تويوتا تضطر إلى قصر مبيعاتها في أوروبا على السيارات الكهربائية عام 2035
حياة حسين
اضطرت شركة تويوتا موتورز اليابانية إلى إعلان خطة تقضي بأن تكون كل مبيعاتها في أوروبا عام 2035 من السيارات الكهربائية، في سعيها لتحقيق الحياد الكربوني؛ حتى لا تخسر تلك السوق.
وأوضحت تويوتا -خلال مؤتمر صحفي انعقد في بروكسل أمس الأول الخميس- أنها ستحقق الحياد الكربوني في سياراتها الجديدة في السوق الأوروبية تدريجيًا، بحيث تحقق نصف المستهدف في غرب أوروبا عام 2030، حسبما ذكر موقع إلكتريك.
أكبر المنتجين
تُعد تويوتا واحدة من أكبر منتجي السيارات في العالم، وأقدمها، إذ أُسست قبل 84 عامًا.
واستطاعت تويوتا الحفاظ على عرش أفضل مبيعات السيارات في أنحاء العالم لمدة طويلة، عبر بعض الطرازات من سياراتها السابقة مثل: كورولا، وكامري، وسوبرا، وفق إلكتريك.
وكون تويوتا من أقدم الشركات، وأفضلها على مستوى المبيعات، فإن خطوة الشركة نحو طرح سياراتها الكهربائية "بريوس" في وقت مبكر، وخطتها المُعلنة في بروكسل، لا تثير الاندهاش.
ورغم ذلك يرى تقرير إلكتريك عن خطة تويوتا لتحقيق التحول إلى السيارات الكهربائية حيادية الكربون في أوروبا، بأنها خطوة اضطرارية.
ممارسات سيئة
يؤكد تقرير إلكتريك على أن لجوء تويوتا إلى التحول للسيارات الكهربائية في أوروبا هو أمر "اضطراري"، ويستدل على ذلك بممارسات تويوتا "السيئة" نحو السيارات الكهربائية.
ورصد التقرير بعض الأمثلة مثل: قيام تويوتا بحملات ترويجية مستترة ومضادة للسيارات الكهربائية في اليابان.
ورغم أن تويوتا أعلنت أنها ستستثمر نحو 13 مليار دولار في قطاع السيارات الكهربائية، فإنها تعمل على إبطاء انتشارها.
ولم تُخفِ تويوتا قناعتها بأن سيارات حرق الوقود ستظل في وضع تنافسي أقوى مع السيارات الكهربائية لمدة 30 عامًا مُقبلة.
يُذكر أن كبير علماء تويوتا، جيل برات، قال في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إن السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطارية لا تناسب أسلوب حياة الجميع.
وأضاف، في مؤتمر نظمته وكالة رويترز، أن السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات قد لا تكون الخيار الأفضل للأشخاص المهتمين بقضايا تغير المناخ.
وأكد برات أن عملاء تويوتا يجب أن تكون لديهم مجموعة متنوعة من المحركات كونها وسيلة لمكافحة انبعاثات الكربون.
اتفاقية باريس للمناخ
أشار تقرير بحثي لشركة ثنكتانك، أطلقته بعد انتهاء قمة المناخ كوب 26، التي انعقدت في النصف الأول من الشهر الماضي، إلى أن تويوتا اليابانية هي الأسوأ من بين شركات السيارات التي تقاوم تطبيق اتفاقية باريس للمناخ.
وأوضح تقرير شركة إنفلونس ماب البحثية -التابعة لثينكتانك- عن أكبر 50 شركة ومؤسسة مقاومة لسياسات حماية المناخ، أن تويوتا الوحيدة من شركات السيارات التي احتلت مرتبة بين الـ5 الأوائل.
ورغم ذلك أعلنت تويوتا في أكتوبر/تشرين الأول -أيضًا- عرض أول سيارة كهربائية على منصتها للأسواق العالمية، وهي "بي زد4 إكس".
كما أعلنت -مؤخرًا- أنها بصدد بناء مصنع سيارات كهربائية بالتعاون مع شركة "بي واي دي" الصينية.
وجاء إعلانها الأخير، في مؤتمر بروكسل أمس الأول الخميس، بتحويل مسارها في أوروبا نحو السيارات الكهربائية بالكامل في 2035.
خطة 2030
قال الرئيس التنفيذي لشركة تويوتا موتورز في أوروبا، مات هاريسون: "إن تويوتا تخطط لتكون نصف مبيعاتها في أوروبا عام 2030 من السيارات الكهربائية في سوق التجزئة.. وبالطبع سيزيد الإنتاج؛ لأن الطلب سيرتفع على تلك السيارات".
ويبدو أن تويوتا تستهدف من هذه الخطوة الحفاظ على مبيعاتها في أوروبا، بعد إعلان الاتحاد الصفقة الخضراء في يوليو/تموز الماضي، التي تستهدف خفض انبعاثات الكربون بنسبة 55%، شاملة قطاع النقل.
ورغم أن الصفقة الخضراء لم تتحول إلى تشريع مُلزم حتى الآن، فإن معظم سكان المدن الأوروبية يدعمون حظر سيارات محركات حرق الوقود.
وكانت وكالة الطاقة الدولية قد أشارت في تقرير حديث إلى أن تحقيق العالم الحياد الكربوني في منتصف القرن يتطلّب أن تكون 60% من مبيعات السيارات كهربائية في 2030.
كما وقعت مجموعة من الدول، بعد قمة المناخ كوب 26، اتفاقية لتحقيق أهداف التحول إلى السيارات الكهربائية بحلول عام 2040.
موضوعات متعلقة..
- بشهادة تويوتا.. السيارات الكهربائية العاملة بالبطاريات لا تناسب المهتمين بالمناخ
- تويوتا تسبح عكس التيار بمحركات احتراق داخلي مُعدلة
-
قمة المناخ.. شركات ألمانية ترفض حيادية كربون السيارات في 2040
اقرأ أيضًا..
- الغاز الطبيعي المسال.. قدرة التصدير الأميركية قد تصبح الأكبر عالميًا بحلول 2022
- الحافلات الكهربائية.. تيمسا التركية تقتحم الأسواق الأميركية لأول مرة