أخبار الغازأخبار الكهرباءسلايدر الرئيسيةغازكهرباء

الجزائر تضع الربط الكهربائي مع أوروبا في صدارة الأولويات

الطاقة

وضعت الجزائر مشروع الربط الكهربائي مع أوروبا في صدارة أولويات برنامجها لزيادة صادرات الطاقة وتنويعها، إلى جانب النفط والغاز.

وأكد وزير الطاقة محمد عرقاب أن بلاده تُعَد مُوردًا آمنًا وموثوقًا للغاز خاصة إلى أوروبا، وتستطيع بما تمتلكه من إمكانات أن تكون غدًا مُوردًا موثوقًا للكهرباء وبكفاءة عالية.

وقال إن الجزائر تتوفر على قدرة إنتاج للكهرباء تزيد على 35 ألف ميغاواط، بمتوسط حاجة 13 ألف ميغاواط، وذروة لا تتجاوز 17 ألف ميغاواط، ما يتيح لها طرح قدرة يومية تبلغ 10 آلاف ميغاواط في السوق الإقليمية.

وأشار إلى أنه مع خطط الجزائر لتنفيذ برنامج طموح لتنمية الطاقات المتجددة، يمكن رفع قدرة الكهرباء بمقدار 15 ألف ميغاواط من الكهرباء النظيفة.

الجزائر تضع الربط الكهربائي مع أوروبا في صدارة الأولويات
وزير الطاقة الجزائري خلال مشاركته في أعمال المؤتمر

الربط الكهربائي بين الجزائر وأوروبا

شدّد وزير الطاقة الجزائري على أن الربط الكهربائي مع أوروبا، خاصة الجنوب، يندرج ضمن تكامل ضفتي البحر الأبيض المتوسط، من خلال إنشاء ممرات من الغرب إلى الشرق.

وقال -خلال مشاركته اليوم الثلاثاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، في أعمال المؤتمر المشترك حول "الربط الكهربائي في حوض الأبيض المتوسط.. عامل للتكامل الإقليمي ومحفز للانتقال الطاقوي"، الذي تنظمه شركة سونلغاز-، إن مشروع الربط الكهربائي المباشر بين الجزائر وأوروبا يُعَد تحدّيًا إستراتيجيًا وأولوية لبلاده، من أجل تعزيز التبادلات الكهربائية بين الضفتين.

وأضاف أن الجزائر -بحكم موقعها الجغرافي المتميز، وبفضل مواردها الطبيعية الكبيرة والمتنوعة- أسهمت على مدى عقود في تعزيز أمن الطاقة في القارة الأوروبية، بربطها ضفتي البحر الأبيض المتوسط بخطوط أنابيب الغاز التي توفر إمدادات آمنة وموثوقة من الغاز الطبيعي إلى أوروبا.

وشدد وزير الطاقة الجزائري على أن التعاون بين الشركات الجزائرية والأوروبية على المستويين الوطني والإقليمي يجعله أكثر فاعلية وأكثر ديناميكية.

ودعا إلى الاهتمام بالتغيرات العالمية الرئيسة وتأثيرها في الإستراتيجيات الطاقية الوطنية، إذ إن الطاقة تؤدي دورًا مهمًا في بناء مجال مشترك للتنمية والازدهار، من خلال دورها التكاملي، المبني على أمن الإمدادات والتصدير، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وحماية البيئة، والانتقال الطاقوي.

الجزائر تضع الربط الكهربائي مع أوروبا في صدارة الأولويات
جانب من أعمال مؤتمر الربط الكهربائي بين الجزائر وأوروبا - الصورة من وزارة الطاقة

تحديات أزمة الطاقة

أكد عرقاب أن التغيرات السريعة في مشهد الطاقة العالمي -حاليًا- تفرض على الجزائر تحديات كبيرة، من أجل التكيُّف مع البيئة الدولية من جهة، ومن جهة أخرى تلبية الاحتياجات الوطنية المتزايدة من الطاقة، والإسهام في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد بطريقة مستدامة.

وحدّدت الجزائر -من خلال خطة عمل الحكومة- محاور تطوير اقتصاد قوي على أسس مستدامة، تأخذ بعين الاعتبار كل إمكاناتها، لا سيما في مجال الطاقة والمناجم، لخلق فرص اقتصادية جديدة توفّر الثروة والوظائف.

وأضاف عرقاب: "تهدف سياسة تطوير قطاع الطاقة إلى ضمان أمن الطاقة في البلاد بصفتها أولوية قصوى، من خلال تلبية الطلب الوطني على المدى الطويل، وإتاحة المواد الخام للقطاعات الاقتصادية، وكذا الإسهام في تمويل الاقتصاد الوطني، والحفاظ على مستوى ملموس من عائدات المحروقات".

وأشار إلى أن تنفيذ السياسة يعتمد بصفة خاصة على تطوير قدرات إنتاج الكهرباء، وتنويع مزيج الطاقة عبر زيادة استخدام الطاقة المتجددة والهيدروجين، وتشجيع التكامل الصناعي الوطني والاستفادة المثلى من سلسلة الطاقة عن طريق خفض التكلفة والاعتماد على الرقمنة.

الجزائر تضع الربط الكهربائي مع أوروبا في صدارة الأولويات
جانب من أعمال مؤتمر الربط الكهربائي الجزائري الأوروبي - الصورة من وزارة الطاقة

تحول الطاقة

أشار وزير الطاقة الجزائري إلى أن تحول الطاقة أُدرج بصفته هدفًا ذا أولوية، أساسه تطوير الطاقات الجديدة والمتجددة واتخاذ إجراءات فعّالة للتحكم في استهلاك الطاقة، بهدف الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.

وأوضح أن تطوير الهيدروجين أُدرج ضمن أولويات برنامج الحكومة، إذ يجري وضع اللمسات الأخيرة على إستراتيجية وطنية لتنمية قطاع الهيدروجين، الذي يتطلب تقارب عدة عوامل، لا سيما إنشاء الإطار التنظيمي والمؤسساتي، وإعداد الرأس المال البشري، ونقل التكنولوجيا والتمويل، وإيجاد سوق شفافة وتنافسية.

الجزائر تضع الربط الكهربائي مع أوروبا في صدارة الأولويات
جانب من أعمال مؤتمر الربط الكهربائي بين الجزائر وأوروبا - الصورة من وزارة الطاقة

بروتوكول الجزائر

بحث المؤتمر الذي تنظمه شركة سونلغاز سبل التعاون بين الجمعيات المعنية بالطاقة في أوروبا والجزائر، وفي مقدمتها ميد تسو، واللّجنة المغاربية للكهرباء، والمرصد المتوسطي للطاقة، والجمعية المتوسطية للوكالات الوطنية للتحكم في الطاقة.

وعلى هامش المؤتمر وقّعت الجمعيات المتوسطية والمغاربية للطاقة -يُعَد مجمع سونلغاز عضوًا فيها- على "بروتوكول الجزائر"، بهدف تعزيز التعاون والتكامل الإقليمي في مجال الطاقة.

وجرت مراسم التوقيع خلال أعمال المؤتمر المشترك الذي يعقد تحت شعار "الربط الكهربائي في حوض البحر الأبيض المتوسط.. عامل للتكامل الإقليمي ومحفز للانتقال الطاقوي".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق