محطة جديدة لتخزين النفط وتوزيعه تُمكّن كينيا من التصدير

تخطط كينيا للانتهاء من محطة كيبيفو الجديدة لتخزين النفط وتوزيعه في أقرب وقت، وسط مخاوف من سحب البساط من تحت أقدام ميناء مومباسا، بعد أن نشطت أوغندا في مجال النقل.

وستعمل محطة كيبيفو الجديدة للنفط في مومباسا -عند تشغيلها- على مضاعفة قدرة كينيا على معالجة المنتجات النفطية -العابرة إلى أوغندا ورواندا وبوروندي- عن قدرتها الحالية البالغة 35 ألف طن بدءًا من يناير/كانون الثاني 2022.

وسيكون بوسع المحطة -التي تبلغ تكلفتها 385 مليون دولار- أن تتعامل مع ما يصل إلى 4 سفن في وقت واحد مقارنة بالمحطة القديمة التي يمكنها التعامل مع سفينة واحدة فقط، حسب موقع إيست أفريكا.

مشروع رئيس

من المتوقع أن تخفض المحطة تكلفة المنتجات النفطية عن طريق تقليل تكلفة غرامات التأخير أو الوقت الإضافي الذي يستغرقه تحميل البضائع وتفريغها، وهو عامل كبير في ارتفاع تكلفة النفط في المنطقة.

ويُعد هذا مشروعًا رئيسًا للبلاد؛ نظرًا إلى أن كينيا ميناء مهم لاستيراد الوقود بالجملة من بين الواردات الأخرى إلى المناطق النائية، وخاصة في أوغندا ورواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

انخفاض أسعار غاز النفط

حددت هيئة الموانئ الكينية -التي ستدير المحطة- موعدًا لإجراء اختبار تجريبي للتشغيل في ديسمبر/كانون الأول، ويمكن للمحطة التعامل مع السفن التي تبلغ حمولتها 200 ألف طن ولديها خط غاز النفط المسال لتحقيق استقرار إمدادات الغاز في كينيا.

وتتوقع وكالة حماية البيئة أن تؤدي سرعة التحميل إلى انخفاض أسعار غاز النفط المسال.

وفقًا لشركة خطوط الأنابيب الكينية، ستخفض المنشأة الجديدة تكلفة الغاز بنسبة 30% بمجرد تشغيلها.

وتحتلّ المنتجات النفطية المرتبة الثالثة بين أكبر الصادرات الكينية، بعد الشاي والزهور المقطوفة، وتمثّل 13% من إجمالي الصادرات.

دعم قطاع الطاقة

تجري مجموعة دول شرق أفريقيا -المؤسسة لخطوط الأنابيب الكينية- حاليًا محادثات مع وزارة الطاقة الكينية لإنشاء منشأة مخصصة لتخزين غاز النفط المسال بسعة أولية تبلغ 25 ألف طن.

وقال القائم بأعمال المدير الإداري لشركة خطوط الأنابيب الكينية، جون موانغيمي: "لقد أحرز بناء محطة كيبيفو لدعم قطاع الطاقة تقدمًا كبيرًا، وعند الانتهاء منها بحلول نهاية هذا العام، ستكون لدينا محطات تتكون من 4 أرصفة قادرة على إرساء 4 سفن وخفض الرسوم المفروضة على سفن الانتظار".

وتولت بناء المنشأة الجديدة شركة تشاينا كوميونيكيشنز كونستركشن لاستكمال محطة نفط كيبيفو الحالية التي تبلغ من العمر 50 عامًا.

المناقصة في غضون 3 أشهر

ستحتوي المحطة الجديدة على خطوط أنابيب تحت سطح البحر وخطوط أرضية تربطها بمرافق التخزين في كيبيفو، وستكون لديها القدرة على التعامل مع النفط الخام وزيت الوقود الثقيل.

وتسعى شركة خطوط الأنابيب الكينية لتولي العمليات في المحطة الجديدة وفي مصافي النفط الكينية.

وتوقع المدير العام لتطوير البنية التحتية في شركة خطوط الأنابيب الكينية، ديفيد موريوكي، أن تكون المناقصة الخاصة ببناء منشأة التخزين جاهزة في غضون 3 أشهر، بينما من المقرر الانتهاء من المنشأة في غضون 3 سنوات.

مخاوف من أوغندا

نفّذت دولة أوغندا الأفريقية -في يوليو/تموز الماضي- نقلًا تجريبيًا لشحنة من المشتقات النفطية من ميناء دار السلام التنزاني، بعد توقّف دام 16 عامًا.

وأثارت هذه الخطوة قلق كينيا التي تُعَد مركزًا لهذا النشاط، خوفًا من سحب البساط من تحت أقدام ميناء مومباسا الذي ينقل ثلاثة أرباع شحنات منتجات النفط المتوجهة إلى أوغندا.

إذ تستورد كل من أوغندا، وجنوب السودان، ورواندا، وبوروندي، إضافة إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، كميات ضخمة من احتياجاتها من منتجات النفط عبر كينيا.

ونقلت أوغندا نصف مليون لتر من المشتقات النفطية، وصلت إلى ميناء دار السلام في تنزانيا، عبر السكك الحديدية إلى ميناء ماونزا، ثم إلى كمبالا عبر بحيرة فيكتوريا.

وكانت نيروبي قد استثمرت نحو 400 مليون دولار في تطوير وإعادة هيكلة شبكة خطوط النفط الممتدة من ميناء مومباسا حتى منطقة "إلدورت".

كما دشّنت رصيفًا للوقود في كيسومو باستثمارات بلغت 170 مليون دولار، ليساعد في نقل الوقود عبر بحيرة فيكتوريا.

موضوعات متعلقة..

• نقل المشتقات النفطية عبر تنزانيا يثير مخاوف كينيا
• كينيا تخطط لتوفير 55 مليار دولار لخفض الانبعاثات
• حكومة كينيا تعرقل تشريعات حماية المستهلك من ارتفاع أسعار الوقود

اقرأ أيضًا..

• مخزونات النفط في الولايات المتحدة تتراجع بأقل من التوقعات
• سيارة نيو إي بي 9 الكهربائية.. مواصفات وتصميمات مبهرة
• أوبك+ تكشف توقعاتها لفائض النفط في الربع الأول من 2022