التغير المناخيأخبار التغير المناخيالتقاريرتقارير التغير المناخيرئيسيةعاجل

تحذير جديد في أستراليا.. تغير المناخ يهدد الأمن القومي

يؤدي إلى نقص موارد المياه والغذاء ومن ثم الصراع عليها

حياة حسين

اقرأ في هذا المقال

  • التقرير يحذر من الصراع بسبب تناقص الموارد الطبيعية نتيجة لتغير المناخ
  • مجموعة المناخ تلقي باللوم على حكومة موريسون في عدم الاستعداد لعواقب تغير المناخ
  • قائد دفاع أسبق يشيد بخطوة حزب العمال لتقييم مخاطر تغير المناخ
  • صناعة الفحم هي السر وراء رفض الحكومة الالتزام بجدول زمني لتحقيق الحياد الكربوني
  • الملياردير الهندي أداني يستعد لتصدير الفحم من مشروع في أستراليا بعد 10 سنوات من التعثر
  • أول دراسة على الشركات تكشف عن أن معظم المديرين في أستراليا يدركون مخاطر تغير المناخ على أنشطتهم لكنهم لا يستطيعون التصرف بشأنه

حذرت مجموعة المناخ لقادة الأمن في أستراليا "إيه إس إل سي جي" من عواقب نقص الموارد الطبيعية بسبب تغير المناخ؛ ما يدفع إلى صراعات وحروب تهدد أمن البلاد، حسبما ذكر موقع رينيو إيكونومي المحلي.

ومجموعة المناخ عبارة عن شبكة وطنية تتشكل من المتخصصين في السياسات الأمنية، وقادة عسكريين سابقين.

التحذير الثاني

يُعد هذا التحذير من تغير المناخ الثاني بالصبغة العسكرية الذي يُكشف عنه في أستراليا بشأن تغير المناخ وتهديده للاقتصاد، وما ينجم عن ذلك من مخاطر قد تحيط بالأمن القومي.

إذ كشفت صحيفة الغارديان البريطانية، الأسبوع الماضي، عن تقرير استخباراتي عمره 40 عامًا يحذر من تغير المناخ وتبعات ذلك على صناعة الفحم في أستراليا، وهي ثاني أكبر مُصدّر له في العالم.

وتوقع التقرير، الذي أجراه مكتب الاستخبارات الأسترالي عام 1981، أن استمرار الممارسات البشرية في الأنشطة الاقتصادية على هذا النحو -قبل 40 عامًا- سيرفع حرارة الأرض بين 2 و3 درجات مئوية.

وأشار التقرير الاستخباراتي إلى أن ارتفاع الحرارة بسبب انبعاثات غازات الاحتباس الحراري سيدفع الناشطين في مجال حماية البيئة إلى تشكيل جماعات ضغط، قد تؤدي إلى إلغاء الاعتماد على الفحم مصدرًا للطاقة.

ويتشابه تقرير مجموعة المناخ الأخير مع التقرير الاستخباراتي القديم في المضمون، وإن اختلف في الصياغة.

عدم الاستقرار

أوضح تقرير مجموعة المناخ أن مزيدًا من سوء وضع تغير المناخ، يخلق حالة من عدم الاستقرار؛ إذ سيُنشب صراعًا في بعض أجزاء العالم بسبب تآكل المصادر الطبيعية، بما فيها المياه والغذاء.

وأستراليا لن تكون بمعزل عن التأثير السلبي لتغير المناخ؛ إذ سيتعرض اقتصادها لتأثير سلبي مباشر من جراء الجفاف وزيادة حرائق الغابات، وفق التقرير.

وقال التقرير: "إن سِجلّ أستراليا حافل بعدم الجاهزية وضعف الاستعدادات لتهديد تغير المناخ مثل حرائق الغابات الشديدة، وموجات الحرارة الحادة، والجفاف القوي، إضافة إلى أزمة المياه في حوض "موراي-دارلينغ"؛ ما دفع إلى خسائر في الأراضي الزراعية الموثوقة، وفيضانات ساحلية".

لوم حكومة مويسون

ألقى قائد وزارة الدفاع الأسبق في أستراليا، عضو مجموعة المناخ، الأدميرال كريس باري، اللوم على حكومة سكوت موريسون الحالية في عجز سياسات مقاومة تغير المناخ.

رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون
رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون

وحذر باري من فشل حكومة موريسون في تقييم مخاطر تغير المناخ؛ ما يعرض أمن أستراليا الوطني إلى الخطر.

وقال باري: "إن تغير المناخ يبقى أكبر تهديد لأمننا الوطني، ويجب أن نتعامل مع القضية وفق المستويات الضرورية وبصورة أسرع".

ورحب باري ومجموعة المناخ، اليوم الإثنين، بإعلان حزب العمال، يوم الجمعة، عزمه إجراء تقييم لمخاطر المناخ، ووضع إطار عمل وطني بشأن التعامل مع تغير المناخ، على أن تتضمنه خطط قوات الدفاع، كون هذا المطلب المتكرر للمجموعة.

وكان التحالف المحافظ الحاكم في أستراليا بزعامة رئيس الوزراء، سكوت موريسون، قد حقق فوزًا في الانتخابات العامة التي أجريت في مايو/أيار من 2019.

وحصد تحالف موريسون 74 من 76 مقعدًا في البرلمان مطلوبة لتشكيل حكومة الأغلبية، بينما حصل حزب العمال على المركز الثاني بـ66 مقعدًا، وفق هيئة البث والإذاعة الأسترالية، حينها.

ويبدو موريسون وحكومته غير مستعدين للتضحية بصناعة الفحم في سبيل الحد من تغير المناخ.

لا للتخلص من الفحم

قال رئيس وزراء أستراليا، قبل انعقاد قمة المناخ كوب 26 بيوم واحد، إن حكومته لن تُدفع إلى جدول زمني للتخلص التدريجي من استخدام الطاقة التي تعمل بالفحم.

وكان موريسون قد رفض التزامًا عالميًا يُجبر الدول المشاركة في كوب26 على خفض انبعاثات الميثان بنسبة 30%، بحلول 2030، تحت رعاية الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ورغم إعلانه تبنّي تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050؛ فإن موريسون سبق أن أعلن عدم البدء في تحقيق هذا الهدف، وفق وكالة رويترز.

انطلاق قمة المناخ كوب26
جانب من انطلاق قمة المناخ كوب26 - الصورة من الصفحة الرسمية للقمة على تويتر (31 أكتوبر 2021)

ولم يمر أسبوعان على قمة المناخ كوب26، التي انعقدت في النصف الأول من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في مدينة غلاكسو الإسكتلندية، حتى بدأ مشروع منجم الفحم الأسترالي المملوك للملياردير الهندي، غوتام أداني، الذي أصبح رمزًا عالميًا لمعارضة الوقود الأحفوري، الاستعداد لبدء التصدير بعد أكثر من عقد من النزاع الطويل بشأن تطويره، وفق تلفزيون الشرق-بلومبرغ.

وانطلق اقتراح تنفيذ المشروع في 2010، لكنه تعثر بسبب التحديات القانونية وانتكاسات التمويل والحملة المضادة من نشطاء المناخ، إلى أن أعلن الاستعداد لبدء التصدير منه قبل يومين.

ويهدف المشروع إلى إنتاج 10 ملايين طن من الفحم الحراري سنويًا لمدة 30 عامًا على الأقل، ويصدر أول شحنة قبل نهاية ديسمبر/كانون الأول الجاري.

قد يكون دفاع القادة السياسيين في أستراليا عن المصالح الاقتصادية لتكتلات صناعة الفحم والغاز في البلاد، يستهدف تحقيق مكاسب سياسية، لكن على مستوى الشركات، يبدو أنها باتت تدرك مخاطر تغير المناخ على أدائها في المستقبل.

مديرو الشركات وتغير المناخ

كشفت دراسة للمعهد الأسترالي لمديري الشركات -الأولى من نوعها- عن أن مسؤولي مجالس الإدارات في العديد من الشركات، يدركون أزمة تغير المناخ ويكافحون لمواجهتها، لكنهم لا يعرفون الطريق لتحقيق ذلك.

وأوضحت الدراسة أن 77% من المديرين قلقون من تأثير تغير المناخ في مؤسساتهم، لكن غير قادرين على التصرف حيال ذلك.

وأُجريت الدراسة على 2000 من المديرين في شركات مدرجة في بورصة أستراليا، وشركات صغيرة ومتوسطة، إضافة إلى حكومية، وفق صحيفة "ذا صني مورنينغ هيرالد".

وأشار نحو 50% من المديرين إلى اعتقادهم بأن مجلس الإدارة يجب أن ينتبه لمخاطر تغير المناخ، لكنهم لا يعرفون كيف يفعلون ذلك.

تغير المناخ - ضحايابينما يرى 28% من المديرين أن مجلس إدارتهم لا يمتلك الخبرة أو المعرفة، لوضع مسألة حوكمة المناخ على قائمة قضايا شركاتهم.

ويعتقد 11% أن مجلس إدارة شركاتهم غير مضطر إلى التعامل حيال تغير المناخ، إلا أن تلك النسبة ارتفعت إلى 22% في قطاع المناجم.

وكان مدير من بين كل 4 مديرين شاركوا في الدراسة، غير قلق من تغير المناخ على شركته في قطاع المناجم، ومدير من كل 5 غير قلق على الصناعة كلها.

بينما يعتقد 8% فقط في قطاعات الزراعة والصيد والأنشطة المتعلقة بالغابات أنه من غير المهم التعامل مع مسألة المناخ.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق