فولكس فاغن تتراجع عن تعهدها بالتخلي عن سيارات البنزين بحلول 2035
وتمتنع عن التوقيع على إعلان غلاسكو بشأن السيارات
دينا قدري
تراجعت شركة فولكس فاغن الألمانية عن تعهدها السابق بالتوقف عن بيع السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي بدءًا من عام 2035، والتحوّل الكامل إلى السيارات الكهربائية بحلول عام 2040.
إذ امتنعت الشركة عن التوقيع على التعهد بالتخلص التدريجي عن سيارات الوقود الأحفوري بحلول عام 2040، خلال فعاليات قمة المناخ كوب 26 المنعقدة في غلاسكو، حسبما أفادت وكالة رويترز، اليوم الأربعاء.
غائبون وحاضرون
إلى جانب فولكس فاغن، لم تظهر ستيلانتس -المصنفة الرابعة عالميًا لصناعة السيارات-، والشركات اليابانية تويوتا وهوندا ونيسان، وهيونداي الكورية الجنوبية، وبي إم دبليو الألمانية، في قائمة الموقعين على إعلان غلاسكو بشأن السيارات والشاحنات الصغيرة.
كما لم توّقع اقتصادات التصنيع الكبرى ألمانيا والصين واليابان والولايات المتحدة على التعهد الذي كُشف عنه اليوم الأربعاء في محادثات المناخ كوب 26، ويلتزم بمبيعات سيارات خالية من الانبعاثات في "الأسواق الرائدة" بحلول عام 2035.
بينما دُعم الإعلان من قبل أكثر من 100 موّقع، بما في ذلك شركات فولفو وفورد وجنرال موتورز ومرسيدس- بنز وجاغوار لاند روفر، بالإضافة إلى 33 حكومة وطنية وسلطة إقليمية وشركة بما في ذلك خدمة نقل الركاب أوبر.
تحديات ومخاوف
يُسلط امتناع شركات كبرى لصناعة السيارات وعدد من الدول عن التوقيع على هذا التعهد، الضوء على التحديات التي يواجهها الحياد الكربوني، على الرغم من الجهود المبذولة لخفض الانبعاثات والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
فقد أكد المدير التنفيذي لمنظمة غرينبيس البيئية في ألمانيا، مارتن كايزر، أن غياب الاقتصادات والمنتجين الرئيسين "أمر مقلق للغاية".
وقال: "لوقف أنواع الوقود الأحفوري الجديدة، نحتاج إلى قطع اعتمادنا.. وهذا يعني الانتقال من محركات الاحتراق إلى السيارات الكهربائية وإنشاء شبكات نقل عام نظيفة دون تأخير".
كما أوضح متحدث بيئي ألماني أن حكومة بلاده لن توقع، اليوم الأربعاء؛ لأنها لم تتوصل إلى إجماع داخلي بشأن "جانب هامشي" من التعهد بشأن ما إذا كان الوقود المصنوع من الطاقة المتجددة ولكنه يُحرق في محرك الاحتراق، يُمكن أن يشكل جزءًا من الحل.
وقال مصدر في الصناعة إن بعض الشركات حذرة من التعهد؛ لأنه يلزمهم بتحويل مكلّف في التكنولوجيا، لكنه يفتقر إلى التزام مماثل من الحكومات لضمان بناء البنية التحتية اللازمة للشحن وشبكة الكهرباء.
هدف غير ممكن
من جانبه، صرح الرئيس التنفيذي لمجموعة فولكس فاغن، هربرت ديس، بأن التخلص التدريجي المقترح من السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي بحلول عام 2040 "غير ممكن".
وقال -خلال مؤتمر عبر الإنترنت نظمته، اليوم الأربعاء، صحيفة هاندلسبلات الألمانية-: "نحتاج إلى مواد خام، ومناجم جديدة، واقتصاد دائري".
وأضاف: "ستكون قدرة البطارية وبناء شبكات الطاقة المتجددة في جميع أنحاء أوروبا بمثابة عنق الزجاجة"، حسبما أفادت منصة "أوتوموتيف نيوز".
تعهدات سابقة
كانت فولكس فاغن قد أعلنت -في أواخر يونيو/حزيران الماضي- اعتزامها التوقف عن بيع السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي في أوروبا بحلول عام 2035، في ظل تحوّلها إلى السيارات الكهربائية.
إذ صرح عضو مجلس الإدارة للمبيعات، كلاوس تسيلمر، لصحيفة "مونشنر ميركور" الألمانية: "سنخرج من العمل في مجال سيارات محركات الاحتراق في أوروبا بين عامي 2033 و2035".
بينما أوضح أن التخلي عن هذه السيارات في الولايات المتحدة والصين سيجري في وقتٍ لاحق، كما سيستغرق الأمر وقتًا أطول في أميركا اللاتينية وأفريقيا.
وشدد تسيلمر على أن أسطول فولكس فاغن بأكمله سيكون حياديًا للكربون بحلول عام 2050 على أقصى تقدير.
موضوعات متعلقة..
- "بولو جي تي أي".. سيارة فولكس فاغن الأيقونية أصبحت أصغر حجمًا (صور)
- فولكس فاغن تطلق أول سيارة شرطة كهربائية في اليونان
- أميركا تستثمر 7.5 مليار دولار في محطات شحن السيارات الكهربائية
اقرأ أيضًا..
- الجزائر تصدم المغرب بشرط جديد في تصدير الغاز إلى إسبانيا
- نقمة النفط.. كيف تسبّبت الثروة الطبيعية في إفقار نيجيريا؟
- صفقة جديدة بين بتروفاك وبتروناس لتنفيذ منشآت غاز في ماليزيا