أخبار الغازرئيسيةعاجلغاز

الجزائر تصدم المغرب بشرط جديد في تصدير الغاز إلى إسبانيا

منذ إعلان الجزائر، في أغسطس/آب الماضي، قطع علاقتها مع المغرب، تركز الحديث حول تضرر اقتصاد كلا البلدين بالأزمة بالدبلوماسية، خاصة مع مرور الغاز الجزائري إلى الأسواق الأوروبية عبر المغرب.

ومع سعي كلا البلدين لإيجاد بدائل؛ ظل مصير خط أنابيب غاز المغرب العربي وأوروبا -الذي كان ينقل الغاز الجزائري إلى القارة العجوز- مثار العديد من تحليلات الخبراء، خاصة أنه مع انتهاء الاتفاقية رسميًا بين البلدين في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أصبح خط الأنابيب ملك الرباط؛ إذ إنه بموجب الاتفاقية بعد انتهاء العقد يصبح الأنبوب ملكًا للدولة العابر لأراضيها.

وأكد عدد من الخبراء عزم المغرب استخدام خط الأنابيب في نقل الغاز في الاتجاه العكسي من إسبانيا إلى الرباط، إلا أن هذه التخمينات أحبطتها الجزائر، التي اشترطت على إسبانيا عدم بيع الغاز لطرف ثالث، وهو شرط شائع في مثل هذه العقود.

شروط جديدة

قالت صحيفة "الموندو" الإسبانية إن الجزائر وضعت شرطًا يمنع إسبانيا من إعادة بيع الغاز الطبيعي، وهو ما جاء بالتزامن مع الأزمة المتصاعدة بين الرباط والجزائر.

وأشارت الموندو إلى أنه بعد إنهاء عقد خط الأنابيب بين أوروبا والمغرب العربي، الذي صدّرت الجزائر بواسطته الغاز إلى إسبانيا عبر المغرب، تفرض الآن شروطًا جديدة لتوسيع خط أنابيب الغاز الوحيد الذي تحتفظ به مع إسبانيا.

يأتي الشرط الجديد في ظل اعتماد إسبانيا القوي على الغاز، خاصة مع ارتفاع أسعاره إلى مستويات قياسية في أوروبا، مع اعتماد العديد من الدول على الغاز باعتباره وقودًا انتقاليًا في مرحلة تحول الطاقة.

خطوط أنابيب - الجزائرخط أنابيب المغرب العربي

كانت الجزائر قد طمأنت إسبانيا قبل قرارها إنهاء عقد خط أنابيب المغرب العربي وأوروبا الذي كان يعمل منذ عام 1996، بأنها ستواصل إمدادها بالغاز عبر خط أنابيب ميدغاز.

وبلغت صادرات الجزائر من الغاز عبر خط أنابيب المغرب العربي وأوروبا 12 مليار متر مكعب، وميدغاز 8 مليارات متر مكعب، حسب معهد أكسفورد لدراسات الطاقة.

تأتي التحركات الجزائرية وسط مساعٍ مغربية لتأمين احتياجاتها من الغاز وتوفير مصادر بديلة للطاقة، حسبما أكدته وزيرة الطاقة ليلي بنعلي أمام أعضاء البرلمان، الإثنين الماضي.

وأشارت بنعلي إلى عزم بلادها إعادة تأهيل الموانئ من أجل زيادة واردات الغاز، وزيادة الإنتاج المحلي من الغاز، فضلًا عن التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة لتحل بديلًا عن الطاقة الأحفورية.

وطمأن المكتب الوطني المغربي للهيدروكربونات والمناجم، والمكتب الوطني للكهرباء ومياه الشرب، المغاربة بأن البلاد تتخذ التدابير اللازمة لضمان إمدادات كافية من الغاز والكهرباء.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق