أسعار النفط ترتفع 1%.. وخام برنت أعلى من 81 دولارًا - (تحديث)
ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 1%، في نهاية تعاملات اليوم الخميس، ليصعد خام برنت أعلى من 81 دولارًا، بالتزامن مع هبوط الدولار الأميركي.
وكانت أسعار الخام قد تراجعت لأدنى مستوى في 6 أسابيع خلال التعاملات، مع اتجاه كبار مستهلكي النفط للإفراج عن الاحتياطيات الإستراتيجية.
وأعلنت الصين، اليوم الخميس، عزمها الإفراج عن الاحتياطيات، في أعقاب طلب الولايات المتحدة من كبار مستهلكي النفط إصدار منسق للمخزونات من أجل مواجهة ارتفاع الأسعار.
أسعار النفط اليوم
في نهاية الجلسة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت -تسليم يناير/كانون الثاني 2022- بنحو 1.2%، مسجلة 81.24 دولارًا للبرميل، بعد أن هبطت عند 79.28 دولارًا في وقت مبكر من التعاملات.
كما صعدت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط -تسليم ديسمبر/كانون الأول- بنسبة 0.8%، مسجلة 79.01 دولارًا للبرميل.
كانت أسعار النفط قد تراجعت بنحو 3%، في نهاية تعاملات أمس الأربعاء، لتسجل أقل مستوى منذ أوائل أكتوبر/تشرين الأول، مع صدور البيانات الرسمية لمخزونات النفط في الولايات المتحدة.
التحركات الأميركية
يأتي طلب الإدارة الأميركية من كبار مستهلكي النفط من أجل إحداث صدمة في الأسواق؛ إذ دعت الصين إلى الانضمام إلى عمل منسق لأول مرة، في الوقت الذي بدأت فيه الضغوط التضخمية، مدفوعة جزئيًا بارتفاع أسعار الطاقة، في إحداث رد فعل سياسي عنيف؛ حيث يتعافى العالم بشكل متقطع من أسوأ أزمة صحية في قرن.
وصلت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في 7 سنوات في أكتوبر/تشرين الأول؛ إذ ركزت السوق على الانتعاش السريع في الطلب الذي تزامن مع رفع الإغلاق مقابل زيادة بطيئة في الإمدادات من منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" وحلفائها من الخارج بقيادة روسيا في التحالف المعروف باسم أوبك+.
الطلب على النفط
قال محللو سيتي جروب: "إذا أمرت الإدارة الأميركية بالإفراج عن احتياطي النفط الإستراتيجي؛ فقد يرسل ذلك إشارة سياسية قوية، في إشارة إلى هوامش إنتاج البنزين وأنواع وقود السيارات الأخرى.. لكن من غير المرجح أن تحصل المصافي المحلية على فائدة إضافية؛ حيث يبدو أن عوائد المنتجات الخفيفة قد تجاوزت الحد الأقصى".
كان المنتجون الأميركيون مترددين أيضًا في الإنفاق المفرط على التنقيب بعد أن عُوقبوا من قبل المستثمرين بسبب التهامهم في الديون لدفع تكاليف التنقيب الجديدة.
وقالت وكالة الطاقة الدولية وأوبك، في الأسابيع الأخيرة، إنه سيتوافر المزيد من الإمدادات في الأشهر العديدة المقبلة، وتحافظ أوبك+ على اتفاق لزيادة الإنتاج بمعدل يومي بمقدار 400 ألف برميل شهريًا؛ حتى لا تغرق السوق بالإمدادات.
وقال محلل السلع الأساسية في مصرف الكومنولث الأسترالي، فيفيك دار: "من المرجح أن يؤدي الإفراج عن المخزونات الإستراتيجية إلى انخفاض أسعار النفط بشكل مؤقت"، موضحًا أن هناك احتمالًا كبيرًا بأن الأسواق قد سعّرت بالفعل مثل هذا الحدث.
الاحتياطيات الإستراتيجية
نسقت الولايات المتحدة وحلفاؤها إطلاق احتياطيات النفط الإستراتيجية من قبل، على سبيل المثال في عام 2011 أثناء الحرب في ليبيا العضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك".
ورغم ذلم، فإن الاقتراح الحالي يمثل تحديًا غير مسبوق لأوبك، التي أثرت في أسعار النفط لأكثر من 5 عقود؛ لأنه يضم الصين، أكبر مستورد للخام في العالم.
وقال مكتب احتياطي الدولة الصيني إنه يعمل على الإفراج عن احتياطيات النفط الخام رغم أنه رفض التعليق على الطلب الأميركي.
وقال مسؤول بوزارة الصناعة اليابانية إن الولايات المتحدة طلبت تعاون طوكيو في التعامل مع ارتفاع أسعار النفط، لكنه لم يستطِع تأكيد ما إذا كان الطلب يتضمن إصدارات منسقة من المخزونات.
وقال المسؤول إنه بموجب القانون، لا يمكن لليابان استخدام إصدارات الاحتياطي لخفض الأسعار.
وأكد مسؤول كوري جنوبي أن الولايات المتحدة طلبت من سول الإفراج عن بعض احتياطيات النفط.
وأوضح المسؤول: "نراجع بشكل دقيق طلب الولايات المتحدة، ومع ذلك؛ فإننا لا نفرج عن احتياطي النفط بسبب ارتفاع أسعار النفط.. يمكننا تحرير الاحتياطي النفطي في حالة عدم توازن العرض، لكننا لا نستجيب لارتفاع أسعار النفط".
قالت وزارة الطاقة الأميركية، في تقريرها الأسبوعي عن المخزونات، في وقت متأخر من أمس الأربعاء، إن مخزونات الخام انخفضت بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي؛ حيث زادت المصافي، التي تتمتع بمعدلات معالجة مربحة، الإنتاج قبل موسم التدفئة الشتوي.
موضوعات متعلقة..
- تحديث - أسعار النفط تتراجع 3% مسجلة أقل مستوى منذ أوائل أكتوبر
- ترافيغورا تحذر: أسعار النفط ستصل إلى 100 دولار.. وأوروبا مهددة بانقطاع الكهرباء
اقرأ أيضًا..
- الطاقة النووية.. دراسة تؤكد أحقية إدراجها في التصنيف الأوروبي
- الاستغناء عن النفط يفتح أبواب العودة إلى العصر الحجري - مقال