تكلفة التأمين على السيارات الكهربائية تزيد 23% عن العاملة بالوقود الأحفوري (مسح)
ارتفاع السعر وتكاليف الإصلاح أهم الأسباب
حياة حسين
وجد مسح حديث لشركة "فاليو بنغيوم" الأميركية، المتخصصة في بحوث المستهلكين، أن تكلفة التأمين على السيارات الكهربائية تزيد بنسبة 23% عن مثيلتها التي تعمل بالوقود الأحفوري.
وقارن مسح فاليوم بنغيوم، الذي نشرته الشركة قبل أيام في موقعها الإلكتروني، بين 4 أنواع من السيارات الكهربائية، ونظيراتها من التي تعمل بمحرك حرق الوقود، وتحديدًا الغاز، بغرض تحديد مؤشرات إنفاق المستهلكين على التأمين فيها.
ورغم أن قيمة الفروق في الإنفاق على التأمين تتوقف على عدّة عوامل، منها نوع السيارة التي يقودها الشخص في الوقت الراهن، وتاريخه السابق في القيادة، ونظام التغطية التأمينية الذي يتبنّاه، والشركة التي يتعاقد معها، فإن القيمة تزيد -في المجمل- بنسبة تصل إلى الربع في السيارات الكهربائية.
وقارن المسح بين كل من: فيات 500، وفورد فوكس، وكيا سول، وتشيفي سبارك، وجميعها تنتجها الشركات بنوعيها الكهربائي والمحرك التقليدي الذي يعمل بالغاز؛ ما يسهّل عملية المقارنة، ويجعلها أدقّ.
وتتراوح أسعار الأنواع الـ4 بين 13 ألف دولار و25 ألف دولار.
زيادة قسط التأمين
وجد مسح فاليو بنغيوم أنه إذا كان قسط التأمين عند شراء السيارة التي تعمل بالغاز من تلك الأنواع الـ4 يبلغ ألف دولار سنويًا، فإنه سيزيد ليتراوح بين 1180 دولارًا إلى 1320 دولارًا للسيارة من الطراز نفسه الذي يعمل بالمحرك الكهربائي، وبنسبة زيادة عامة 23%.
غير أن تلك الفروق غير متساوية بين النماذج الـ4، إذ تختلف وفق عدّة عوامل، منها شركة التأمين التي يتعاقد معها المستهلك.
وقارن المسح بين عدد من شركات التأمين، من ناحية حسابها القيمة التأمينية على الطراز نفسه، بشقّيه الكهربائي والغازي.
ووجد -على سبيل المثال- أن شركة أولستات وضعت أكبر فرق تأميني، إذ يزيد بنسبة 33% في السيارة الكهربائية عن مثيلتها التي تعمل بحرق الغاز. بينما تنقص قيمة فرق التكلفة في شركة ستات للتأمين لكلا النوعين إلى 7% فقط.
وأرجع المسح زيادة التكلفة التأمينية في السيارات الكهربائية إلى ارتفاع سعرها وتكلفة إصلاحها عند الأعطال؛ كونها تعتمد على تقنيات متطورة وحديثة، إضافة إلى عوامل عديدة أخرى مرتبطة بالبطاريات، وتقنيات الاستشعار عن بعد.
فرق سعر السيارة
يفوق سعر السيارة الكهربائية مثيلتها العاملة بالغاز في النماذج الـ4 التي قارن المسح بينها.
وعلى سبيل المثال، يزيد سعر السيارة فيات500 الكهربائية بنسبة 28% عن السيارة ذاتها التي تعمل بالغاز، إذ يبلغ 32.7 ألف دولار مقابل 25.5 ألف دولار.
وترتفع الفروق السعرية بين نوعي فورد فوكس إلى 51%، من 19.8 ألف دولار إلى 30 ألف دولار.
وتصل الفروق السعرية إلى 90% بين سيارة الغاز ومحرك الكهرباء لكيا سول من 18.2 ألف دولار إلى 34.5 ألف دولار.
ويقترب الفرق بالزيادة إلى الضعف بالنسبة لتشيفي سبارك من 13.1 ألف دولار إلى 25.9 ألف دولار.
وينصح التقرير المستهلكين الراغبين باقتناء سيارة كهربائية في البحث عن أفضل عروض التغطية التأمينية.
أمّا بالنسبة لمن يرغب في هذا الأمر مستقبلًا، فيرى أنه سيحصل على تغطية تأمينية أقلّ تكلفة، بسبب الاتجاه للتحول إلى السيارات الكهربائية، وزيادة الاعتماد عليها وإنتاجها؛ ما يخفض أسعارها، ويجعل إصلاحها أسهل.
انبعاثات قطاع النقل
يُعدّ قطاع النقل مصدرًا لنسبة 30% تقريبًا من انبعاثات الكربون في العالم؛ لذلك تُعوّل خطط علاج تغيّر المناخ على كهربة القطاع.
واتخذت دول عديدة خطوات متنوعة لكهربة النقل في سبيل تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وعلى رأسها أعضاء الاتحاد الأوروبي.
وتهدف أوروبا إلى خفض الانبعاثات بنسبة 55% بحلول عام 2030، لذلك أعلنت دول الاتحاد الصفقة الخضراء في يوليو/تموز الماضي.
ويدعم معظم سكان المدن الأوروبية حظر سيارات محركات حرق الوقود؛ ما اضطر شركة تويوتا موتورز اليابانية إلى إعلان تحويل كل مبيعاتها من السيارات في القارّة العجوز إلى سيارات كهربائية بحلول عام 2035.
وكانت وكالة الطاقة الدولية قد أشارت في تقرير حديث إلى أن تحقيق العالم الحياد الكربوني في منتصف القرن يتطلّب أن تكون 60% من مبيعات السيارات كهربائية في 2030.
موضوعات متعلقة..
- تويوتا تضطر إلى قصر مبيعاتها في أوروبا على السيارات الكهربائية عام 2035
- قمة المناخ.. شركات ألمانية ترفض حيادية كربون السيارات في 2040
-
الحافلات الكهربائية.. تيمسا التركية تقتحم الأسواق الأميركية لأول مرة
اقرأ أيضًا..
- مظاهرات في جنوب أفريقيا ترفض السماح لـ"شل" بالتنقيب عن النفط والغاز (صور)
- جبال خُف.. سلطنة عمان تدشن ثاني أضخم مشروعات النفط والغاز
-
أول محطة لتوليد الكهرباء من النفايات في بنغلاديش (إنفوغرافيك)