عزّزت رويال داتش شل وجودها في صناعة الطاقة المتجددة مؤخرًا بصفقة استحواذ جديدة على شركة أميركية متخصصة في تطوير الطاقة الشمسية وتخزين الكهرباء.
وفي هذا الإطار، وقّعت شركة شل نيو إنرجيز التابعة للشركة الأنغلو-هولندية اتفاقية لشراء جميع أسهم شركة "سافيون" من مجموعة "ماكواري غرين إنفستمنت"، اليوم الثلاثاء، ومن المقرر الانتهاء من الصفقة بحلول نهاية العام.
وتتوقع عملاق الطاقة الأنغلو-هولندية -من خلال هذه الصفقة- توسيع محفظتها العالمية للطاقة الشمسية، بحسب ما نشره الموقع الرسمي للشركة.
دعم الخطط المستقبلية
تمتلك الشركة الأميركية "سافيون" -ومقرها مدينة كانساس سيتي في ولاية ميسوري- مشروعات للطاقة الشمسية بقدرة تتعدى 18 غيغاواط وتخزين البطاريات قيد التطوير.
وقال رئيس قسم حلول الغاز والطاقة المتجددة المتكاملة لشركة شل، وائل صوان، إن سلسلة أصول شركة "سافيون" وفريقها من ذوي الخبرة الرفيعة ونجاحها الواضح في تطوير مشروعات الطاقة المتجددة يتماشى مع أنشطة شل المتنامية في قطاع الطاقة.
ولتأكيد أهمية الطاقة الشمسية في هذه المرحلة للشركة، أشار صوان إلى أن الطاقة الشمسية تُعدّ عنصرًا حاسمًا في محفظة مصادر الطاقة المتجددة للشركة ضمن مساعيها لتحقيق هدف الحياد الكربوني، لا سيما أنها تُعدّ من أنواع الطاقة المتجددة الرخيصة والأسرع نموًا.
ويعزّز الاستحواذ على "سافيون" إستراتيجية شل لتطوير أعمال الطاقة المتكاملة، إذ تتجه لتصبح شركة محايدة للكربون بحلول عام 2050.
الطاقة المتجددة
ضمن إستراتيجيتها، تهدف عملاق الطاقة إلى بيع أكثر من 560 تيراواط/ساعة من الكهرباء على مستوى العالم سنويًا بحلول عام 2030، أي ضعف كمية الكهرباء التي تبيعها حاليًا.
كما تستعد لتوسيع أنشطتها في مجال الطاقة المتجددة في مواجهة الضغوط المتزايدة على شركات النفط والغاز للتصدي لمشكلة تغير المناخ.
ولدعم هذا القرار، خرجت الشركة مؤخرًا من حقل كامبو المثير للجدل، بعدما استجابت إلى الاحتجاجات المناخية المناهضة للمشروع في بحر الشمال، ودعوات وكالة الطاقة الدولية إلى الاستثمار في الطاقة المتجددة.
إذ رأت الشركة -التي تمتلك حصة 30% في الحقل- أنه لم يعد مجديًا اقتصاديًا.
الانبعاثات
خلال العام الماضي، وضعت الشركة المدرجة في لندن إستراتيجية لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2050، تتماشى مع اتفاقية باريس وطموحات الاتحاد الأوروبي.
وبلغ إجمالي انبعاثات أكبر شركة لتجارة النفط والغاز في العالم ذروته في عام 2018 عند 1.7 غيغا طن.
في حين بلغ إنتاج النفط ذروته في عام 2019 عند قرابة 1.8 مليون برميل يوميًا، ومن المتوقع أن يتراجع بنسبة 1% إلى 2%، بالإضافة إلى تصفية حقول النفط.
وتهدف شل إلى خفض كثافة انبعاثات الكربون بنسبة تتراوح بين 6% و8% عن مستويات عام 2016 بحلول عام 2023، و20% بحلول عام 2030، والوصول إلى 45% بحلول عام 2035، لتحقيق هدف الحياد الكربوني في النهاية بحلول منتصف القرن.
اقرأ أيضًا..
- عاجل.. صفقة نفطية بين الجزائر وإيني الإيطالية (صور)
- العراق.. نفط البصرة تعترض على بديل إكسون موبيل في حقل غرب القرنة
- انفجار شاحنة وقود يودي بحياة 50 شخصًا في هايتي