تخزين الكربون في بريطانيا.. خطط للاستفادة من آبار النفط المهجورة
أحمد شوقي
من المحتمل أن تكون آبار النفط والغاز المهجورة مفيدة في تخزين الكربون الناتج عن حرق الوقود الأحفوري، مع سعي العالم لخفض الانبعاثات.
وفي هذا الإطار، من المقرر تحويل آبار النفط والغاز المهجورة في المملكة المتحدة إلى مواقع اختبار لتخزين ثاني أكسيد الكربون العام المقبل، مع مراقبة ذلك لضمان عدم تسرّبه، بموجب خطط لمجموعة من الجامعات وشركات الطاقة، بحسب تقرير نقلته صحيفة الغارديان البريطانية.
وتُسمى هذه المجموعة (Net Zero RISE)، وهو اتحاد أكاديمي صناعي يهدف إلى استغلال البنية التحتية لآبار النفط والغاز في تحقيق الحياد الكربوني، يجمع جامعات نيوكاسل وأكسفورد ودورهام مع شركات الوقود الأحفوري، ثيرد إنرجي (Third Energy) وإيغاس (IGas).
تخزين الكربون
حدّدت المجموعة 20 بئرًا، خاصة في يوركشاير وميدلاندز، لتكون مواقع اختبار احتجاز الكربون وتخزين كمية صغيرة منه تبلغ 1000 طن، على عمق يتراوح بين 1 و3 كيلومترات.
وبحسب التقرير، فإن إعادة استخدام الآبار البرية تُعد الطريقة الأسرع والأرخص للبحث وتطوير أنظمة آمنة وفاعلة، لتخزين الكربون الناتج عن حرق الوقود الأحفوري، على الرغم من وفرة الخزانات الكبيرة تحت بحر الشمال.
ويقول الأستاذ في جامعة نيوكاسل، الذي يقود هذا المشروع، ريتشارد ديفيز، إنه من الضروري استخدام هذه البنية التحتية في أغراض تخزين الكربون، لأن الآبار القديمة عادة ما تمتلئ بالأسمنت، مشيرًا إلى أن حفر آبار جديدة للتخزين مكلف للغاية، ويحمل قدرًا من المخاطر.
التقاط الكربون وتخزينه
تؤدّي تقنية احتجاز الكربون وتخزينه دورًا مهمًا في تحقيق الحياد الكربوني ومواجهة أزمة تغيّر المناخ.
ويتطلب الحدّ من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى درجتين مئويتين زيادة سعة احتجاز الكربون وتخزينه إلى أكثر من 56 مليارات و600 مليون طن سنويًا بحلول منتصف القرن الحالي، ارتفاعًا من 40 مليون طن حاليًا، وفقًا للتقرير السنوي الصادر عن المعهد العالمي لالتقاط الكربون وتخزينه.
وتطمح إستراتيجية حكومة المملكة المتحدة لتحقيق الحياد الكربوني إلى التقاط وتخزين ما بين 75 و175 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا بحلول عام 2050.
وفي إطار سعي المملكة المتحدة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، تعمل هيئة المسح الجيولوجي البريطانية على دراسة وجود مختبر أبحاث لتخزين ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض.
تخزين الهيدروجين
فضلًا عن تخزين الكربون، فإنه يمكن استخدام آبار النفط والغاز لتقييم كيفية تخزين الهيدروجين تحت الأرض.
ويُنظر إلى الهيدروجين على أنه عامل رئيس في مستقبل الاقتصاد منخفض الكربون، ومن شأن إمكان تخزينه تحت الأرض أن يضمن تأمين إمدادات الطاقة.
ويرى التقرير أنه من المرجح أن تكون التكوينات الصخرية الكبيرة هي الأفضل في تخزين الهيدروجين، لكن المملكة المتحدة لديها القليل من هذه الرواسب.
موضوعات متعلقة..
- بريطانيا تتباطأ في نشر تقنية احتجاز الكربون وتخزينه (دراسة)
- زيادة قوية لمشروعات احتجاز الكربون وتخزينه في 9 أشهر (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- الأمونيا الخضراء.. العصا السحرية في تحول الطاقة
- الغاز الطبيعي بين التأييد والرفض.. هل يُصبح استثمارًا أخضر؟