أخبار السياراترئيسيةسياراتعاجل

مشروع مشترك لبناء أكبر مصنع لمعالجة الليثيوم في أوروبا

لتلبية الطلب على بطاريات السيارات الكهربائية

دينا قدري

أعلنت شركة "نورث فولت" السويدية الرائدة في مجال البطاريات، وشركة النفط والغاز البرتغالية "غالب إنرجيا"، بناء أكبر مصنع لمعالجة الليثيوم في أوروبا، باستثمارات تُقدّر بنحو 700 مليون يورو (789.6 مليون دولار أميركي).

تأتي هذه الخطوة في ظل النمو المتزايد للطلب على بطاريات الليثيوم أيون لتشغيل السيارات الكهربائية، في إطار التحوّل بعيدًا عن الوقود الأحفوري.

وتهدف نورث فولت إلى التفوق على كبار اللاعبين الآسيويين، مثل كونتمبراري أمبيريكس تكنولوجي الصينية (كاتل) وإل جي كيم الكورية الجنوبية، في حين ما تزال الصين موطنًا لـ80% من إنتاج خلايا الليثيوم أيون العالمية.

طاقة إنتاجية ضخمة

أكدت نورث فولت -التي يُعدّ أكبر مساهميها شركة فولكس فاغن- أن المصنع الواقع في البرتغال سيكون الأكبر في أوروبا، وسيبدأ عملياته التجارية عام 2026.

وأوضحت أن المشروع المشترك "أورورا" سيشغّل المصنع بطاقة إنتاجية سنوية أولية تُقدّر بـ35 ألف طن من هيدروكسيد الليثيوم، وهي مادة رئيسة لمصنّعي بطاريات الليثيوم أيون، حسبما نقلت وكالة رويترز.

وسيكون المصنع قادرًا على إنتاج ما يكفي من هيدروكسيد الليثيوم من أجل 50 غيغاواط/ساعة من إنتاج البطاريات سنويًا، التي يمكنها تشغيل نحو 700 ألف سيارة كهربائية، مع استخدام نورث فولت ما يصل إلى 50% من قدرة المصنع لصنع البطاريات.

وقدّرت الشركة السويدية أنه سيجري توفير 1500 فرصة عمل، في حين ما يزال يتعيّن اتخاذ قرار بشأن موقع المصنع ومقدار الاستثمار النهائي.

وقالت -في بيان أصدرته-: إن "المشروع المشترك يُجري حاليًا دراسات فنية واقتصادية، ويبحث في عدّة مواقع محتملة".

تحول الطاقة - بطاريات الليثيوم

نمو الطلب.. وهيمنة الصين

يُستخدم أكثر من نصف الليثيوم في العالم بصناعة البطاريات القابلة لإعادة الشحن، التي تُستخدم أيضًا في الهواتف المحمولة وأجهزة الحاسوب المحمولة.

ومن المتوقع أن ينمو الطلب على الليثيوم بما يصل إلى 4000% بحلول عام 2040، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية، وتحتوي حزمة بطارية السيارة الكهربائية النموذجية على نحو 8 كيلوغرامات من الليثيوم.

ومع ذلك، فإن قدرة المعالجة المحلية في أوروبا والولايات المتحدة قليلة جدًا، حسبما نقلت صحيفة "فايننشال تايمز".

وفي تقرير هذا العام، قالت وزارة الطاقة الأميركية، إن الصين كرّرت 60% من الليثيوم في العالم، وإن هيمنتها تمثّل "نقطة ضعف خطيرة لمستقبل صناعة السيارات المحلية في الولايات المتحدة".

الليثيوم في البرتغال

تأمل البرتغال -موقع أكبر رواسب الليثيوم في أوروبا الغربية- ببناء "سلسلة ليثيوم شاملة" لتزويد صناعة السيارات الكهربائية في أوروبا، التي تستورد في الوقت الحالي جميع احتياجاتها لصناعة البطاريات تقريبًا من خارج الاتحاد الأوروبي.

ويُعدّ مشروع غالب ونورث فولت المشترك هو الإعلان الثاني هذا الأسبوع، إذ كشفت شركتا بوندالتي كيميكالز البرتغالية وريد أدفانسد ماتريالز الأسترالية عن خطة لبناء محطة معالجة بقدرة 25 ألف طن سنويًا.

ومع ذلك، أدى الاندفاع لحقوق تعدين الليثيوم في البرتغال في السنوات الأخيرة إلى ظهور مظاهرات والتماسات من قبل المجتمعات المحلية وغيرها من الجماعات المعنية، بشأن تأثيرها في البيئة.

خفض الانبعاثات

قال الشريك المؤسس لشركة نورث فولت، باولو سيروتي: "إن توسيع سلسلة القيمة الأوروبية الجديدة لتشمل المواد الخام أمر بالغ الأهمية".

ومن جانبه، شدد الرئيس التنفيذي لشركة غالب، آندي براون، على أن "هذه فرصة لا تتكرر إلّا مرة واحدة في كل جيل لإعادة وضع أوروبا بوصفها رائدة في صناعة ستكون حيوية لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية".

وتسعى غالب -التي تُعدّ واحدة من أكبر مولدات الطاقة الشمسية في إسبانيا والبرتغال- إلى خفض الاستثمار في الوقود الأحفوري لصالح طاقة أنظف، جزئيًا، استجابة إلى ضغوط المستثمرين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق