرات والأنهار؛ ما يؤدي إلى تلويث مياه بحر البلطيق، إضافة إلى استنزاف المياه الجوفية من أجل استخراج الفحم.
ونظرًا لأن منسوب المياه الجوفية منخفض، فإن نوعية المياه تحظى باهتمام كبير، وقد أنكرت السلطات المشكلة تمامًا لسنوات عديدة، ولم تطوّر مصادر جديدة في وقت مبكر؛ إذ يستغرق ذلك سنوات عديدة، وليست عملية سهلة.
وتُعدّ المياه من أفضل الموارد التي تخضع للرقابة في ألمانيا، وهي ذات جودة عالية مقارنة بالدول الأخرى، وتمثّل مشكلة معقدة، لكن تيسلا ليست هي المشكلة بالتأكيد، حسبما قال الكاتب في صحيفة "بي زد برلين"، أليكس فويغت.
وأشارت صحيفة "بي زد برلين" إلى أنه كان من المفترض أن يضخّ منجم الفحم "إل إي إيه جي" 42 مليون متر مكعب من المياه العام الماضي، لكنه ضخّ 240 مليون متر مكعب أكثر من اللازم، في عام 2017، ويتسبّب هذا الضخّ الجائر في جفاف الأنهار والبحيرات.
تجدر الإشارة إلى أن مصنع سيارات تيسلا العملاق لن يحتاج سوى 1.4 مليون متر مكعب من المياه.
- نشطاء المناخ غاضبون بعد تصويت ألمانيا على خروج الفحم المطوّل
- بفضل الصين.. مبيعات تيسلا تتجاوز التوقعات في الربع الأول من 2021
وفيما يتعلق بمنجم الفحم "إل إي إيه جي"، قال القاضي غريغور نوكون، إن محكمة كوتبوس الإدارية تتهيأ لاتخاذ قرار في وقت ما بين نهاية يناير/كانون الأول وحتى منتصف فبراير/شباط، مضيفًا أن المنجم المفتوح قد أُغلِقَ مرتين بسبب الانتهاكات القانونية.
مناجم الفحم واستخدام المياه
تستخدم مناجم الفحم كميات كبيرة من المياه خلال عملية التعدين لأسباب عديدة، وأشار موقع "فيز.أورغ" إلى أن المياه تستخدم لأسباب مختلفة، بدءًا من إجراءات السلامة في مناجم الفحم تحت الأرض إلى إدارة الغبار الناتج خلال مرحلة المعالجة.
وتحتاج مناجم الفحم إلى المياه بكميات كبيرة للاستهلاك ولصيانة المعدّات.
وأفاد موقع "إند كول.أورغ" أن تعدين الفحم، وخصوصًا التعدين المكشوف، مسؤول عن تدمير البيئة بشكل كامل، وله تأثيرات هائلة في موارد المياه المحلية؛ إذ يستوجب ضخّ المياه الجوفية من الأرض، وقطع أشجار الغابات، وجرف التربة السطحية الخصبة، من أجل الوصول إلى الفحم.
اقرأ أيضًا..
- الشرطة البريطانية تختبر سيارات تيسلا استعدادًا للتحول إلى المركبات الكهربائية
- محادثات الطاقة في الاتحاد الأوروبي بين معارك أسعار الكربون والتمويل الأخضر