نجحت جهود السيطرة على التسرب النفطي في نيجيريا، بعد شهر من الجهود المكثفة والاستعانة بشركة هاليبرتون الأميركية لخدمات النفط.
وكان التسرب قد تدفق إلى غابات المانغروف المحيطة وأنظمة المياه، قبل أن تنجح الشركة المحلية التي تدير الحقل في احتوائه.
"أُغلقت البئر الواقعة في ولاية بايلسا التي تديرها شركة أيتيو إيسترن إي آند بي، وتستمر الجهود لاستخراج النفط الذي انسكب في الممرات المائية القريبة"، وفقًا لما ذكره المدير العام للوكالة الوطنية للكشف عن التسربات النفطية والاستجابة إليها، إدريس موسى، عبر الهاتف لوكالة بلومبرغ.
التسرب النفطي في نيجيريا
عانت نيجيريا على مدار عقود إرثًا من الأضرار البيئية الناجمة عن التسربات النفطية في منطقة دلتا النيجر، حيث تسعى المجتمعات المحلية التي تعيش هناك للحصول على تعويض من المُشغلين الدوليين.
وفي ظل تحول شركات النفط الكبرى إلى مصادر الطاقة النظيفة، غالبًا ما تُباع الأصول إلى الشركات المحلية.
وكانت البئر قد انفجرت في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، وأبلغت شركة أيتيو إيسترن السلطات الوطنية عن التسرب النفطي في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، واستأجرت وحدة من شركة هاليبرتون لخدمات النفط الأميركية للسيطرة على الوضع، حسب وكالة بلومبرغ.
حصر الأضرار
قال العضو المنتدب لشركة أيتيو إيسترون، فيكتور أوكورونكو، في بيان اليوم الخميس: "إنه بعد تأمين البئر، ستتصاعد جهود التنظيف للحد من انتشار النفط شاملًا".
وأوضح أن الحكومة النيجيرية ستكون -الآن- قادرة على تحديد مدى الأضرار التي لحقت بالبيئة والمجتمعات المحلية.
واستحوذت شركة أيتيو إيسترون على الحقل من اتحاد شركات النفط الكبرى، برئاسة رويال داتش شل بي إل سي في عام 2015، وبلغ سعر بيع الرخصة وخطوط الأنابيب 2.4 مليار دولار، وهو أكبر سعر دفعته حتى الآن الشركات النيجيرية التي تستحوذ على أصول من نظيراتها الدولية.
وتدير أيتيو الترخيص في مشروع مشترك مع شركة النفط الوطنية النيجيرية المملوكة للدولة.
الحاجة إلى خبراء أجانب
أنتج الحقل نحو 27 ألف برميل يوميًا في عام 2020، وفقًا لمؤسسة النفط الوطنية النيجيرية.
أما الإنتاج، الذي انخفض إلى نحو 9 آلاف و500 برميل يوميًا بحلول يوليو/تموز، فيُنقل عبر خط أنابيب إلى محطة تصدير بوني التابعة لشركة شل.
وفي مطلع الشهر الماضي، أعلنت نيجيريا حاجتها إلى خبراء أجانب للمساعدة في وقف التسرب النفطي الذي أبلغت عنه شركة الإنتاج المحلية أيتيو إسترون.
وواجهت عملية السيطرة على التسرب عددًا من التحديات، أبرزها أن أبخرة الهيدروكربونات جعلت الوصول إلى الموقع في دلتا النيجر أمرًا بالغ الخطورة.
كما أوضحت شركة أيتيو أن الجهود الأولية لاحتواء التسرب النفطي الكثيف أجهضها الضغط العالي المتدفق من رأس بئر غير منتجة في ولاية بايلسا الجنوبية.
موضوعات متعلقة..
- التسرب النفطي في نيجيريا يهدد حياة الملايين
- شل تلجأ إلى التحكيم الدولي في نزاعها مع نيجيريا
- بعد 13 عاماً.. محكمة تلزم شل بتعويض قرويين عن التسرب النفطي في نيجيريا
اقرأ أيضًا..
- رئيس شيفرون: المستثمرون متحمسون لدور شركات النفط والغاز في تحوّل الطاقة
- مؤتمر جبيكا.. أبيكورب: 3 دول تقود الشرق الأوسط بمشروعات بتروكيماويات عملاقة
- أسعار الكهرباء والكربون في أوروبا ترتفع إلى مستويات قياسية