السيارات الكهربائية.. إجراءات بايدن المناخية تصل إلى مركبات الجيش الأميركي
مي مجدي
تحظى السيارات الكهربائية بدعم كبير من الرئيس الأميركي، جو بايدن، ولم تعد أجندته المناخية تقتصر على تسارع انتشار المركبات الكهربائية على الطرقات فحسب، وإنما داخل العمليات العسكرية -أيضًا-.
وفي هذا الإطار، بدأت الحكومة -مؤخرًا- الترويج لانتقال الجيش إلى استخدام المركبات العسكرية الكهربائية، بحسب موقع ميليتاري.
وقالت نائبة وزير الدفاع، كاثلين هيكس، إن أسطولًا من السيارات الكهربائية على استعداد لتحمل أعباء العمل العسكري وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري خلال العقد المقبل، ويأمل البنتاغون في تحقيق ذلك ضمن أجندة الرئيس بايدن لمكافحة تغير المناخ.
وسيبدأ الجيش في استخدام المركبات التكتيكية الهجينة أولًا، باستخدام مزيج من الوقود الأحفوري والكهرباء، قبل عملية الانتقال الكامل، وستبدأ الحكومة في كهربة نحو 170 ألف سيارة وشاحنة غير تكتيكية مباشرة.
مبادرة طموحة
يُعد أسطول المركبات غير التكتيكية للجيش ثاني أكبر أسطول في الحكومة الفيدرالية بعد الخدمات البريدية، في حين تعد وزارة الدفاع أكبر مستهلك للوقود الأحفوري، ويرجع ذلك إلى أسطول المركبات التكتيكية.
ووفقًا لمكتب محاسبة الحكومة، يمتلك الجيش أكثر من 242 مركبة تكتيكية.
وقالت نائبة وزير الدفاع، كاثلين هيكس، خلال ترويجها لمبادرات المناخ في جامعة واين ستيت في ولاية ميشيغان، إن السيارات الكهربائية تمتلك العديد من المزايا، من بينها أنها لا تصدر أي ضوضاء، وتوفر عزم دوران أقوى من محركات الديزل، كما أن لديها القدرة على تقليل المتطلبات اللوجستية.
وأضافت أن المركبات الكهربائية ستوسع القدرات العسكرية، لكنها تتطلب مساعدة من الصناعة المدينة للتغلب على العقبات الفنية.
وقالت إن مركز أنظمة المركبات الأرضية التابع للجيش الأميركي في ولاية ميشيغان يطور تقنية جديدة يمكنها أن توفر الكهرباء للمركبات الهجينة أو الكهربائية في ساحة المعارك.
محاولات سابقة
قبل عقد من الزمن، حاولت إدارة الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، الحد من غازات الاحتباس الحراري وتغير المناخ من خلال مبادرة الأسطول الأخضر العظيم للبحرية الأميركية.
وأمضى وزير البحرية السابق، راي مابوس، 7 سنوات في محاولة إطلاق سفن وطائرات تعتمد على الوقود الحيوي المصنوع من الذرة والدهون الحيوانية والنفايات بدلًا من الوقود الأحفوري التقليدي.
ومع انتهاء ولاية أوباما في عام 2017، وانخفاض أسعار النفط، أصبحت إمدادات الوقود البديل محدودة.
وحدد مابوس هدفًا عام 2009 يتمثل في اعتماد البحرية الأميركية على 50% من الوقود البديل بحلول عام 2020.
تطور الصناعة
مع اتجاه صناعة السيارات إلى المحركات الهجينة والكهربائية، أعلنت شركة جنرال موتورز في وقت سابق من هذا العام أنها ستتوقف عن إنتاج سيارات البنزين بحلول عام 2035.
وستصنع الأبحاث العسكرية المتطورة في عالم صناعة السيارات الكهربائية طفرة كبيرة، وخاصة في تكنولوجيا بطاريات أيونات الليثيوم.
وتُعد بطاريات الليثيوم تحديًا كبيرًا للسيارات الهجينة والكهربائية؛ إذ تحاول إدارة بايدن تعزيز الإنتاج المحلي بعدما استحوذت الصين على قرابة 75% من قدرة تصنيع البطاريات العالمية.
ويمكن أن تعتمد نجاح أجندة بايدن المناخية على سوق البطاريات إلى جانب التشجيع على استخدام السيارات الكهربائية.
اقرأ أيضًا..
- قمة المناخ كوب 26.. الإمارات تدعو إلى تعاون عالمي لتحقيق النمو المستدام
- الجزائر تصدم المغرب بشرط جديد في تصدير الغاز إلى إسبانيا