السيارات الكهربائية.. ثورة في عدد مرات الشحن بحلول 2026
ستقفز إلى 1.5 مليار سنويًا
مي مجدي
في ظل الثورة الحاصلة في قطاع السيارات الكهربائية، تسعى الكثير من دول العالم لمواكبة تطوير البنية التحتية وتقنيات الشحن.
وكشفت دراسة أجراها محلل أبحاث أسواق التكنولوجيا "جونيبر ريسيرش" عن مدى تطور سوق المركبات الكهربائية وأساليب الشحن خلال الأعوام الخمسة المقبلة.
عدد مرات الشحن
توقعت الدراسة الجديدة زيادة عدد مرات محطات شحن المركبات الكهربائية من 200 مليون مرة خلال العام الجاري إلى 1.5 مليار مرة شحن سنويًا بحلول عام 2026.
وأشارت إلى أن الحوافز الحكومية وتوفير خدمات الشحن على نطاق واسع ستؤدي دورًا كبيرًا في ارتفاع معدل النمو إلى 665%، بحسب موقع "إي إس آي أفريكا".
ووفقًا للدراسة، ستؤدي 25 دولة دورًا رائدًا في قطاع البنية التحتية للشحن، ومن بين تلك الدول: جنوب أفريقيا والبرتغال والمكسيك والبرازيل والهند.
هيمنة الشحن المنزلي
كشفت الدراسة مدى تطور عملية شحن بطاريات المركبات الكهربائية، وكيف سيتجه السائقون من الشحن المنزلي إلى الشحن في المحطات العامة.
وأظهرت الدراسة أن اعتماد السائقين على الشحن المنزلي سينخفض، بينما سيزداد استخدام المحطات العامة بحلول عام 2026.
وأوضحت أنه من المتوقع انخفاض مرات الشحن المنزلي إلى 70% بحلول عام 2026، مقارنة بأكثر من 80% -حاليًا-.
ورغم هذه النسبة، ستهيمن محطات الشحن العامة على نسبة 56% من إيرادات أجهزة نقاط الشحن على مستوى العالم في عام 2026.
وقال الباحث نيك ماينارد: "إن شحن السيارات الكهربائية في المنزل سيظل مهيمنًا إلى حدّ كبير، لكن عمليات الشحن من خلال المحطات ستكون محورًا رئيسًا في المستقبل، وسيكون تركيبها بالغ الأهمية لتمكين المستخدمين الذين لا تتوافر لديهم مواقف للسيارات على الطرق الوعرة من الانضمام إلى ثورة التنقل الكهربائي".
توصيات
وجدت الدراسة -أيضًا- أن محطات الشحن السريع ستكون المعترك الرئيس خلال المرحلة المقبلة للتأقلم مع التطور المستمر للسيارات الكهربائية.
ولدعم تسريع تبنّي المركبات الكهربائية، أوصى الباحثون بأن يعمل بائعو أجهزة الشحن في إطار شراكة مع مواقف السيارات وتجّار التجزئة؛ بهدف جدولة عمليات طرح الشواحن السريعة، ليتمكنوا من الحفاظ على مكانتهم وسط المنافسين.
وأشارت التوصيات الأخرى إلى تعاون البائعين مع الحكومات والجهات المختصة لوضع خطط بدء استخدام شبكة شحن عامة منظمة لتجنّب عرقلة نمو التنقل الكهربائي.
شراكات قائمة
مع تزايد الاتجاه إلى السيارات الكهربائية، بدأت بعض الجهات التعاون مع شركات مختلفة لمساعدة السائقين للتعرف على أقرب محطات الشحن.
فعلى سبيل المثال، عقدت شركة "أولستا بيزنس سوليوشن" الرائدة في شحن الوقود والسيارات الكهربائية شراكة مع تطبيق "زاب-ماب".
ويجذب التطبيق 180 ألف مستخدم بريطاني شهريًا من خلال توفير خرائط تفصيلية لمواقع نقاط الشحن في جميع أنحاء المملكة المتحدة، والسماح لهم بالبحث عن أجهزة الشحن والتخطيط لرحلاتهم ودفع الرسوم.
أمّا في الهند، فقد أعلنت الحكومة إعفاء السيارات الكهربائية من أيّ رسوم تسجيل على الصعيد الوطني، كما إنها تعمل على تغيير السياسات والقوانين لتشجيع شركات السيارات الكهربائية على بناء شبكات شحن عامة.
اقرأ أيضًا..
- مصر.. أوراسكوم تنضم إلى تحالف عالمي لتنفيذ أول مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر
- السحب من احتياطي النفط الإستراتيجي.. 8 خبراء يكشفون لـالطاقة تأثيره في الأسواق