التلوث من صناعة البلاستيك يفوق انبعاثات الفحم في أميركا بحلول 2030 (تقرير)
نوار صبح
- التأثير المدمر لصناعة البلاستيك على المناخ يمضي بقليل التدقيق والمساءلة
- التلوث البلاستيكي سيتجاوز انبعاثات الفحم بحلول نهاية العقد في الولايات المتحدة
- قطاع صناعة البلاستيك الأميركي يطلق نحو 232 مليون طن متري من غازات الاحتباس الحراري
- محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم تواجه منافسة من المحطات التي تعمل بالغاز الطبيعي
لا يحظى التلوث الناتج عن صناعة البلاستيك بالقدر ذاته من الاهتمام الذي يحيط بانبعاثات الفحم، لكنّ تقريرًا صادرًا عن كلية بينينغتون بولاية فيرمونت الأميركية ومؤسسة "بيوند بلاستيكس" أفاد أن التأثير المدمر لصناعة البلاستيك في المناخ يمضي بقليل من التدقيق والمساءلة.
وأضاف التقرير أن التلوث البلاستيكي يشير إلى أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بالصناعة في الولايات المتحدة ستتجاوز انبعاثات الفحم بحلول نهاية العقد.
وتُعدّ منطقة "كانسر آليي" إحدى أكثر المناطق تلوثًا في الولايات المتحدة، وتقع على طول نهر المسيسيبي، إذ تتجمع العديد من مصافي النفط ومصانع البتروكيماويات والصناعات الكيماوية الأخرى بجانب مساكن ضواحي مدينة باتون روج، وفقًا لما نشره موقع "آرس تكنيكا".
صناعة البلاستيك
قالت الرئيسة السابقة لمنظمة "بيوند بلاستيكس"، المسؤولة الإقليمية لدى وكالة حماية البيئة الأميركية، جوديث إنك، إن التأثير المدمر لصناعة البلاستيك في المناخ يحدث دون إثارة الانتباه، على عكس القمامة البلاستيكية التي تسدّ المجاري المائية وتنتشر في المجتمع.
وبحسب تقرير أصدرته مؤخرًا كلية بينينغتون بولاية فيرمونت الأميركية ومؤسسة "بيوند بلاستيكس"، يطلق قطاع صناعة البلاستيك في الولايات المتحدة ما لا يقلّ عن 232 مليون طن متري من غازات الاحتباس الحراري.
وتوقّع التقرير أن يطلق قطاع إنتاج البلاستيك 55 مليون طن أخرى بحلول عام 2025، عند تشغيل 42 مصنعًا مرتقبًا أو قيد الإنشاء.
محطات الفحم
في المقابل، أنتجت محطات توليد الكهرباء بالفحم في الولايات المتحدة 786 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون، في العام الماضي، ومن المتوقع أن تنخفض الكمية لأن محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم تواجه منافسة من المحطات التي تعمل بالغاز الطبيعي والطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وانخفضت انبعاثات الكربون الملوِّثة الناتجة عن توليد الكهرباء بالفحم بمقدار 166 مليون طن، بين عامي 2019 و 2020، لكن تلوّث الكربون من أجزاء أخرى من الاقتصاد يتجاوز، حاليًا، التلوث الناتج عن البلاستيك.
ويرى محللون أن النمو المستمر للانبعاثات في قطاع إنتاج البلاستيك يقوّض هدف الرئيس جو بايدن للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 205، بالرغم من عمليات إزالة الكربون من القطاعات الأخرى.
تعدّد مصادر التلوث
تتسبّب عمليات التكسير ونقل الغازات المستخدمة في الإنتاج في جزء كبير من تلوث الكربون الناتج عن قطاع صناعة بالبلاستيك.
ويُعدّ غاز الميثان أحد غازات الدفيئة القوية، إذ يسخن الغلاف الجوي 86 مرة أكثر مما تفعله الكمية من ثاني أكسيد الكربون على مدار 20 عامًا.
ويشير التقرير إلى أن إن الانبعاثات المنطلقة عند رؤوس الآبار وعلى طول خطوط الأنابيب تمثّل 36 مليون طن من التلوث الكربوني، في حين يُعدّ حرق النفايات البلاستيكية مسؤولًا عن إطلاق 15 مليون طن من التلوث الكربوني.
ويوضح التقرير أن ما يسمى "إعادة التدوير الكيميائي"، الذي يستخدم عادةً حرارة عالية لإذابة البلاستيك إلى مكوّنات صغيرة، يمكن أن يضيف 18 مليون طن أخرى بحلول عام 2025.
أصداء التقرير
جدير بالذكر أن رابطة صناعة البلاستيك الأميركية قالت، إن التقرير يتجاهل بعض فوائد البلاستيك التي يمكن أن تخفف من أعباء التلوث المرتبط بالإنتاج، وأوضحت أن البلاستيك أخف وزنًا وأكثر متانة من البدائل ويقلل من الوزن الإجمالي للمنتجات.
وقال متحدث باسم شبكة "إنفايرونمنت آند إنرجي نيوز"، إن استبدال العبوات البلاستيكية بمواد أخرى يؤدي إلى مضاعفة كمية النفايات واستهلاك الطاقة، وسيتضاعف الوزن والتكاليف 4 مرات.
وأفاد مجلس الكيمياء الأميركي، وهو اتحاد تجاري لشركات المواد الكيميائية الأميركية، أن بدائل العبوات البلاستيكية سيكون لها انبعاثات كربونية أكبر بمقدار 2.7 مرة.
اقرأ أيضًا..
- السعودية تعلن تأسيس صندوق للاستثمار في حلول تقنيات الاقتصاد الدائري
- ما الدول العربية المستفيدة من أسعار الغاز التاريخية؟ قطر والجزائر الأبرز
- ساوند إنرجي: المغرب يمتلك إمكانات هائلة للغاز.. ونتطلع إلى التوسع في التنقيب
- تويوتا تبهر العالم بأصغر سيارة تعمل بالهيدروجين