إيران تعلن خطتها للنفط والغاز في 10 سنوات باستثمارات 160 مليار دولار
ومسؤول: لن ننتظر الاستثمار الأجنبي
هبة مصطفى
أعلنت إيران مستهدفات إنتاج قطاع النفط والغاز على مدار السنوات الـ10 المقبلة، مرحّبة بالاستثمار الأجنبي في القطاع، غير أنها أكدت في الوقت ذاته جاهزيتها للعمل بشكل منفرد دون انتظار هذه الاستثمارات.
جاءت خطوة استعراض قطاع النفط الإيراني إمكاناته عقب أيام قليلة من إعلان إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الإفراج عن 50 مليون برميل من احتياطيات النفط الإستراتيجية التابعة لوزارة الطاقة؛ لمواجهة نقص الإمدادات وارتفاع الأسعار.
مستهدفات إيرانية
رحّب الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للنفط في إيران "نيوك"، محسن خوجاشمهر، بالاستثمار الأجنبي في طهران، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن إيران لديها سيناريوهات متعددة، ولن تنتظر تلك الاستثمارات الأجنبية حال عدم إتمامها لأي أسباب.
وكشف عن أن بلاده تُخطط على مدار السنوات الـ10 المقبلة لإنتاج يومي من الغاز قد يصل إلى 1.5 مليار متر مكعب، بجانب طاقة إنتاجية من النفط الخام تصل إلى 5 ملايين برميل يوميًا، باستثمارات تصل إلى 90 مليار دولار أميركي في قطاع النفط، و70 مليار دولار تُخَصص لتطوير حقول الغاز.
وأضاف أن الشركة الوطنية للنفط في إيران رغم ترحيبها بالاستثمارات الأجنبية؛ فإنها لن "تُضيع وقتا" وفق قوله.
وكشف عن أن بلاده تملك إمكانات تُكسبها مرونة من شأنها استبعاد أي قدرة على المساس باقتصادها أو محاولة ضربه.
وفسر أن تلك القدرة تتمثل في استعدادات كاملة لكل الظروف والمتغيرات، وفق وكالة أنباء النفط الإيرانية "شانا".
- إيران.. تصريحات رسمية بشأن مستقبل التنقيب عن النفط والغاز
- الحرس الثوري الإيراني يتحدث عن تصدير النفط إلى سوريا ولبنان
استعراض قدرات
عدّد محسن خوجاشمهر نماذج للقدرات الإيرانية في قطاع النفط والغاز، تضمنت 24 مصفاة غاز وما يزيد على 130 وحدة معالجة بالإضافة إلى 140 منصة حفر بري وبحري.
وشدد على امتلاك إيران أسطول سفن مُعدة لنقل النفط الخام والمنتجات النفطية ومكثفات الغاز مدعومة بقدرات لوجيستية عالية، بالإضافة إلى قدرات بحرية جيدة ومستوى ملائم من خدمات الملاحة البحرية.
وأشار إلى استعداد بلاده لزيادة قدرات تصدير النفط الخام والتكرير مرة ونصف عن مستويات ما قبل العقوبات الأميركية؛ ما يشير إلى أن حجم احتياطيات النفط والغاز القابل للاستخراج "كبير".
وقال إن العالم بأسره يُدرك القدرات الإيرانية المتخصصة للعاملين بالدولة في قطاع التنقيب والإنتاج، والتي تُعد قدرات عالمية.
وأوضح أن السياسات الجغرافية لصناعة النفط في إيران وفرت أمنًا مستدامًا للطاقة سواء للبلاد أو للشرق الأوسط أو العالم.
واعتبر محسن خوجاشمهر أن الحدود الجغرافية لإيران -من وجود الخليج العربي وبحري عمان وقزوين- تُسهل عملية نقل الطاقة خارج البلاد.
استثمارات القطاع
رغم تأكيده أن الجانب الإيراني بدأ بالفعل مفاوضات مع شركات أجنبية؛ فقد أشار محسن خوجاشمهر إلى أن قدرات الشركات المحلية تؤهلها للاستثمار والتطوير في مشروعات التنقيب عن النفط والغاز.
وتطرق الرئيس التنفيذي لـ"نيوك" إلى الحزم الاستثمارية للشركة، وحصة القطاع الأجنبي المهمة ضمن محفظة استثمارات الشركة.
ورأى أنه لا يمكن إزالة حصة طاقة الهيدروكربونات من مزيج الطاقة العالمي، سواء على المدى القصير أو المتوسط، لقيمتها وأهميتها الحرارية.
وأوضح أن العالم يتعين عليه المشاركة في استثمارات النفط والغاز إذا أراد ضمان استقرار إمدادات الطاقة وأمنها.
ولفت إلى أن الاستثمارات في هذا القطاع ضرورية سواء للبلدان الأجنبية، أو لتوفير المواد الأولية اللازمة للصناعات المحلية.
وأزاح محسن خوجاشمهر الستار عن برنامج إيراني مكثف عُمِلَ عليه على مدار الشهرين الماضيين، لضمان استقرار إمدادات الوقود خلال فصل الشتاء.
وأعلن بدء عمل أول خط إنتاج تشغيلي لمصفاة جنوب بارس "حقل غاز الشمال" -المرحلة 14- منتصف الشهر المقبل.
وقال محسن خوجاشمهر إن مشروع إزالة الكبريت والشوائب الأخرى، دخل حيز التشغيل الأسبوع الماضي، بطاقة 80 ألف برميل من مكثفات الغاز، بهدف توسعة طاقة التصدير وتسويقها بشكل أفضل.
وكشف عن دخول خطة تطوير المرحلة 11 من حقل غاز الشمال "جنوب بارس" حيز التشغيل العام المقبل، لتحقيق أقصى استفادة من الغاز.
وأضاف أن تشغيل مشروع خط أنابيب بحري بطول 200 كيلومتر للإنتاج من 14 بئرًا بحقل غاز كيش حصل على الموافقة، فيما تعمل إيران على إعداد دراسات بناء خط الأنابيب.
اقرأ أيضًا..
- وزارة الطاقة السعودية تدعم تحول سابك إلى الطاقة المتجددة
- صفقة إيطالية تمهد لتصدير الهيدروجين من الجزائر إلى أوروبا
- تراجع إمدادات الغاز الطبيعي المحلية يزيد اعتماد آسيا على الواردات (تقرير)