أخبار الهيدروجينأخبار الطاقة المتجددةأخبار الغازتقارير الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددةعاجلغازهيدروجين

ترينيداد وتوباغو تضع ركائز اقتصاد الهيدروجين المستدام (تقرير)

إلى جانب اعتمادها على الغاز الطبيعي

آية إبراهيم

تسعى دول العالم لتنفيذ مخططها الهيدروجيني، في إطار مساعٍ عالمية لتحقيق الحياد الكربوني، إذ يعّد الهيدروجين الأخضر إحدى ركائز الطاقة النظيفة، الذي يستلزم إنتاجه الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والطاقة النووية.

وتعتزم جمهورية ترينيداد وتوباغو (تقع جنوب البحر الكاريبي) تأهيل قطاع الطاقة بشكل أكبر للتحوّل إلى الطاقة النظيفة، عن طريق ترسيخ مبادئ اقتصاد الهيدروجين، حسب ما نشره موقع نيوز داي المحلي.

وأعلن رئيس الوزراء، كيث كريستوفر رولي -في حفل الافتتاح الافتراضي لمؤتمر الطاقة 2021- أن الأبحاث جارية بالفعل لتطوير اقتصاد الهيدروجين في ترينيداد وتوباغو.

خطة هيدروجينية

قال رولي: "يُمثّل الاعتماد على الهيدروجين الأخضر -إلى جانب احتجاز الكربون وتخزينه- خطوة مهمة نحو الحياد الكربوني".

وشكّلت وزارة الطاقة وصناعات الطاقة في الدولة لجنة متعددة التخصصات، لتطوير خطة عمل لاقتصاد الهيدروجين من أجل نقل التكنولوجيا.

وكشف رولي أن الحكومة -ومن خلال وزارتي الطاقة وصناعات الطاقة، والتخطيط والصناعة- حصلت على تمويل لإجراء دراسات الجدوى المتعلقة بالهيدروجين.

ومن المقرر أن تُدمَج الدراسات اللاحقة إلى الدراسة الحالية، للتوصّل إلى ركائز واضحة للخطة الهيدوجينية، واستيعاب إيجابيات إنتاج الهيدروجين الأخضر وسلبياته محليًا.

وجاء ذلك من خلال الترويج التقني لسوق الهيدروجين الأخضر في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، الذي ينفّذه مصرف التنمية للبلدان الأميركية.

الغاز الطبيعي

تستخدم ترينيداد وتوباغو -حاليًا- أنظف أنواع الوقود الأحفوري، وهو الغاز الطبيعي، لتوليد الكهرباء، كما تستفيد كندا وإسبانيا وكندا من الغاز الذي تنتجه الدولة.

وأوضح رولي أن هناك -دائمًا- فرصًا للتحسين، مشيرًا إلى أن كل الدول لديها وسائل مختلفة لتوليد الكهرباء، بعضها صديق للبيئة أكثر من البعض الآخر.

وقال إن شركة الغاز الوطنية (إن جي سي) شرعت في حملة صارمة للحد من انبعاثات الكربون الخاصة بها، إدراكًا لتأثيرات تغيّر المناخ على المنطقة، على الرغم من مساهمتها الصغيرة في الانبعاثات.

وأعلنت (إن جي سي)، الشهر الماضي، أنها أصبحت عضوًا في شراكة غاز الميثان التابعة لبرنامج الأمم المتحدة البيئي.

وقال الوزير، إن (إن جي سي) دخلت -أيضًا- في شراكة مع مزود خدمة مقره هولندا، الذي يوفّر لهم وصولًا عبر الأقمار الصناعية، لمراقبة انبعاثات الميثان.

جهود شركة الغاز الوطنية

أثنى رولي على جهود (إن جي سي)، إذ إن اتخاذها مثل هذه الخطوات الحاسمة والاستباقية التي تسمح للشركة بإنشاء مجموعات بيانات ملموسة، يمكن استخدامها بعد ذلك للتوصل إلى حلول مدعومة ببيانات دقيقة، لتحقيق أهدافها المتعلقة بتغيّر المناخ.

ومع ذلك، أشار إلى أن "النفط والغاز لا يزالان مطلوبين بشدة في مجتمع اليوم، مع استمرار الغاز الطبيعي بوصفه أحد أنواع الوقود الأحفوري الأنظف، كما أنه سيظلّ أحد أفضل أنواع الوقود الانتقالي مع تحرّك العالم نحو الطاقة النظيفة".

ويتوقع تقرير (جي إي سي إف) أن يرتفع الطلب على الغاز الطبيعي بنسبة 50%، من 3.950 مليار متر مكعب عام 2019 إلى 5.920 مليار متر مكعب عام 2050.

ونظرًا إلى العوامل الاقتصادية والسكانية التراكمية، والمخاوف البيئية، ودعم السياسات الإيجابية في العديد من البلدان، وزيادة توافر الإمدادات في ترينيداد وتوباغو، تشير التوقعات إلى زيادة الطلب على الغاز الطبيعي مستقبلًا.

وجدير بالذكر أن الأمم المتحدة طالبت الدول بأن تتضمن الخطط الوطنية الجديدة لديها هدف خفض الانبعاثات بنسبة 45% على الأقلّ بحلول عام 2030، مقارنة بالمستويات المسجلة عام 2010.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق