التغير المناخيتقارير التغير المناخيسلايدر الرئيسيةعاجل

كوب 26.. ماذا حدث في اليوم الأول من مؤتمر المناخ المنتظر؟ (فيديو)

داليا الهمشري

اتفق المشاركون في قمة المناخ كوب 26، اليوم الأحد، على ضرورة العمل المشترك والجاد للوفاء بالالتزامات المناخية السابقة، والمُضي قُدمًا في تحقيق أهداف الحياد الكربوني.

ووصف رئيس المؤتمر، ألوك شارما، القمة بـ"الأمل الأخير والأفضل" للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية، مسلطًا الضوء على استمرار ظاهرة تغير المناخ.

وكان مؤتمر المناخ كوب 26 قد انطلق اليوم بأهدافه الرئيسة المتمثلة في زيادة الطموح على جميع جبهات العمل المناخي، ووضع اللمسات الأخيرة على المبادئ التوجيهية لتنفيذ اتفاقية باريس.

وقالت الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، باتريشيا إسبينوزا: "ممتنون لحكومة المملكة المتحدة لاستضافتها هذا المؤتمر المهم للغاية في هذه الأوقات التي لم يسبق لها مثيل، وبذل كل جهد ممكن للحفاظ على سلامة جميع المشاركين وصحتهم".

مزيد من الطموح

"إن الخسائر المدمرة في الأرواح وسبل العيش نتيجة الظواهر الجوية الشديدة تؤكد مدى أهمية عقد مؤتمر كوب 26 للمناخ، على الرغم من آثار الوباء التي لا تزال محسوسة"، حسب إسبينوزا.

وأضافت إسبينوزا: "نحن نسير على الطريق المؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة العالمية بمقدار 2.7 درجة مئوية، بينما ينبغي أن نسير نحو الهدف المتمثل في 1.5 درجة مئوية.. من الواضح أننا نمر بحالة طوارئ مناخية، ونحن بحاجة إلى معالجتها".

وتابعت: "إننا بحاجة إلى دعم الفئات الأكثر ضعفًا لكي تتأقلم، ويتطلب تحقيق هذا الهدف المزيد من الطموح".

وطالبت الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، بمزيد من الطموح لتحقيق تقدم في جميع عناصر جدول أعمال قمة المناخ، بما في ذلك خفض الانبعاثات، ومعالجة الخسائر والأضرار الناجمة عن الأحداث المناخية الشديدة، وزيادة تقديم الدعم للبلدان النامية.

الدعم المالي للدول النامية

تتمثل إحدى القضايا المحورية في تقديم الدعم للبلدان النامية، خاصة ما يتعلق بهدف توفير 100 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2020، حسب الموقع الرسمي للقمة.

ويُعد الدعم المالي أمرًا بالغ الأهمية لجميع عناصر نظام تغير المناخ، ليس فقط لخفض الانبعاثات، ولكن أيضًا فيما يتعلق بالبناء ونقل التكنولوجيا والعديد من القضايا الأخرى.

يرى العديد من الأطراف -ولا سيما البلدان النامية- أن التنفيذ الكامل لاتفاق باريس، يستلزم الوفاء أولًا بالالتزامات السابقة.

"ليس أمامنا خيار سوى إنجاح كوب 26، ولتحقيق ذلك نحتاج إلى وحدة الهدف، ويتعين علينا أن نغادر غلاسكو بحزمة متوازنة من القرارات التي تعكس مواقف جميع البلدان، ونحن على استعداد للتقريب بين العديد من وجهات النظر، والتوصل إلى حلول عملية وطموحة من شأنها أن تساعدنا في الحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية من خلال العمل مع جميع الأطراف"، وفقًا لإسبينوزا.

جدول أعمال كوب 26

بعد تأجيله لمدة عام بسبب (كوفيد -19) واضطراره إلى معالجة بنود مؤتمر المناخ كوب 25 الذي عقد عام 2019؛ فإن بانتظار كوب 26 جدول أعمال ضخمًا يتجاوز الأهداف الرئيسة.

وخلال كلمته أمام المؤتمر بعد انتخابه، شكر رئيس المؤتمر، ألوك شارما، المندوبين على حضورهم إلى غلاسكو، موضحًا الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات جادة.

وقال شارما إن تأثيرات تغير المناخ بدأت الظهور في جميع أنحاء العالم على شكل فيضانات وأعاصير وحرائق غابات ودرجات حرارة قياسية.

وتابع -خلال كلمته الافتتاحية- "نعلم أن كوكبنا يتغير نحو الأسوأ"، داعيًا إلى ضرورة العمل المشترك لحماية الكوكب "الثمين".

"أعتقد أنه يمكننا أن نحسم القضايا العالقة، والمضي قدمًا بالمفاوضات، ويمكننا إطلاق عقد من الطموح والعمل المتزايد، ويمكننا -معًا- اغتنام الفرص الهائلة للتحول الأخضر، من أجل وظائف خضراء جيدة، وطاقة أرخص وأنظف، لكن علينا أن نبدأ العمل على الأرض لإيجاد الحلول التي نحتاج إليها، وهذا العمل يبدأ اليوم، سننجح، أو نفشل، ككيان واحد"، حسب شارما.

أجندة القمة

بعد الافتتاح الإجرائي اليوم الأحد، 31 أكتوبر/تشرين الأول، ستنطلق يومي الإثنين والثلاثاء قمة قادة العالم بحضور أكثر من 100 رئيس دولة أو حكومة.

وتتيح القمة الفرصة لجميع قادة ورؤساء الدول أو الحكومات لإلقاء كلمة تمهيدية لمؤتمر كوب 26.

كما سيُعقد -خلال المؤتمر- عدد من الجلسات الوزارية وغيرها من الفعاليات الرئيسة حول الجهود المبذولة حاليًا في مجال تغير المناخ.

كما ستُعرض الإجراءات المتعلقة بالعمل المناخي التي اتخذتها مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة العاملين على دعم تنفيذ اتفاق باريس.

بالإضافة إلى ذلك، ستُعلن الاتفاقية الإطارية بشأن تغير المناخ، التي تدعم المبادرات في قطاعات مثل الرياضة والأزياء والسياحة والأفلام والطيران، عن طموح أكبر، وتنفيذ أسرع، وزيادة التعاون لمواءمة هذه القطاعات مع هدف 1.5 درجة مئوية المنصوص عليه في اتفاق باريس.

وقد اتُخذت التدابير الاحترازية لـ(كوفيد-19) في جميع أنحاء مقر القمة للحفاظ على سلامة جميع المشاركين وصحتهم طوال مدة انعقاد المؤتمر، إلا أن هذه القيود المستمرة قد تُصعب على البعض المشاركة الجسدية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق