الإمارات.. 4 مليارات دولار استثمارات جديدة في قطاع البتروكيماويات
تعزيز تشهد أول شراكة بين القطاعين العام والخاص
تعوّل شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" على منظومة "تعزيز" الصناعية المتكاملة الجديدة في مجمع الرويس، في لعب دور رئيس في إستراتيجية الإمارات للنمو في مجال التكرير والبتروكيماويات وتسريع وتيرة تطوير صناعة البتروكيماويات والمشتقات النفطية.
وفي هذا الإطار، وقّعت شركة أبوظبي للمشتقات الكيميائية "تعزيز"، اليوم الأربعاء، اتفاقيات استثمارية مع 8 من المستثمرين المحليين في أول شراكة بين القطاعين الخاص المحلي والعام في مجال التكرير والبتروكيماويات في أبوظبي.
وتشمل الاتفاقيات التزام الشركاء الجدد بالاستثمار في حصة تصل إلى 20% في محفظة مشروعات تعزيز للصناعات الكيميائية التي تبلغ قيمتها 15 مليار درهم (4 مليارات دولار) إلى جانب أدنوك و"القابضة" والشركاء الإستراتيجيين الدوليين الآخرين في مدينة الرويس الصناعية.
وشهد توقيع الاتفاقيات وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لأدنوك سلطان الجابر، والرئيس التنفيذي لـ"القابضة" محمد حسن السويدي.
تطوير منظومة تعزيز
من جانبه، قال رئيس مجموعة أدنوك سلطان الجابر: "تماشيًا مع خطط إشراك القطاع الخاص المحلي في مسيرة النمو والتطور الصناعي في الإمارات، نرحب بالتعاون مع مجموعة رائدة من الشركات الاستثمارية المحلية للتعاون مع أدنوك و"القابضة" في تسريع تطوير منظومة تعزيز الصناعية المتكاملة.
وتُعدّ الشراكة الأولى من نوعها بين القطاعين العام والخاص في مجال صناعة الكيميائيات في أبوظبي، وتؤكد التزام أدنوك المستمر بدعم الصناعة المحلية وفتح آفاق جديدة للتعاون مع القطاع الخاص في الإمارات.
وأضاف الجابر: "من خلال تعزيز سيكون لشركائنا المحليين الجدد حصة في الأنشطة الهادفة إلى تمكين المزيد من الإنتاج المحلي للمواد الأولية الصناعية الحيوية، والإسهام في دفع التنويع الاقتصادي وبناء منظومة صناعية متقدمة في دولة الإمارات.
التعاون مع القطاع الخاص
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لـ"القابضة" محمد السويدي: "تعكس الاتفاقية هدفنا في ترسيخ التعاون مع القطاع الخاص، كما يضمن النمو الصناعي المستدام تعزيز مكانة الإمارات لاستقطاب الاستثمار الأجنبي المباشر، ويدعم ريادتها ضمن القطاعات الاقتصادية الأساسية التي تشملها أنشطة (القابضة)".
ويتضمن المستثمرون الجدد جمعية الظفرة التعاونية وشركة الناصر القابضة وألفا ظبي بارتنرز القابضة والمؤسسة العربية للتنمية وشركة البحيران المحدودة وكابيتال للاستثمار وشركة المزروعي للاستثمار وريفرسايد للاستثمار.
ومن المتوقع أن تستفيد "تعزيز" من نقاط القوة ومجالات التكامل بين "أدنوك" و"القابضة"، بما في ذلك البنية التحتية العالمية والمواد الأولية عالية الجودة، ودعم وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
عمليات أدنوك
تُعد عمليات أدنوك محركًا مهمًا لعجلة النمو الصناعي في الإمارات، إذ توفر المواد الأولية لتحفيز نمو الصناعات وسلاسل الإمداد للقطاع الصناعي. وتعمل "القابضة" على تطوير مجموعات اقتصادية في القطاعات الرئيسة، لضمان إدراجها في سلاسل القيمة العالمية، وتسهيل النمو وتمكين استثمارات القطاع الخاص في اقتصاد الإمارات.
يأتي توقيع الاتفاقيات بعد الاهتمام الكبير من قبل المستثمرين المحليين وكبار المستثمرين الدوليين في الأشهر الأخيرة بالمشاركة في فرص النمو الجاذبة التي تتيحها منطقة تعزيز للكيميائيات الصناعية.
فقد تم توقيع اتفاقيات شراكة مع شركة "فرتيغلوب"، المشروع المشترك بين أدنوك و"أو سي آي"، وشركة ميتسوي وشركة "جي إس انرجي" بخصوص مقترح تطوير منشأة لإنتاج الأمونيا الزرقاء، وشركة "ريلاينس للصناعات المحدودة" الهندية بخصوص مقترح الشراكة لإنشاء مصنع عالمي لإنتاج ثاني كلوريد الإيثيلين والكلور القلوي وكلوريد البولي فينيل.
كما وقّعت أدنوك اتفاقيات مع شركة "طاقة" لإنشاء مرافق لمشروعات المواد الكيميائية، ومع أدنوك للإمداد والخدمات ومجموعة موانئ أبوظبي لإنشاء ميناء عالمي لدعم نمو "منطقة تعزيز للصناعات الكيميائية".
جدير بالذكر أن مشروعات منطقة تعزيز للكيميائيات الصناعية هي حاليًا في مرحلة التصميم مع بدء المشروع المستهدف في عام 2025.
موضوعات متعلقة..
- مصفاة الرويس الإماراتية.. 4 معلومات عن إحدى أكبر مصافي العالم
- أدنوك الإماراتية تعيد تشغيل مصفاة الرويس بعد أعمال صيانة
اقرأ أيضًا..
- الطلب العالمي على النفط.. نظرة متباينة لتوقعات 2022 (تقرير)
- الطاقة النووية في أميركا.. مشروعات إدارة بايدن تصطدم بالمشرعين (تقرير)