المفوضية الأوروبية تمول مشروعات الكهرباء النظيفة في اليونان
بـ1.58 مليار دولار
داليا الهمشري
تركز المفوضية الأوروبية على دعم توليد الكهرباء النظيفة من مصادر الطاقة المتجددة، جزءًا من خططها لتحقيق الحياد الكربوني والوفاء بتعهداتها المناخية.
إذ تُعد أوروبا ثالث أكبر مصدر للانبعاثات العالمية بعد الصين، التي احتلت المرتبة الأولى، والولايات المتحدة ثانيًا.
وفي إطار دعم الطاقة المتجددة؛ وافقت المفوضية -بموجب قواعد المساعدات المقدمة لدول الاتحاد الأوروبي- على مخطط دعم بقيمة 1.4 مليار يورو (1.58 مليار دولار) لتعزيز الكهرباء المتجددة في 29 نظامًا للكهرباء في الجزر المستقلة غير المترابطة في اليونان (تغطي 47 جزيرة).
ويدعم المخطط -على وجه الخصوص- إنتاج الكهرباء مما يسمى بمحطات الطاقة الهجينة، والتي تولد وتخزن الكهرباء القائمة على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، حسب موقع المفوضية الأوروبية.
ويُنتج نحو 80% من الكهرباء في الجزر اليونانية -حاليًا- باستخدام الديزل والنفط.
زيادة حصة الطاقة المتجددة
بسبب الشبكات المشبعة؛ فإن إضافة مرافق التخزين إلى وحدات توليد الكهرباء المتجددة تُعد أمرًا ضروريًا لزيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة في نظام الكهرباء في هذه الجزر.
وستغطي الخطة الجزر الـ47 المعنية، بما في ذلك جزيرة كريت، إلى حين ربطها في نهاية المطاف بالبر الرئيس لليونان.
وبشكل عام، تهدف اليونان من خلال هذا الإجراء إلى دعم 264 ميغاواط من الطاقة المتجددة الجديدة حتى نهاية عام 2026.
وقيمت المفوضية الأوروبية الإجراء بموجب قواعد المساعدات المقدمة لدول الاتحاد الأوروبي، ولا سيما المبادئ التوجيهية لعام 2014 بشأن حماية البيئة والطاقة.
مخاطر نقص الإمدادات
في غالبية الجزر، سيقع الاختيار على المستفيدين من المساعدات على أساس إجراءات العطاءات التنافسية.
وهناك حاجة ملحة في جزيرة كريت -على وجه الخصوص- لإضافة المزيد من الطاقة المتجددة، بسبب مخاطر نقص الإمدادات.
ولهذا السبب، سيُمنح الدعم في هذه الجزيرة للمشروعات الأكثر تقدمًا؛ بحيث يغطي فقط الفرق بين تكلفة التشغيل وسعر الكهرباء، بهدف الحفاظ على الدعم عند الحد الأدنى اللازم.
وخلصت اللجنة إلى أن هذا الإجراء سيُسهم في توسيع نطاق الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح البرية في الجزر اليونانية، فضلًا عن الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري عن طريق استبدال منشآت النفط والديزل، بما يتماشى مع أهداف الصفقة الخضراء الأوروبية.
وعلى هذا الأساس، وافقت المفوضية الأوروبية على الإجراءات المنصوص عليها في قواعد المساعدات المقدمة لدول الاتحاد الأوروبي.
خفض الانبعاثات
تمكنت 27 دولة في الاتحاد الأوروبي من خفض انبعاثات الكربون على مدى العقدين الماضيين، من خلال الاعتماد على الطاقة المتجددة وتقليل إنتاج الوقود الأحفوري.
وفي ظل السياسات الفعالة، نجحت دول الاتحاد في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 17% في العقد الماضي.
وكان صناع السياسة في الاتحاد الأوروبي قد وضعوا خطة تحدد كيفية خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 55% عن مستويات عام 1990 بحلول عام 2030، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
وعلى الرغم من أن الكهرباء لا تمثل سوى 22% من الاستهلاك النهائي للطاقة في أوروبا؛ فإن استخدام مصادر نظيفة في هذا القطاع سيكون عاملًا مهمًا في تحقيق الحياد الكربوني.
موضوعات متعلقة..
- الكهرباء المتجددة.. أمل الاتحاد الأوروبي في خفض الانبعاثات
- الصفقة الخضراء.. أوروبا تقر إرشادات جديدة لدعم تحول الطاقة
- الطبقات الفقيرة في أوروبا تدفع ضريبة سياسات تحول الطاقة (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- السيارات الكهربائية.. 20 طرازًا تتنافس على خطف أنطار الجمهور (صور)
- أسعار النفط.. غالبية قراء "الطاقة" يتوقعون ألا تقل عن 70 دولارًا في 2022
- هبوط مخزونات النفط الأميركية.. ومخزونات البنزين ترتفع 5.5 مليون برميل