مسؤول: الهند تسير على المسار الصحيح نحو التنمية منخفضة الكربون

يدفع النمو الاقتصادي في الهند إلى زيادة الطلب على الطاقة، وسينجم عن ذلك ارتفاع انبعاثات الكربون في السنوات المقبلة، لذا تعمل الدولة الآسيوية جاهدة لتقليل انبعاثات الكربون ومواجهة التحديات المناخية من خلال الاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة، وخفض اعتمادها على الوقود الأحفوري.

ووفقًا لتصريحات وزير الدولة للبيئة، أشويني تشوبي، تبذل الهند قصارى جهدها للفصل بين نمو البلاد والانبعاثات، وستستطيع تحقيق ذلك من خلال خفض كثافة الانبعاثات باستمرار من الناتج المحلي الإجمالي في السنوات المقبلة.

وأكد تشوبي -خلال جلسة في مجلس النواب- حرص جميع القطاعات في الاقتصاد الهندي على البقاء على مسار التنمية منخفضة الكربون.

الطاقة الشمسية في الهند

أظهر قطاع الطاقة الشمسية قدرة كبيرة على الصمود، رغم التحديات التي تواجهه، وشهد زيادة بمقدار 18 مرة بين عامي 2014 و2021.

وأوضح وزير الدولة للبيئة، أشويني تشوبي، أن القدرة المركبة للطاقة الشمسية في البلاد ارتفعت من 2.63 غيغاواط في مارس/آذار 2014، إلى 47.66 غيغاواط في أكتوبر/تشرين الأول 2021، بحسب ما نشره موقع إكونوميك تايمز الهندي.

وبذلك تكون الحصة الحالية من القدرة المركبة لتوليد الكهرباء من المصادر غير الأحفورية قد زادت عن 40%.

كفاءة الطاقة

على صعيد آخر، قال الوزير، إن الحكومة وزّعت حتى الآن مصابيح "ليد" بتكلفة تصل إلى 367.80 مليون روبية هندية (4 ملايين و870 ألف دولار أميركي) لتعزيز كفاءة الطاقة في إطار مشروع "أنات جيوتي باي أفوردبل ليدز فور أول"، الذي أطلقه رئيس الوزراء ناريندرا مودي في عام 2015، ويهدف المشروع لتزويد المواطنين بمصابيح "ليد" في جميع أنحاء البلاد بأسعار معقولة.

(1 روبية هندية= 0.013 دولارًا أميركيًا)

• الطاقة الشمسية مفتاح الهند لتقليص الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني

وأضاف أنه من خلال خطة الإنجاز والتجارة (بي إيه تي) لكفاءة الطاقة في الصناعات والقطاعات الأخرى كثيفة الاستهلاك للطاقة، وفرت البلاد 13.28 مليون طن من مكافئ النفط، وخفضت 61.34 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.

الاحتباس الحراري

أمّا فيما يتعلق بانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد قال الوزير، إن إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة في البلاد دون استخدام الأراضي وتغيير استخدامها والحراجة (إل يو إل يو سي إف) ارتفع من 2137 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في عام 2010 إلى 2839 مليون طن من مكافي ثاني أكسيد الكربون في عام 2016، بحسب ما جاء في تقرير مُحدّث صدر في فبراير/شباط الماضي، يتضمن المخزون الوطني للغازات الدفيئة، وتقدّمه الهند كل عامين إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي.

وتُعرّف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي استخدام الأراضي وتغيير استخدامها والحراجة (إل يو إل يو سي إف) بأنه حقل مخزون غازات الاحتباس الحراري يغطي انبعاثاتها وعمليات التخلص منها الناجمة عن الاستخدام المباشر للأراضي وتغيير استخدامتها وأنشطة الحراجة.

كما يشمل إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة في الهند انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من قطاع النفط والغاز وﻗﻄﺎع اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ واﺳﺘﺨﺪام اﻟﻤﻨﺘﺠﺎت.

ووفقًا لتقديرات التقرير المحدث، زادت انبعاثات الغازات الدفيئة في الهند منذ عام 2010.

وكشفت وزارة البيئة أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الهند ارتفعت من 1.574 مليون طن في عام 2010 إلى 2.231 مليون طن في عام 2016.

النظام الإيكولوجي

بناءً على المسوحات الميدانية وبيانات الأقمار الصناعية، قدّر المركز الوطني للإدارة الساحلية المستدامة إجمالي مساحة النظام البيئي للأعشاب البحرية بنحو 516.59 كيلومترًا مربعًا.

وقالت الوزارة، إن معدل امتصاص ثاني أكسيد الكربون في النظام البيئي للأعشاب البحرية يبلغ 434.9 طنًا/كيلومتر مربع/سنة، ويبلغ صافي مصرّف الكربون سنويًا 0.75 مليون طن لمساحة 517 كيلومترًا مربعًا.

• الهند.. منافسة بين القطاعين العام والخاص للاستثمار في الطاقة النظيفة

علاوة على ذلك، بدأت الحكومة مشروعًا في ولايات أندرا براديش ومهاراشترا وأوديشا لمواجهة آثار تغيّر المناخ في المجتمعات الساحلية بتكلفة إجمالية قدرها 130.26 مليون دولار أميركي.

كما ستغطي منحة من صندوق المناخ العالمي قدرها 43.41 مليون دولار اميركي 24 نظامًا بيئيًا في الولايات السابقة لحماية النظم البيئية الطبيعية في الهند مثل أشجار المانغروف والأعشاب البحرية.

اقرأ أيضًا..

• أرامكو.. تحرك جديد من التحالف الفائز بصفقة أنابيب الغاز
• أسعار النفط تتراجع مع عودة المخاوف من أوميكرون.. وخام برنت فوق 75 دولارًا
• إدارة معلومات الطاقة ترفع تقديرات نمو الطلب على النفط في 2022