أعلن وزير الطاقة في ترينيداد وتوباغو، ستيوارت يونغ، أن بلاده تعتزم إطلاق جولة عطاءات للتنقيب عن الغاز في المناطق البرية والمياه الضحلة، العام المقبل.
كانت الدولة الكاريبية -التي تُعد من بين أكبر منتجي الغاز الطبيعي في المنطقة- قد أطلقت مزادًا على 17 منطقة نفط وغاز في المياه العميقة الأسبوع الماضي، بعد تأجيله العام الماضي.
ويجري حاليًا تقصير الإطار الزمني لتسلم العطاءات وتقييمها، إذ يمكن إعلان النتائج في غضون 9 أشهر، حسبما أفادت وكالة رويترز.
كما خففت البلاد بعض الشروط المالية -بما في ذلك الإتاوات واسترداد التكاليف- بهدف جذب مقدمي العطاءات، إذ تتنافس الدول المجاورة -من كولومبيا إلى غيانا- على الاستثمار في صناعات النفط والغاز.
اهتمام شركات كبرى
قال الوزير ستيوارت يونغ -على هامش مؤتمر النفط العالمي في هيوستن-: "نحن منفتحون على التفاوض بشأن حصتنا من الأرباح والغاز".
وأضاف -في مقابلة مع رويترز-: "الحكومة أظهرت أنها مستعدة للاستماع، ونحن ندرك جيدًا أننا بحاجة إلى أن نكون منافسين عالميًا".
وأوضح أن شركتي بي بي ورويال داتش شل تنتجان في ترينيداد، وأبدتا اهتمامًا ببعض كتل المياه العميقة، في حين أن الشركات الأخرى ترشح مناطق لجولات عام 2022.
وأعلنت بي إتش بي بيليتون في مايو/أيار أول نفط من مشروعها للمياه الضحلة "روبي"، الذي يهدف إلى ضخ 16 ألف برميل يوميًا من النفط، و80 مليون قدم مكعّبة يوميًا من الغاز الطبيعي.
مشروعات جارية
يُذكر أن الدولة على وشك الانتهاء من المرحلة الأولى من عملية تنافسية لتأجير مصفاة "بوينت إيه بيير" أو بيعها التي تبلغ طاقتها 150 ألف برميل يوميًا، والتي توقفت عن العمل في عام 2018.
وقال الوزير: "هناك 3 إلى 4 شركات مهتمة، وتقوم بالعناية الواجبة. بحلول الربع الثاني من عام 2022، سننتهي من تقييم العروض".
إنتاج الغاز
تنتج ترينيداد وتوباغو نحو 2.7 مليار قدم مكعّبة يوميًا من الغاز، ويُمكن أن تعود إلى مستويات ما قبل جائحة فيروس كورونا بنحو 3.6 مليار قدم مكعّبة يوميًا في الأشهر المقبلة.
إلا أن المحللين قالوا إنه إذا لم يجرِ تشغيل الإنتاج الجديد قريبًا، فسيبدأ الإنتاج الإجمالي في الانخفاض، ما سيقلص المعروض من قطارات الغاز الطبيعي المسال في البلاد.
بدأت الحكومة وشركتا شل وبي بي محادثات لاستكمال إعادة الهيكلة بحلول يونيو/حزيران لمشروع أتلانتيك للغاز الطبيعي المسال بطاقة 15 مليون طن متري، الذي لا يزال قطاره الأول معطلًا بسبب نقص الغاز.
وقال الوزير: "مشروع أتلانتيك للغاز الطبيعي المسال موجود منذ عدة عقود.. يجب أن ننظر إلى كيان مُعادٍ هيكلته للمستقبل".
مفاوضات مع فنزويلا
لمواصلة تشغيل قطارات التسييل، أجرت ترينيداد وتوباغو محادثات مع إدارة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، لجلب الغاز الطبيعي من حقل دراغون البحري إلى الدولة الكاريبية.
ومع ذلك، توقفت تلك المفاوضات بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على صناعة النفط الفنزويلية في عام 2019.
وقال يونغ: "بعد الانتخابات الأخيرة في فنزويلا، نأمل أنه إذا جرى إلغاء العقوبات، يُمكن لترينيداد وتوباغو الدخول مرة أخرى في المحادثات مع الحكومة الفنزويلية، وإنجازها ونقل الغاز إلى ترينيداد".
موضوعات متعلقة..
- التسربات النفطية خطر يهدد صيد الأسماك في ترينيداد وتوباغو
- ترينيداد وتوباغو تضع ركائز اقتصاد الهيدروجين المستدام (تقرير)
- ترينيداد وتوباغو.. أرباح "هيريتاغ بتروليوم" تتجاوز مليار دولار
اقرأ أيضًا..
- إنتاج أوبك+ النفطي في نوفمبر يسجل أعلى مستوى في 19 شهرًا (مسح)
- باحثون بجامعة الملك عبدالله السعودية يتوصلون إلى إنجاز في الطاقة الشمسية
- بي بي تستحوذ على شركة متخصصة في شحن المركبات الكهربائية