التغير المناخيأخبار التغير المناخيأخبار منوعةرئيسيةعاجلمنوعات

روسيا تواصل البحث عن المعادن الخضراء في القطب الشمالي

هبة مصطفى

تتوسع روسيا في مشروعات المعادن الخضراء، اتساقًا مع التوجه العالمي للبحث عن المعادن، خاصة النادرة منها.

وانضمت شركتان مؤخرًا إلى منطقة مورمانسك في القطب الشمالي الروسي، لبدء مشروع استكشاف تلك المعادن واستخراجها.

وحصلت الشركتان، أمس الثلاثاء، على الموافقات القانونية بالانضمام والإقامة في منطقة مورمانسك، إذ يُسمح بالإقامة والعمل في منطقة القطب الشمالي الروسي للشركات التي تخطط لاستثمارات بحد أدنى 14 ألف دولار أميركي.

وتُخطط الشركتان لاستثمار ما يزيد على 3 مليارات روبل روسي (ما يقرب من 41 مليون دولار أميركي) وتوفير 400 وظيفة في مشروعات تعدين المعادن الخضراء، طبقًا لحاكم المنطقة آندرييه تشيبس.

التنقيب عن المعادن الخضراء

يقول آندرييه تشيبيس إن المشروع -المُخطط بدؤه في منطقة مورمانسك- يهدف إلى استكشاف المعادن الخضراء واستخراجها، ومنها: مجموعة المعادن البلاتينية، ومعادن البطاريات (النيكل، والنحاس، والكوبلت)، وفق وكالة الأنباء الروسية "تاس".

وتتبع منطقة مورمانسك نظامين للضريبة التفضيلية، أحدهما في عاصمة منطقة القطب الشمالي بمنطقة التطوير المتقدمة، ويُطبق في مدينة مورمانسك ومقاطعة كولا، إذ سجلت الشركات الـ9 المقيمة بالإقليم استثمارات تصل إلى 100 مليار روبل روسي (ما يقرب من مليار و400 مليون دولار أميركي).

أما النظام الثاني فيتعلق بمنطقة القطب الشمالي التابعة للاتحاد الروسي، ويُطبق على مشروعات منطقة مورمانسك في قطاعات السياحة والزراعة والتعدين وصيد الأسماك وعلم المعادن والنقل والخدمات اللوجستية.

الطاقة النظيفة - المعادن

ما المعادن الخضراء؟

يُقصد بالمعادن الخضراء، تلك المعادن المطلوبة في عملية تحول الطاقة إلى اقتصاد منخفض الكربون، وتستخدم في الطاقة المتجددة مثل عنفات الرياح والألواح الشمسية وبطاريات السيارات.

ووصف هذه المعادن بـ"الخضراء" اسم مُضلل، لأن استخراجها له آثار بيئية سلبية منها انبعاثات الكربون في عمليات الحفر والتعدين.

انبعاثات المعادن

أكد بحث نشرته وود ماكينزي أن صناعة المعادن عمومًا تواجه عقبات نتيجة ضغوط خفض الانبعاثات الكربونية بالتزامن مع ارتفاع الطلب على السلع الأساسية.

وأضاف البحث -الذي أعده كل من رئيس أبحاث الألومنيوم إدغاردو غيلسومينو، والمحلل الرئيس للصلب وخام الحديد أليكس غريفث- أنه للاستجابة إلى اتفاقية باريس للمناخ، يتيعن على مُنتجي المعادن خفض الانبعاثات الكربونية إلى النصف خلال الـ20 عامًا المقبلة.

السيارات الكهربائية - بريطانيا

وشددوا على أن أهداف الاتفاقية تتطلب تقنيات تعتمد على المعادن مثل المركبات الكهربائية التي تحتاج إلى الطاقة المتجددة.

وأوردوا -في بحثهم المنشور العام الماضي- أن الصناعات كثيفة الكربون مُهددة، خاصة أن صناعة الصلب -المسؤولة عن 10% من الانبعاثات على المستوى العالمي- وكذلك صناعة الألومنيوم تحتاجان إلى إدخال تغييرات تتماشى مع الأهداف المناخية الجديدة.

وأوصى البحث بأهمية تخلي صناعة الصلب عن 1.7 مليار طن من انبعاثات النطاق المباشر وغير المباشر خلال الـ20 عامًا المقبلة، وإلا ستواجه الصناعة ضرائب كربونية تصل إلى 191 مليار دولار أميركي سنويًا، أي ما يعادل ربع عائدات الصلب العالمية سنويًا بمتوسط 800 مليار دولار.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق