بي بي تطلق مشروعًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر في بريطانيا

أعلنت شركة النفط البريطانية بي بي، اليوم الإثنين، عزمها إقامة مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في منطقة تيسيد شمال شرق إنجلترا.

وقالت في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إنها ستنتج الهيدروجين الأخضر من الطاقة الشمسية ومزارع الرياح، إضافة إلى المياه.

وكانت الشركة قد كشفت عن مشروع لإنتاج الهيدروجين الأزرق في المنطقة ذاتها، في وقت سابق، ويُدعى "إتش2 تيسيد".

مراحل المشروع

تنفّذ بي بي مشروع الهيدروجين الأخضر الضخم من خلال عدّة مراحل، تبدأ بإنتاج 60 ميغاواط في 2025، تزيد إلى 500 ميغاواط بحلول عام 2030.

وتتوقع شركة النفط البريطانية اتخاذ قرار استثماري نهائي بشأن مشروع الهيدروجين الأخضر في عام 2023.

ويوفر مشروعا بي بي للهيدروجين بنوعيه، 30% من مستهدفات المملكة المتحدة لإنتاج الهيدروجين في 2030، وهي 5 غيغاواط، إذ تبلغ طاقة توليدهما معا 1.5 غيغاواط، وفق بيان الشركة.

وأعلنت حكومة بريطانيا في الأسبوع الأول من الشهر الجاري، خطة تفصيلية مكونة من 368 صفحة للوصول إلى الحياد الكربوني، مرفقة بإستراتيجية بشأن التدفئة والمباني وخطة تكاليف تفصيلية للخزانة.

وكانت بريطانيا قد أعلنت هدفها المناخي الجديد في أبريل/نيسان 2021، لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 78% بحلول عام 2035، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، لكنها لم تحدد خطة تفصيلية للوصول إلى هدفها، وفقًا لموقع إنرجي مونيتور حينها.

الحياد الكربوني

قالت نائبة رئيس بي بي لقطاع الهيدروجين واحتجاز الكربون، لويز جاكوبسن بلوت: "إن الهيدروجين منخفض الكربون سيكون عنصرًا رئيسًا في تحقيق الحياد الكربوني في القطاعات الصناعية، التي تتّسم بصعوبة التخلص من الكربون فيها، مثل النقل الثقيل".

وأضافت أن مشروعَي بي بي للهيدروجين يعززان وضع تيسيد لتكون قلب المملكة المتحدة الأخضر، وسيدعمان الأنشطة الاقتصادية والمجتمعات المحلية.

وتعمل بي بي بالتنسيق مع القطاعات الصناعية، والإدارات المحلية مثل "تيس فالي كومبايند أوثورتي"، إضافة إلى حكومة المملكة المتحدة، لتنفيذ خطة البلاد لتحقيق الحياد الكربوني في قطاع النقل.

وقال وزير النقل، غرانت شابس: "هذا المشروع المثير يسهم في خطة البلاد لتطوير الهيدروجين في تيس فالي، ويساعد في تمهيد الطريق لاستعماله بكل وسائل النقل، وأيضًا توفير وظائف خضراء عالية الجودة".

توسّع في السيارات الكهربائية

تخطط بريطانيا للتوسع في استخدام السيارات الكهربائية، ضمن خططها الرامية لتحقيق الحياد الكربوني وخفض الانبعاثات، إذ تعتزم منع بيع السيارات والشاحنات ذات محركات الاحتراق بحلول عام 2030.

وقال مكتب رئيس الوزراء بوريس جونسون، في بيان له، الأسبوع الماضي، إن اللوائح الجديدة التي يعتزم تقديم تشريع للبرلمان بموجبها، ستؤدي إلى تركيب ما يصل إلى 145 ألف نقطة شحن إضافية في إنجلترا سنويًا، حتى عام 2030.

وتابع وزير النقل قائلًا: "إن هذه أنباء ممتازة، خاصة أنها جاءت عقب قمة المناخ كوب26، ونتطلع لدعم الصناعة في مجال تطوير تقنيات جديدة توفر نظام نقل نظيف، وتحقق الحياد الكربوني".

واستضافت المملكة المتحدة -في مدينة غلاكسو الإسكتلندية- مطلع الشهر الجاري قمة المناخ كوب26.

وكانت بي بي قد وقّعت مذكرات تفاهم مع عملاء من القطاع الصناعي المحتملين للهيدروجين في منطقة تيسيد، وفق البيان.

كما تعاونت مع شركة "دايملر ترك إيه جي" لتطوير شبكة تزوّد بوقود الهيدروجين، وإطلاق شاحنات تعمل بخلايا وقود الهيدروجين داخل المملكة المتحدة.

الطاقة المتجددة

تتوسع بي بي في مجال الطاقة المتجددة بصورة عامة.

ففي يونيو/حزيران الماضي، قال نائب الرئيس التنفيذي للغاز والطاقة منخفضة الكربون في بي بي، ديف سانيال: "تهدف الشركة إلى تنمية أعمالنا في مجال الطاقة المتجددة على نطاق واسع".

موضوعات متعلقة..

• شركة النفط البريطانية تنضم إلى تحالف نرويجي لتطوير الرياح البحرية في بحر الشمال
• خطة بريطانيا للحياد الكربوني تهمِّش الزراعة وتنحاز إلى السيارات الكهربائية

• بريطانيا تتخذ إجراءات جديدة لتسريع نشر السيارات الكهربائية

اقرأ أيضًا..

• لماذا سيصبح انتقال الطاقة مستعصيًا؟.. خبير الطاقة دانييل يرغن يُجيب
• سوريا وإيران تناقشان اتفاقية الثروة المعدنية مقابل الغاز

• مباحثات فيينا.. سوق النفط تترقب نتائج مفاوضات إيران والقوى الكبرى