أسعار النفطأخبار النفطرئيسيةعاجلنفط

تقرير: تراجع أسعار النفط عن 79 دولارًا يهبط بإيرادات السعودية في 2022

على الرغم من المخاوف العالمية جراء متحور كورونا الجديد أوميكرون، فإن بنك الاستثمار المصري "بلتون المالية" حافظ على توقعاته لأسعار النفط في 2022، عند 79 دولارًا للبرميل.

وأجرى بنك الاستثمار المصري تحليلًا لعدد من اقتصادات الدول العربية، لتقييم أثر المستويات المختلفة لأسعار النفط.

وتوقّع أن كل خفض دولار في متوسط سعر برميل النفط سيكلّف السعودية 2.3 مليار دولار في الإيرادات الحكومية لعام 2022، مع افتراض متوسط إنتاج بواقع 10.2 مليون برميل يوميًا.

وسيؤدي انخفاض دولار من السعر المقدّر لبرميل النفط إلى تراجع فاتورة صادرات النفط بنحو 26.3 مليار دولار، مع افتراض أحجام صادرات النفط عند 7.2 مليون برميل يوميًا.

أثر الأسعار في مصر

توقّع بلتون المالية أن يستفيد الحساب الجاري المصري من قطاع الخدمات ومن التأثير المتوازن لأسعار النفط على الميزان التجاري، إذ تعوض صادرات الغاز ارتفاع فاتورة الواردات.

ومن المتوقع أن يكون قطاع الخدمات المستفيد الأكبر، إذ يؤدي ارتفاع أسعار النفط لارتفاع الدخل في المقاصد السياحية الرئيسة، مما يحفّز إطالة مُدَد وجود السياح في مصر.

ويري بلتون المالية تأثيرًا مشابهًا في تحويلات العاملين بالدول الخليجية، التي تمثّل 15% من إجمالي التحويلات، متوقعًا تأثيرًا محدودًا في الميزان المالي مع إنهاء دعم الوقود.

وأكد أن آلية التسعير التلقائي، التي تقوم بمراجعة الأسعار المحلية للوقود، ستشكّل ضغوطًا تضخمية إضافية، فضلًا عن الضغوط المباشرة، والناتجة عن كون اقتصاد مصر يقوم على الاستيراد.

وأشار إلى أن أسعار السلع العذائية تتحرك وفقًا لتحركات أسعار النفط، مما يقود التضخم العامّ السنوي، نظرًا لأن السلع الغذائية تمثّل 34% من سلة السلع التي يقيسها مؤشر أسعار المستهلك.

الطلب العالمي على النفط

متحور أوميكرون

قال قسم البحوث بمجموعة بلتون المالية في بيان اليوم الأربعاء، إن ظهور متحور كورونا أوميكرون، الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه الأشدّ عدوى، زاد مخاوف الطلب عالميًا، وسبّب حالة من القلق في الأسواق، خاصة مع فرض عدد من الدول قيودًا على السفر مع الدول التي ظهرت بها حالات إصابة.

وأشار إلى أنه نتيجة لهذه المخاوف على مستويات الطلب، تراجع سعر خام برنت إلى مستوى منخفض 72.7 دولارًا للبرميل، قبل ارتداده إلى 76 دولارًا، مما يؤكد أن التذبذبات هي انعكاس لحالة من القلق من جولة إغلاقات محتملة جديدة لا علاقة لها بمحركات العرض والطلب.

كانت أسعار النفط قد سجلت متوسط 83.6 دولارًا للبرميل في أكتوبر/تشرين الأول 2021، بعد انتعاش مستويات الطلب عالميًا بمقدار تجاوز استئناف زيادة الإنتاج عالميًا.

وتوقّع بنك الاستثمار المصري "بلتون المالية" أن تسجل أسعار النفط متوسط 79 دولارًا للبرميل في 2022، إثر استمرار نمو الطلب في النصف الأول من العام الجديد، مما سيبقي الأسعار أعلى من 75 دولارًا للبرميل.

ارتداد الأسعار

توقّع بلتون المالية ارتداد الأسعار في النصف الثاني من ديسمبر/كانون الأول 2021، واستمرار ذلك في الربع الأول من 2022، إثر الارتفاع الموسمي لمستويات الطلب.

كما توقّع أن تُبقي أوبك+ على زيادات الإنتاج الشهرية المقدّرة بـ 400 ألف برميل يوميًا خلال اجتماعها المقرر غدًا الخميس.

ومن المقرر أن يجتمع تحالف أوبك+ غدًا، ضمن لقاءاته الدورية لمراجعة سياسة الإنتاج، وسط توقعات بأن تحافظ المجموعة على قرارها بزيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميًا في يناير/كانون الثاني، وفقًا للخطة المقررة.

كان التحالف قد حافظ على التزامه بخطة زيادة الإنتاج حتى شهر ديسمبر/كانون الأول، مما يعيد تدريجيًا مستويات الإنتاج التي خُفِضَت في أبريل/نيسان 2020، على الرغم من الضغط الأميركي على أوبك+ لزيادة الإنتاج بمعدلات أكبر، واللجوء إلى الإفراج عن 50 مليون برميل من الاحتياطات الإستراتيجية للنفط لخفض أسعار البنزين.

وتوقّع المصرف أن يصل إنتاج أوبك إلى مستويات ما قبل الجائحة بنهاية العام المقبل، ومن ثم ستكون أوبك+ أكثر حذرًا بشأن وتيرة زيادة الإنتاج من الوقت الحالي عند 400 ألف برميل يوميًا كل شهر، خاصة مع عودة مخاوف مستويات الطلب.

وفي حالة زيادة التطورات المتعلقة بمتحور أوميكرون، يُتوقع أن تبدأ أوبك+ زيادة الإنتاج بوتيرة أبطأ بنحو 200 ألف برميل يوميًا بدءًا من يناير/كانون الثاني 2022، لتأخذ في الحسبان أيّ تأثير بمستويات الطلب.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق