سلايدر الرئيسيةتقارير الغازغاز

حقل بارس الجنوبي.. إيران تسجل مستوى قياسيًا بإنتاج الغاز الطبيعي

وصل إلى 1.9 تريليون متر مكعب

حياة حسين

تمكّنت إيران من زيادة إنتاجها اليومي من أكبر حقل غاز طبيعي في العالم، وهو حقل بارس الجنوبي، بفضل عمليات التنمية المتواصلة خلال السنوات الـ8 الأخيرة.

ووصل الإنتاج التراكمي لحقل غاز بارس الجنوبي في إيران إلى مستوى قياسي العام الماضي، بلغ 1.9 تريليون متر مكعب، حسب تقرير لموقع "بوج سي. آي آر".

80 مليار دولار استثمارات

أشار التقرير عن غاز إيران، إلى أن استثمارات حقل بارس الجنوبي بلغت 80 مليار دولار منذ بداية تشغيله عام 2013 وحتى الآن.

ووصل إنتاج مكثفات الغاز إلى 2.2 مليار برميل في المدة نفسها، وقيمة منتجات الحقل الإيراني نحو 335 مليار دولار، تُمثل المكثفات 18% منها.

ويُقدّر حجم احتياطيات بارس الجنوبي -الذي يمتد على مساحة 3.7 ألف كيلومتر مربع- بنحو 14 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، و18 مليار برميل من مكثفات الغاز.

وتمكّنت إيران من تطوير المراحل الـ10 الأولى من الجزء الخاص بها في بارس الجنوبي منذ تشغيله، بواقع إنتاج يومي 28.2 مليون متر مكعب.

مواجهة الصعوبات

واجهت تنمية المراحل المتبقية من الحقل، صعوبات بسبب العقوبات الاقتصادية على إيران، والارتفاع المفاجئ في تكلفة التشغيل، ومحدودية البنية التحتية الموجودة، وأيضا سوء إدارة تمويل المشروع وتحديد الأولويات.

ودفع ذلك إلى تفوق جارتها وشريكتها في بارس الجنوبي، قطر، إذا وصل إنتاجها من الحقل إلى 570 مليون متر مكعب يوميا قبل عدة سنوات.

إلا أنه رغم شُح الموارد المالية المُتاحة، عملت وزارة النفط الإيرانية على تنمية أجزاء الحقل القريبة من الحدود مع قطر، بوصفها واحدة من أولويات عمل الحكومة.

ولتحقيق ذلك، عملت الوزارة على استكمال تنفيذ مراحل 12 و15 و16 أولًا، ثم مراحل 17 و18 و19 و20 و21 في وقت لاحق.

تفاصيل التنفيذ

بشكل تفصيلي، بدأ تنفيذ المرحلة 12 في أغسطس/آب من 2005، والتشغيل في مارس/آذار من 2015، وتصل قيمة إنتاجها 4.5 مليار دولار سنويًا.

وفي فبراير/شباط من العام التالي، بدأت طهران تشغيل المرحلتين 15 و16، اللتين أُطلقتا في 2006. وتبلغ قيمة إنتاجهما 3.5 مليار دولار سنويًا.

كما بدأت المراحل 17 و18 و19 و20، التي بلغت تكلفتها الاستثمارية 20 مليار دولار، التشغيل في 2017، ما ضاعف الإنتاج الإيراني عن عام 2013، وعزّز وصولها إلى إنتاج كميات مماثلة لقطر.

ومنذ ذلك الحين، وتعمل شركة بارس للنفط والغاز على استكمال الأجزاء المتبقية من المشروع، وبدأت المراحل 13 و22 و23 و24 في مارس/آذار من 2018، رغم انخفاض عوائد النفط، والعقوبات الاقتصادية.

وكانت أميركا قد شددت من عقوباتها الاقتصادية على إيران في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، عقب انسحابها من الاتفاقي النووي عام 2018.

القسم البحري

لأهمية الإنتاج من بارس الجنوبي، ومحدودية الموارد المالية، ركّزت المرحلة 14 على استكمال القسم البحري، بغرض معالجة الغاز المنتج بالقدرة المتاحة لمصافي الحقل الأخرى قبل الانتهاء من منشآتها البرية، ويُنتج -حاليًا- الغاز من 27 مرحلة بحرية.

ولا يتبقى -حاليًا- إلا المرحلة 11 من الحقل، ويجري حفر الآبار بها، ومكّنت تلك الإجراءات إيران من التفوق على شريكتها في بارس الجنوبي في الإنتاج اليومي من الحقل بنحو 700 مليون متر مكعب.

ومنذ عام 2001 حتى 2004، حفرت إيران 54 بئرًا، ودشّنت 6 منصات إنتاج، ومدّت 525 كيلومترًا من الأنابيب البحرية لنقل الغاز الطبيعي من الحقول البحرية لمصافي التكرير في الحقل.

كما حفرت 54 بئرًا، وبنت 5 منصات إنتاج، و515 كيلومترًا من خطوط أنابيب نقل الغاز، و10 مصافي تكرير في المدة بين 2005 و2012.

ومن 2013 حتى 2019، حفرت 228 بئرًا، ودشنت 26 منصة إنتاج، وخصّصت 2.2 ألف كيلومتر من خطوط أنابيب النقل لكل 2500 طن تنقلها، إضافة إلى بناء 30 مصفاة، تمد السكان المحليين، والصناعات، ومحطات توليد الكهرباء باحتياجاتها.

ويُعدّ حقل بارس الجنوبي مصدرًا لـ70% من الغاز الإيراني، كما يقود الصناعة وتنمية الاقتصاد في البلاد، ويوفّر مئات الآلاف من الوظائف.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق