فيتنام تخفض رهانها على الطاقة الشمسية وتواصل الاعتماد على الفحم
لضمان استقرار شبكة الكهرباء
داليا الهمشري
رغم مزايا الطاقة الشمسية العديدة -لا سيما كونها مصدر طاقة رخيص وخالي من الانبعاثات- فإن تأثّر هذه التكنولوجيا بالتقلبات الجوّية من غيوم وأمطار وتساقط الثلوج، دفع فيتنام لاستبعادها من القدرة الاحتياطية لتوليد الكهرباء.
وتعتزم فيتنام خفض قدرتها المخطط لها من توليد الكهرباء بحلول عام 2030 بأكثر من 13%، لتصل إلى 155 ألف و700 ميغاواط، في أحدث مراجعة لخطة الكهرباء الوطنية، حسب موقع "في إن إكسبريس" المحلي.
وقال نائب وزير الصناعة والتجارة دانغ هوانغ آن -في اجتماع عُقد مؤخرًا-، إن هذا يعادل انخفاضًا بنحو 800 تريليون دونغ فيتنامي (34.48 مليار دولار) في الاستثمار عن خطة تطوير الكهرباء الثامنة للمدة 2021-2030، في إطار رؤية البلاد لأهداف عام 2045.
كما خفضت الوزارة القدرة المخططة لعام 2045 بنسبة 9.7%، إلى 333 ألف و590 ميغاواط.
واستبعدت الوزارة قدرة الطاقة الشمسية من القدرة الاحتياطية للكهرباء في البلاد لضمان استقرار شبكة الكهرباء.
الطاقة الشمسية في فيتنام
أرجع نائب وزير الصناعة والتجارة، القرار الجديد إلى عدم استقرار الطاقة الشمسية في فيتنام، و"لأن الغيوم يمكن أن تقلل القدرة بنسبة 40%".
وتبلغ القدرة الاحتياطية -دون الطاقة الشمسية- 43% من الإجمالي؛ ما يضمن سلامة النظام.
وكانت الحكومة قد وضعت خطة لتطوير الكهرباء تعتمد على تحفيز الاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة؛ مستهدفة رفع نسبة مصادر الطاقة المتجددة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية إلى 25.7% في مزيج الطاقة بحلول عام 2030، على أن تزيد إلى 41.7 بحلول عام 2045.
وافترضت الخطة المعروفة بـ"بي دي بي 8"، ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي لفيتنام سنويًا بنسبة 6.6% من 2021 حتى عام 2030، وبنسبة 5.7% بحلول عام 2045.
طاقة الرياح البحرية
أسهم بعض المستثمرين والخبراء بأفكار لتطوير شبكة توليد الكهرباء خلال العقد المقبل.
وأفاد رئيس شركة كوبنهاغن لشراكة البحار، ماتياس هولاندر، أن فيتنام قادرة على توليد 5-10 غيغاواط من الكهرباء من طاقة الرياح البحرية بحلول عام 2030؛ ما يوفر 60 مليار دولار من القيمة المضافة للاقتصاد.
وأضاف أن الرياح البحرية القوية يمكن أن تزيد الكهرباء بنسبة 50% إلى مستوى الطاقة الكهرومائية.
التعهدات المناخية
يُعدّ مقترح استبعاد الطاقة الشمسية من القدرة الاحتياطية للكهرباء تراجعًا عن القرار الذي اتخذته حكومة فيتنام الشهر الماضي، برفع نسبة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء مع تقلّص احتياطياتها من الوقود الأحفوري، وبناء خريطة طريق للانتقال إلى الطاقة المستدامة والتكيف مع تغيّر المناخ وتقليل انبعاثات الكربون.
كما تخطط فيتنام لمشروع خطة جديدة لتطوير الكهرباء، يتضمن مضاعفة كمية توليد الكهرباء التي تعمل بالفحم بحلول عام 2030، لتُشكّل محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم نحو 31.4%، وتبلغ 143.8 غيغاواط من السعة المركبة المقررة في عام 2030.
وخلال العام الماضي، بلغ إجمالي سعة التوليد في البلاد نحو 69.3 غيغاواط، وجاء أكثر من 50% من توليد الكهرباء في فيتنام من الفحم.
موضوعات متعلقة..
- فيتنام تعتمد الفحم مصدرًا رئيسًا لتوليد الكهرباء في خطة تطوير الطاقة
- مشروع لتوليد الكهرباء من الغاز المُسال في فيتنام
- 4 أسباب تجعل الطاقة الشمسية عنصرًا حاسمًا في تحوّل الطاقة (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- بعد تعهدها في كوب 26.. هل أهداف الهند المناخية واقعية أم مراوغة جديدة؟
- النرويج تكشف عن أول سفينة شحن كهربائية ذاتية القيادة في العالم
- اليابان تدرس استخدام احتياطيات النفط لمواجهة غلاء الأسعار