النفط والغاز في نيو مكسيكو.. محاولات للحد من النشاط الزلزالي بحوض برميان
دينا قدري
تسعى الهيئات التنظيمية للنفط والغاز في ولاية نيو مكسيكو الأميركية للسيطرة على عمليات حقن الآبار، في ظل الإبلاغ عن زيادة النشاط الزلزالي في حوض برميان على طول خط ولاية تكساس.
ويشير التحليل الذي أجراه قسم حفظ النفط في نيو مكسيكو -التي تُعد أفضل منطقة وأغناها في حوض برميان- إلى أن نشاط الحقن في الآبار هو سبب محتمل أو مساهم في النشاط الزلزالي، حسبما أفادت منصة "كليبرن تايمز ريفيو".
ويحاول مسؤولو الولاية والموظفون في مكتب نيو مكسيكو للجيولوجيا والصناعة فهم الخطأ في المنطقة وما حولها بنتيجة أفضل، لتحديد متى وكيف يمكن أن تستمر أنشطة تخزين المياه الملوثة المستخرجة من عمليات التكسير المائي؟
مراجعة ومراقبة
تتطلب التصاريح المعلقة لحقن المياه المستخدمة في التكسير المائي في مناطق معينة، مراجعة إضافية، بموجب خطة نشرها -مؤخرًا- قسم حفظ النفط في نيو مكسيكو.
وقد تكون هناك حاجة -أيضًا- إلى مزيد من التقارير والمراقبة، وإذا ساءت الأمور يُمكن للولاية أن تحدّ من كمية المياه التي يجري ضخها في الآبار المستخدمة لتخزين المياه الملوثة المستخرجة من عمليات التكسير المائي.
وبالإضافة إلى 16 بئرًا للحقن، يوجد لدى القسم حاليًا 72 طلبًا معلقًا لآبار تخزين المياه الملوثة المستخرجة من عمليات التكسير المائي، ضمن مسافة 10 أميال من منطقة الاهتمام.
الهزات الأرضية والحقن
تدعو البروتوكولات إلى الإبلاغ والمراقبة عند وقوع هزتين أرضيتين بقوة 2.5 في غضون 30 يومًا وضمن دائرة نصف قطرها 10 أميال (16 كيلومترًا).
ضمن هذه المنطقة، سيُطلب من المشغلين تقديم تقارير أسبوعية عن أحجام الحقن اليومية ومتوسط ضغط السطح اليومي، ومشاركتها مع الحالة عند الطلب.
وفي حالة حدوث هزة أرضية بقوة 3.0، سيتعين على المشغلين تقليل معدلات الحقن، مع تخفيضات أعلى مطلوبة بالقرب من مركز الزلزال.
نهج استباقي
يقول مسؤولو الولاية إن البروتوكولات طُوّرت بالشراكة مع معهد نيو مكسيكو للتعدين والتكنولوجيا، وبعد الحصول على تعليقات من صناعة النفط والغاز.
وقالت مديرة قسم حفظ النفط في الولاية، أدريان ساندوفال، إن نيو مكسيكو تحاول أن تكون استباقية مع ما وصفته بأنه نهج عملي.
وأوضحت -في بيان أصدرته- أنه "في حين أن بعض أكبر الهزات الأرضية وقعت على خط الولاية في تكساس، فقد حان الوقت الآن لضمان عدم وقوع أحداث أكبر في الجزء الخاص بنا من حقول النفط".
وبين مارس/آذار وسبتمبر/أيلول، تلقى قسم حفظ النفط تقارير عن 7 زلازل بلغت قوتها من 2.5 إلى 4.0 في جنوب شرق نيو مكسيكو، من بينها 4 زلازل كانت بقوة 3.0 أو أكبر.
وصرّح مسؤولو الولاية بأنهم كانوا يعملون مع مشغلين بالقرب من بؤر هذه الأحداث، وفي بعض الحالات، أدى ذلك إلى تعليق المشغلين طواعية لعمليات الحقن.
موضوعات متعلقة..
- بايدن يعلن زيادة رسوم التنقيب عن النفط والغاز
- شل تبيع حصتها في حوض برميان سعيًا للتوسع في الطاقة المتجددة
- توقعات بارتفاع إنتاج النفط الصخري في برميان لمستوى قياسي
اقرأ أيضًا..
- متحور أوميكرون يهدد مشروعات الطاقة في جنوب أفريقيا (تقرير)
- أرامكو تتجه إلى ماليزيا بعد فشل صفقة ريلاينس الهندية
- العراق يعتزم إنشاء صندوق سيادي للطاقة لإدارة إيرادات النفط والغاز
