التقاريرتقارير السياراتسلايدر الرئيسيةسياراتعاجل

السيارات الكهربائية.. هل جهود الدول كافية لتشجيع الصناعة؟

المبيعات تصل إلى أكثر من 10 ملايين سيارة في 2020

أحمد شوقي

اقرأ في هذا المقال

  • المملكة المتحدة تُلزم المباني الجديدة بإنشاء محطات شحن للسيارات الكهربائية
  • حصة السيارات الكهربائية من المبيعات وصلت لـ10% في المملكة المتحدة
  • الصين تمتلك 10 آلاف محطة شحن متفوقة على أوروبا والولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة تخطط لاستثمار 7.5 مليار دولار في محطات الشحن
  • نقص الرقائق والوقود الأحفوري أبرز العوائق أمام السيارات الكهربائية

باتت السيارات الكهربائية أحد أبرز الحلول في إستراتيجيات الحكومات لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، لكنها لا تزال في حاجة إلى المزيد من الاستثمار في البنية التحتية.

وفي حين إن القوانين الجديدة في بعض الدول قد تكون مفيدة من أجل اعتماد أسرع للسيارات الكهربائية، فمن الواضح أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لجعل صناعة السيارات مستدامة، بحسب تقرير حديث نشره منتدى الاقتصاد العالمي.

ووصلت مبيعات السيارات الكهربائية في العالم إلى أكثر من 10 ملايين سيارة على الطريق العام الماضي، بحسب ما رصدته وكالة الطاقة الدولية، لكن تحقيق الحياد الكربوني يتطلب المزيد.

محطات شحن السيارات الكهربائية

في الشهر الماضي، أصبحت المملكة المتحدة أول دولة تقدّم قانونًا يُلزم المنازل والمباني الجديدة في إنجلترا بإنشاء نقاط شحن للسيارات الكهربائية، بدايةً من العام المقبل، على أن يشمل القانون المتاجر الجديدة وأماكن العمل والمباني التي تخضع لأعمال تجديد رئيسة.

وبحسب تقديرات الحكومة، فإن هذا القرار سيعزز تركيب ما يصل إلى 145 ألف محطة شحن سنويًا في جميع أنحاء البلاد.

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب إعلان المملكة المتحدة، العام الماضي، التحول إلى السيارات الكهربائية، مع حظر مبيعات السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل، بدءًا من عام 2030، ضمن إستراتيجية الدولة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف هذا القرن.

وتمتلك بريطانيا حاليًا نحو 25 ألف محطة شحن، لكن هيئة المنافسة والأسواق البريطانية قالت، إن البلاد تحتاج إلى 10 أمثال هذا العدد قبل حلول عام 2030.

وبحسب بيانات لجنة تغيّر المناخ في المملكة المتحدة، ارتفعت حصة مبيعات السيارات الكهربائية في البلاد من 2.5% عام 2018، إلى 10% العام الماضي.

وعالميًا، ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية بنسبة 140% على أساس سنوي في الربع الأول من عام 2021، بقيادة الصين، بعد زيادة 40% العام الماضي، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.

السيارات الكهربائية

خطة أميركية لزيادة المبيعات

تتفوق الصين في البنية التحتية لشحن بطاريات السيارات الكهربائية، مع ارتفاع عدد نقاط الشحن بنسبة 44% عام 2020، إلى 310 آلاف محطة، مقارنة مع 17 ألفًا في الولايات المتحدة.

وأعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، خطة لزيادة حصة مبيعات السيارات الكهربائية والهجينة إلى نصف إجمالي مبيعات السيارات في البلاد بحلول عام 2030.

وفي إطار تحقيق ذلك، تعتزم الإدارة الأميركية استثمار 7.5 مليار دولار لإنشاء محطات شحن سيارات كهربائية في جميع أنحاء البلاد، ضمن خطة البنية التحتية، التي وافق عليها الكونغرس الشهر الماضي.

وفي أوروبا، قفز عدد محطات شحن السيارات الكهربائية 7 أمثال في السنوات الـ5 الماضية، ليصل إلى 38 ألف نقطة شحن، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.

ومع ذلك، وفقًا لبيانات الرابطة الأوروبية لمصنّعي السيارات (ACEA)، فإن هناك نقصًا حادًا في نقاط الشحن لدى معظم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إذ إن هناك 10 دول في الكتلة -بما في ذلك اليونان وبولندا- لا تمتلك أيّ محطة شحن لكل 100 كيلومتر من الطرق الرئيسة.

مبيعات السيارات الكهربائية - أستراليا الهند- بريطانيا

كما أن 18 عضوًا في الاتحاد الأوروبي لديهم أقلّ من 5 نقاط شحن لكل 100 كيلومتر، بحسب الرابطة الأوروبية.

وتُعدّ دول فرنسا وإيطاليا وهولندا، هي التي قدّمت عدد نقاط الشحن المطلوبة، بموجب توجيهات البنية التحتية للوقود البديل للاتحاد الأوروبي، حسب وكالة الطاقة.

وبحسب التحالف العالمي للبطاريات -الذي يضم 42 منظمة، بما في ذلك الشركات المصنّعة ومنتجو المواد الخام- فمن أجل تسريع التحوّل نحو السيارات الكهربائية، ستكون هناك حاجة إلى 290 مليون نقطة شحن على مستوى العالم بحلول عام 2040، وسيتطلب ذلك استثمارًا عالميًا بقيمة 500 مليار دولار.

رياح معاكسة

فضلًا عن أهداف الحكومات، تعهّد العديد من أكبر مصنّعي السيارات بالتحول إلى الكهرباء بالكامل في المدة من 2025 إلى 2030، بما في ذلك جاكوار وبنتلي.

كما أعلنت شركة فورد أن جميع سياراتها المبيعة في أوروبا ستكون كهربائية بحلول عام 2030.

ومع ذلك، فإن بعض أكبر مصنّعي السيارات في العالم يقولون، إن التقدم سيتوقف في العديد من الأسواق، لأن كثيرًا من البلدان لا تزال تخطط للاعتماد على الوقود الأحفوري، بحسب التقرير.

وفضلًا عن ذلك، فإن أزمة نقص الرقائق لشركات السيارات الكهربائية تؤثّر سلبًا في التصنيع، وهذا ما أدى إلى تراجع المبيعات في أوروبا هذا العام.

وأوضحت بيانات لمؤسسة آي إتش إس ماركت للأبحاث أن أزمة نقص الرقائق تسبّبت في فقدان فرصة إنتاج 1.4 مليون سيارة صغيرة خلال الربع الأول من عام 2021.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق