التغير المناخيالتقاريرتقارير التغير المناخيرئيسية

قمة المناخ كوب 26.. هل تصبح فرصة ذهبية لتحول الطاقة في البرازيل؟

إنهاء إزالة الغابات يمكن أن يساعد على تجاوز هدف خفض انبعاثات الكربون

اقرأ في هذا المقال

  • قطع ما يقرب من 20% من غابات الأمازون (73 مليون هكتار) في العقود الماضية
  • إزالة الغابات من الممكن أن تحوّل أكبر غابة استوائية في العالم إلى مصدر لانبعاثات الكربون
  • البرازيل تعهدت في بداية فعاليات قمة المناخ كوب 26 برفع التزاماتها بشأن المناخ
  • انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ترتفع في الدولة بنسبة 9.5% عام 2020 وفقًا لدراسة حديثة

يرى متابعون أن قمة المناخ كوب 26 تعدّ فرصة كبيرة أمام البرازيل لتحفيز التنمية المستدامة والمساهمة في تسريع العمل المناخي حول العالم، بوصفها الدولة الأكثر تنوعًا بيولوجيًا، مع شبكة كهرباء تعتمد في الغالب على الطاقة النظيفة.

وإذا كانت مكافحة التغير المناخي قد تشكّل قيدًا بالنسبة لبعض البلدان، فهي تمثّل فرصة لبلدان أخرى، ويمكن للبرازيل أن تستفيد بشكل كبير من التوجّه العالمي في تحوّل الطاقة.

في هذا السياق، يمكن أن يساعد إنهاء إزالة الغابات غير القانونية واستعادة الأراضي المتدهورة البرازيل على تجاوز هدف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مما يسمح لها ببيع الفرق بصفة أرصدة كربون للبلدان والشركات التي لا تستطيع تحقيق أهدافها بمفردها، أيضًا تكمن أهمية البرازيل في أنها تضم اثنين من أهم الغابات الاستوائية وأكثرها تنوعًا في العالم، وهي غابات الأمازون.

يبعث سجلّ البرازيل المتعلق بتغيّر المناخ على القلق، قبل أن يتولى الرئيس بولسونارو منصبه عام 2019، إذ لم تسجل منطقة الأمازون عامًا واحدًا إلّا شهد أكثر من 10000 كيلومتر مربع (3861 ميلًا مربعًا) من إزالة الغابات منذ أكثر من عقد، فمنذ تولّي بولسونارو منصبه ارتفع معدل إزالة الغابات بنسبة 45%، ومعها ازداد معدل اجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 9.5%.

قمة المناخ كوب 26 وأهداف البرازيل

يمثّل التغير المناخي مصدر قلق حول صحة منطقة الأمازون التي تعدّ رئة للعالم، فقد أدى الارتفاع في درجة الحرارة بسبب التغير المناخي إلى حرائق بمساحات شاسعة من الأمازون، هذا إضافة إلى مشكلة إزالة الغابات، التي بلغت أعلى مستوى لها في 12 عامًا في منطقة الأمازون البرازيلية عام 2020، أكبر مصدر للانبعاثات في البلاد.

وقد أدى الغضب من تدمير الغابات المطيرة إلى إدانة دولية وضغط على المستثمرين لتجنّب المنتجات المرتبطة بإزالة الغابات في منطقة الأمازون.

ويعود جزء كبير من إزالة الغابات في العالم إلى ارتفاع الطلب العالمي على الغذاء، الأمر الذي دفع عددًا من الدول بتحويل مساحات كبيرة من الغابات إلى مراعٍ للماشية ومزارع شاسعة لزراعة المنتجات الزراعية الاقتصادية مثل فول الصويا والكاكاو وزيت النخيل.

وفي محاولة لتخضير سياساتها، أعلنت الحكومة البرازيلية مؤخرًا عن مبادرتين تركّزان على المناخ، وهما: تشجيع الزراعة منخفضة الكربون، وبرنامج النمو الأخضر، والذي يهدف إلى خلق فرص عمل في مجالات جديدة مستدامة.

ومؤخرًا، وقبل قمة المناخ كوب 26، أعلن وزير البيئة البرازيل أن بلاده ستزيد هدفها لخفض انبعاثاتها لتصل إلى 50% بحلول عام 2030 من مستويات عام 2005، وستعلن عن هدف طموح للوصول للحياد المناخي أسوة بالدول الأخرى.

وعلى الرغم من هذه الإعلانات، فإن مجموعة كبيرة من دعاة حماية البيئة غير مقتنعين بتوجّهات البرازيل، ويرون أن البرازيل تريد جميع المزايا من دون تحمّل أيّ نوع من التكاليف من كوب 26، ويرون أن معظم خطط الحكومة لتحقيق أهدافها هي "وعود غامضة تحتوي على كلمة "خضراء".

تعهّد عالمي بحماية الغابات

الغابات هي رئة كوكبنا، وهي مسؤولة عن امتصاص نحو ثلث الانبعاثات العالمية، لذا فإن الغابات ضرورية أيضًا للتخفيف من تغيّر المناخ، لأنها تمتصّ ما يصل إلى 30% من انبعاثات غازات الدفيئة.

والغابات على القدر نفسه من الأهمية للتكيف مع المناخ، لذلك أتى تعهّد وقف إزالة الغابات الذي أُعلِن عنه في قمة المناخ كوب 26، وهي اتفاقية تاريخية شهدت تعهّد أكثر من 100 دولة (تشمل نحو 85% من غابات العالم)، بما في ذلك البرازيل والصين وروسيا والولايات المتحدة الأميركية، بإنهاء إزالة الغابات بحلول عام 2030.

وتُعدّ هذه خطوة للحفاظ على الغابات ذات الأهمية الحاسمة لامتصاص ثاني أكسيد الكربون، بحلّ للإبطاء من وتيرة الاحتباس الحراري.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق