مالاوي تشهد تدشين أول محطة للطاقة الشمسية

افتتح رئيس مالاوي، لازاروس شاكويرا، أول محطة للطاقة الشمسية في بلاده هذا الأسبوع، رغم هجومه المتكرر على الطاقة المتجددة، وتأكيده أنها غير كافية لتلبية احتياجات القارة الأفريقية من الكهرباء.

ومع تشغيل محطة ساليما للطاقة الشمسية بقدرة 60 ميغاواط، أعلنت شركة إنفراكو أفريقيا، المتخصصة في تطوير البنية التحتية في البلدان النامية والمدعومة من حكومات هولندا وسويسرا والمملكة المتحدة، أن هناك خططًا جارية لضم محطة طاقة شمسية ثانية للشبكة في مطلع العام المقبل.

وتبلغ سعة المحطة الثانية -غولوموتي للطاقة الشمسية- 20 ميغاواط، وتتضمّن نظامًا لتخزين الكهرباء في بطارية ليثيوم أيون، وفقًا لبيان شركة إنفراكو أفريقيا.

أول محطة طاقة شمسية من نوعها

أُقيمت محطة ساليما للطاقة الشمسية في حي كانزيمبي بمنطقة ساليما، على بُعد نحو 110 كيلومترات شمال شرق ليلونغوي، على شاطئ بحيرة مالاوي، حسب مجلة بي في ماغازين.

وذكرت شركة إنفراكو أفريقيا -في بيان صحفي عقب حفل الافتتاح- أن محطة الطاقة الشمسية غولوموتي، المقرر إقامتها في منطقة ديدزا ستكون أول محطة للطاقة الشمسية تستخدم بطاريات الليثيوم أيون، وتغذّي شبكة الكهرباء الوطنية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وموّلت شركة إنفراكو أفريقيا وشريكتها في "جيه سي إم باور" (شركة منتجة مستقلة لتطوير وبناء وتشغيل مرافق الطاقة المتجددة) بناء مشروع غولوموتي سولار، بقدرة 20 ميغاواط مع نظام لتخزين الطاقة بطارية ليثيوم أيون بقدرة 5-10ميغاواط/ساعة في مالاوي.

ومن المتوقع أن تمد غولوموتي سولار المنازل والشركات في ملاوي بالكهرباء بصورة كافية، لدفع النمو الاقتصادي، من خلال توليد كهرباء إضافية وريادة التخزين.

أفضل مشروع

حصل مشروع ساليما على لقب أفضل مشروع على مستوى المرافق لهذا العام في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، خلال حفل توزيع الجوائز الذي أقامته جمعية صناعة الطاقة الشمسية الأفريقية.

وستبيع محطتا ساليما وغولوموتي إنتاجها إلى شركة مالاوي الوطنية للكهرباء، بموجب اتفاقيتين لشراء الكهرباء وقعتا في سبتمبر/أيلول 2018، مع شركة إنفراكو أفريقيا، ويستمر العقد لمدة 20 عامًا.

وكان رئيس مالاوي، لازاروس شاكويرا، قد هاجم الدول الكبرى خلال قمة المناخ (كوب 26)، مطالبًا بالسماح لأفريقيا بالتطور والتكيف مع الاحتباس الحراري.

الطاقة المتجددة غير كافية

تحت عنوان "متى ستتحمل الدول الغنية المسؤولية؟"، كتب شاكويرا مقالًا -نشرته صحيفة الغارديان البريطانية على موقعها الإلكتروني في اليوم الأول لانطلاق قمة المناخ في غلاسكو- داعيًا الدول المتقدمة إلى تقديم الـ100 مليار دولار التي تعهّدت بها للدول النامية.

وقال: "إن القارة السمراء لم تفعل الكثير لخلق أزمة المناخ، ومع ذلك تفشت الأوبئة في منطقة القرن الأفريقي، فضلًا عن أزمات المياه في جنوب أفريقيا، وجميعها أدلة على أن القارة السمراء تدفع بالفعل ثمن انبعاثات الآخرين، ومن ثم فإن التمويل الذي يرغب البعض في تقليصه ليس صدقة، وإنما هو رسوم تنظيف يجب دفعها".

وأشار إلى أن الأفارقة لهم الحق في الكهرباء، لكن مصادر الطاقة المتجددة لا يمكنها حتى الآن تلبية احتياجاتهم وتطلعاتهم بشكل كامل.

وأوضح أن تقنيات التخزين ليست متقدمة بما يكفي لجعل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومصادر الطاقة المتقطعة الأخرى بحيث يمكن الاعتماد عليها.

موضوعات متعلقة..

• مالاوي تبني أول محطة تجارية للطاقة الشمسية
• توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.. أنغولا تنفذ مشروعًا جديدًا
• برنامج لتمويل مشروعات الطاقة الشمسية في ساحل العاج

اقرأ أيضًا..

• عيوب بطارية السيارات الكهربائية شبح يطارد جنرال موتورز.. احترس قبل الشراء
• السحب من احتياطي النفط الإستراتيجي.. هل يقنع بايدن الدول الصناعية الكبرى؟
• أستراليا.. نشطاء يعرقلون عبور قطارات الفحم.. والشرطة تتوعدهم بالسجن (صور)