التقاريرتقارير الغازتقارير النفطرئيسيةسلايدر الرئيسيةعاجلغازنفط

قطاع النفط والغاز في البحرين.. ثورة مرتقبة خلال 2022 (تقرير)

اكتشافات تاريخية وإستراتيجية جديدة

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

اقرأ في هذا المقال

  • تُشكّل الإيرادات النفطية نسبة 63% من إجمالي الإيرادات المتوقعة بنهاية 2021
  • اكتشفت البحرين أكبر موارد من النفط الصخري الخفيف والغاز في تاريخ البلاد
  • توسعة مصفاة (بابكو) لرفع طاقتها الإنتاجية إلى 360 ألف برميل يوميًا
  • بدأت إيني الإيطالية حفر أول بئر استكشافية في القطاع البحري رقم 1 شمال البحرين
  • نفّذت البحرين خط أنابيب نفط جديد مع السعودية صُمّم لاستيعاب 350 ألف برميل يوميًا

تسعى دولة البحرين منذ سنوات إلى تطوير قطاع النفط والغاز -المورد الأكبر للإيرادات في البلاد- والذي يسهم بجزء كبير في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.

ومن المنتظر أن يشهد عام 2022 افتتاح مشروعات تطويرية مهمة في قطاع النفط، بالإضافة إلى بدء حفر أولى آبار الكشف الضخم في دولة البحرين المُعلن في 2018، والذي من المتوقع أن يزيد من إيرادات القطاع الذي تعتمد عليه الدولة بشكل رئيس.

يأتي ذلك وسط سعي مملكة البحرين مؤخرًا إلى وضع إستراتيجية جديدة للشركة القابضة للنفط والغاز البحرينية، أو كما تُعرف اختصارًا بـ(نوغا القابضة) -المتحكم الرئيس لتنفيذ سياسة المملكة في قطاع النفط والغاز-.

ودعا ناصر بن حمد آل خليفة، -خلال رئاسته الاجتماع الأول لمجلس إدارة نوغا، إلى وضع إستراتيجية جديدة للشركة وتطويرها، لتتماشى مع الرؤية الاقتصادية للبحرين بحلول عام 2030.

معظم إيرادات البحرين من النفط

أسعار النفط

تُشكّل الإيرادات النفطية نسبة 63% من إجمالي الإيرادات المتوقعة بنهاية 2021، بينما تمثّل الإيرادات غير النفطية نحو 37%، وفقًا لموقع وزارة المالية في البحرين.

وتتوقع البحرين أن تحقق إيرادات من النفط والغاز تبلغ نحو 1.53 مليار دينار بحريني (4.05 مليار دولار) بنهاية 2021، من إجمالي الإيرادات العامة البالغة 2.4 مليار دينار (6.36 مليار دولار).

كما تتوقع المملكة أن تبلغ إيرادات النفط والغاز العام المقبل 2022 نحو 1.55 مليار دينار (4.11 مليار دولار)، من الإجمالي المتوقع عند 2.45 مليار دينار (6.49 مليار دولار).

وتقلّ احتياطيات النفط المؤكدة في البحرين حاليًا عن 100 مليون برميل، بينما تحصل المملكة على إيراداتها من حقلين، الأول: حقل البحرين البري، والثاني: حقل أبو سعفة البحري الذي تتقاسمه مع السعودية.

النفط الصخري في البحرين

النفط الصخري - التنقيب عن النفط
حفّارات النفط الصخري - أرشيفية

في عام 2018، اكتشفت البحرين أكبر موارد من النفط الصخري الخفيف والغاز بتاريخ البلاد، وذلك في منطقة خليج البحرين وبمساحة تُقدَّر بـ2000 كيلومتر مربع.

ويرجح أن يحتوي الحقل على نحو 80 مليار برميل من النفط الصخري، كما تُقدَّر احتياطيات الغاز بنحو 10 تريليونات إلى 20 تريليون قدم مكعبة.

ومن المتوقع أن يبدأ حفر الآبار في كشف النفط الصخري البحري بنهاية عام 2022، وفقًا لتصريحات وزير النفط، محمد بن خليفة آل خليفة.

وأشار إلى أنه يجري في الوقت الراهن حفر آبار الاختبار في مناطق برية مجاورة، كما تُجري البحرين مباحثات مع شركات نفط أميركية ذات خبرة في إنتاج النفط الصخري لتطوير الحقل.

2022 عام قطاع النفط في البحرين

وزير النفط البحريني
وزير النفط البحريني محمد بن خليفة بن أحمد آل خليفة

بالتزامن مع الكشف الجديد الذي حققته البحرين، نفّذت المملكة مشروعات تحديث قطاع النفط والغاز لدعم الاقتصاد الوطني، أبرزها توسعة مصفاة (بابكو) بتكلفة 6 مليارات دولار، بهدف رفع الطاقة الإنتاجية في المصفاة إلى 360 ألف برميل يوميًا، من نحو 267 ألف برميل يوميًا.

وتصف الحكومة البحرينية هذه المشروعات بأنها من المشروعات التطويرية المهمة في مجال النفط والغاز، إذ يشمل بناء وحدة تكسير جديدة، وكذلك زيادة طاقة وحدة التكسير الهيدروجيني المعتدلة إلى 70 ألف برميل يوميًا، من نحو 54 ألف برميل يوميًا، وفقًا لوكالة الأنباء البحرينية.

كما من المرجح أن تؤدي توسعة مصفاة بابكو -والتي من المتوقع الانتهاء منها خلال 2022- إلى إنتاج منتجات نظيفة وذات قيمة مضافة وصديقة للبيئة.

ونفّذت البحرين خط أنابيب نفط جديد مع السعودية صُمّم لاستيعاب 350 ألف برميل يوميًا بدلًا من خط الأنابيب القديم البالغة طاقته 250 ألف برميل يوميًا، وستعتمد عليه أساسًا مصفاة بابكو الجارية توسعتها.

وفي السياق نفسه، تنفّذ شركة تطوير للبترول خطة لحفر مجموعة من الآبار التقييمية، وهو ما عدّه وزير النفط البحريني في تصريحات له بأنها خطوة ستعزز من إستراتيجية جذب شركات النفط العالمية للاستثمار في المملكة.

قطاع الغاز في البحرين

من المشروعات التطويرية التي نفّذتها البحرين لزيادة إسهام القطاع في اقتصادها، مشروع مرفأ البحرين للغاز الطبيعي المسال.

والمرفأ مملوك بنسبة 30% للشركة القابضة للنفط والغاز و70% لتحالف شركات يضم نيكاي إل جي وسامسونغ ومؤسسة الخليج للاستثمار.

ويُعدّ المشروع إستراتيجيًا للبحرين لتأمين الطلب المتنامي للغاز، ومكملًا للغاز الطبيعي المُنتج محليًا من طبقة الخف في حقل البحرين.

البحرين تبحث عن النفط في البحر

مرفأ البحرين للغاز المسال
مرفأ البحرين للغاز المسال

بدأت شركة إيني الإيطالية حفر أول بئر استكشافية في القطاع البحري رقم 1 شمال البحرين، ضمن اتفاقية الاستكشاف والمشاركة في الإنتاج الموقّعة مع الحكومة البحرينية والشركة الإيطالية.

وأنهت إيني المسوحات البيئية ومسوحات تحديد نوعية قاع البحر مسبقًا، وتأتي هذه العمليات قبل الشروع بالحفر، ومن المتوقع أن تستمر عمليات الحفر لعدّة أشهر، وفقًا لوزير النفط البحريني محمد بن خليفة آل خليفة.

ووفقًا لما جاء في اتفاقية الاستكشاف، فإن إيني ملتزمة بحفر البئر الاستكشافية والقيام بعدد من الدراسات الجيولوجية، وبعد التوصل لنتائج مشجعة، فإن الشركة تنتقل إلى عمل مسوحات جيولوجية وغيرها وحفر آبار إضافية.

يشار إلى أن هذه الاتقافية تعود إلى مايو/أيار عام 2019، والتي تشمل القطاع البحري رقم 1 المقدَّر بمساحة 2800 كيلومتر مربع، وبعمق يتراوح ما بين 10 أمتار و70 مترًا.

وفي السياق نفسه، وقّعت شركة تطوير للبترول البحرينية اتفاقية مع إيني في سبتمبر/أيلول الماضي لدراسة مشتركة بشأن القطاع البحري رقم 2 بهدف تقييم الإمكانات الهيدروكربونية من خلال تفسير وتقييم للبيانات الجيولوجية والجيوفيزيائية ذات الصلة بالمنطقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق