أول مركبة كهربائية في القارّة القطبية الجنوبية (صور)
من شخص إلى 6 بالإضافة إلى المعدّات
دينا قدري
حصلت محطة أبحاث بلجيكية على سيارة "فنتوري أنتاركتيكا" -أول مركبة كهربائية- لدعم فرق العمل في القاعدة الخالية من الانبعاثات.
وجرى تشييد محطة "الأميرة إليزابيث أنتاركتيكا" منذ البداية بوصفها أول محطة حيادية للكربون والوحيدة حتى الآن، بهدف الحفاظ على الوجود البلجيكي في القارّة القطبية الجنوبية، ومتابعة الطموح البحثي لمواجهة التحديات المناخية والبيئية.
كما تُعدّ المركبة الكهربائية هي الأولى من نوعها في العالم، إذ لم يسبق من قبل أن شهدت القارّة الجنوبية القطبية تشغيل سيارة كهربائية ذات جنازير "كاتربيلر"، حسبما أفادت منصة "براسلز تايمز".
مواصفات أول مركبة كهربائية
تحمل مركبة الاستشكاف الكهربائية اسم "فنتوري أنتاركتيكا"، نسبةً إلى شركة "فنتوري" ذات التقنية العالية في موناكو، والمتخصصة في تصميم وتصنيع السيارات الكهربائية عالية الأداء.
وجرى تقديم المركبة الجديدة قبل 6 أشهر في يوم البيئة العالمي -5 يونيو/حزيران- إلى أمير موناكو ألبرت الثاني.
ويمكن أن تحمل المركبة الكهربائية فنتوري أنتاركتيكا -بفضل مقاعدها القابلة للطيّ التي وُضعت بالطول- من شخص إلى 6 أشخاص، بالإضافة إلى المعدّات.
كما يمكنها حمل بطارية ثانية لتوسيع نطاق انطلاقها من 50-200 كيلومتر، في درجات حرارة منخفضة تصل إلى 50 درجة مئوية تحت الصفر، بحسب ما جاء في بيان أصدرته "فنتوري".
فوائد مركبة الاستكشاف
على مدار الأسبوع الماضي، مكّنت مركبة الاستكشاف الكهربائية العلماء المتمركزين في المحطة القطبية من التحرك حول منطقة شرق القارّة القطبية الجنوبية بمعدّاتهم، مع الحدّ من تعطيل النظام البيئي قدر الإمكان.
تضمّن الأسبوع الأول من التشغيل أعمال صيانة للعديد من محطات مراقبة الطقس الآلية والمحطة البلجيكية الجديدة لمراقبة الغلاف الجوي، الواقعة على ارتفاع 2300 متر على هضبة أنتاركتيكا.
وأتاحت الرحلات الأولى أيضًا لأول مركبة كهربائية، فرصة لأخذ قياسات درجة حرارة سطح الثلج، والتي تُستخدم للتحقق من صحة قياسات الأقمار الصناعية.
بالإضافة إلى ذلك، مكّنت سيارة فنتوري أنتاركتيكا من تنفيذ محاكاة طارئة للإنقاذ، بناءً على سيناريو إخراج شخص من قاع الصدع.
المحطة القطبية البلجيكية
تأسست المحطة القطبية البلجيكية -التي تقع في شرق القارّة القطبية الجنوبية- من قبل المستكشف القطبي آلان هوبير والمؤسسة القطبية الدولية في عام 2007.
المحطة محاطة بمجموعة متنوعة من البيئات البحثية، من سلاسل الجبال البارزة من الغطاء الجليدي، إلى الوديان الجافة الواسعة، وحقول الجليد الضخمة، وبحيرات المياه العذبة الجليدية الباردة التي تكون متجمدة دائمًا تقريبًا.
بالإضافة إلى استضافة أكثر من 50 عالمًا وعضوًا في الفريق هذا الموسم، تعدّ المحطة أيضًا المركز العصبي لاختبار "فنتوري أنتاركتيكا".
إذ ستكون المركبة رصيدًا إضافيًا لمحطة "الأميرة إليزابيث أنتاركتيكا" في مهمتها لدعم أبحاث المناخ التي تُجريها العديد من الفرق العلمية.
حلّ حيادي للكربون
تحدّث رئيس شركة فنتوري، جيلدو باستور، عن تاريخ صناعة المركبة الكهربائية، قائلًا: "منذ ما يقرب من 12 عامًا حتى اليوم، عاد أمير موناكو ألبرت الثاني من رحلة إلى القارّة القطبية الجنوبية، وأخبرني أن محطات البحث العلمي لا تحتوي على سيارات نظيفة".
وأضاف: "من خلال مؤسسة الأمير ألبرت الثاني، كُلِّفَت فنتوري بعد ذلك بمهمة توفير حلّ حيادي للكربون من شأنه أن يتيح الوصول إلى مجالات الدراسة العلمية".
كما قال: "في ذلك الوقت، في عام 2009، لم تكن هناك تقنية تسمح لمثل هذه السيارة بالعمل على أرض وعرة عند 50 درجة مئوية تحت الصفر".
واختتم تصريحاته قائلًا: "هذا الإصدار الثالث من أنتاركتيكا هو الأمثل الآن.. أنا وفريقي فخورون بتزويد هذه السيارة للمؤسسة القطبية الدولية".
موضوعات متعلقة..
- معدلات إنتاج السيارات الكهربائية لا تتوافق مع خطط الحياد الكربوني (تقرير)
- روسيا تواصل البحث عن المعادن الخضراء في القطب الشمالي
- تغير المناخ محور محادثات مجلس القطب الشمالي
اقرأ أيضًا..
- باحث فرنسي يشكك في الغاز المغربي.. ويصف الاكتشافات بـ"المخاطرة"
- أدنوك تستثمر 3.6 مليار دولار في خفض انبعاثات حقول النفط البحرية
- تحويل مسار إمدادات الغاز الروسي.. وموسكو تضغط لإنقاذ نورد ستريم2