أثارت صفقة الاستحواذ الأخيرة على أصول شركة إيني الإيطالية في باكستان، حالة من الجدل في وزارة الطاقة، بسبب الشكوك حول مصدر تمويل الشركة الجديدة ومدى خبرتها في الإدارة.
إذ طلبت إدارة النفط في وزارة الطاقة الباكستانية من المدير العام لشركة "إيني باكستان المحدودة" تقديم دليل على القوة المالية والخبرة الفنية لشركة النفط والغاز برايم إنترناشيونال، حسبما أفادت صحيفة "إكسبرس تريبيون" المحلية.
صفقة الاستحواذ
وقعت "إيني باكستان" وشركة برايم إنترناشيونال -شركة أجنبية للاستكشاف والإنتاج- اتفاقية بيع وشراء في 8 مارس/آذار 2021 بِيع بموجبها رأسمال إيني بالكامل.
وبرايم إنترناشيونال هي شركة أُنشئت حديثًا من قبل فريق موظفي إيني المحليين في باكستان، وشركة هاب باور المحدودة (هابكو) -أكبر شركة باكستانية لإنتاج الكهرباء متخصصة في تركيب وإدارة محطات الكهرباء-.
وقُسّمت ملكية الأسهم الرئيسة لشركة إيني بالتساوي بين الموظفين السابقين في "إيني باكستان" وشركة هابكو.
شكوك وتساؤلات
بعد ملاحظة تغيير الملكية، كتبت إدارة النفط خطابًا بعنوان "التغيير المقترح للتحكم في شركة إيني باكستان المحدودة"، وطالبت بأن يقدم المدير الإداري لـ"إيني باكستان" دليلًا على مصدر التمويل للاستحواذ على 50% من الأسهم في الشركة.
كما طلبت تفاصيل عن أي التزام ضريبي حصلت عليه شركة برايم إنترناشيونال من أجل تحديد القوة الفنية والمالية للشركة.
وطلبت المديرية العامة لامتياز النفط من المدير الإداري لشركة "إيني باكستان" تقديم تفاصيل عن هيكل الإدارة من خلال إظهار خطوط واضحة للمسؤولية والعمليات في المنبع، بالإضافة إلى مشاركة تفاصيل الموظفين التشغيليين الموجودين في البلاد.
علاوةً على ذلك، سعت المديرية العامة إلى الحصول على تفاصيل عن نظام إدارة الصحة والسلامة والبيئة الذي ستنفذه وتستخدمه الشركة، جنبًا إلى جنب مع الخطة التي توضح كيفية إدارة شركة برايم إنترناشيونال عمليات الاستكشاف والإنتاج والتطوير.
وأشارت إلى أن شركة برايم إنترناشيونال ليست لديها خبرة سابقة في العمل في قطاع الاستكشاف والإنتاج.
التزامات ضريبية
وفقًا للمصادر، تبلغ الالتزامات الضريبية لشركة إيني 118 مليون دولار، والرصيد النقدي الحالي والرصيد المصرفي في هابكو هو 511 مليون روبية أي 3.32 مليون دولار.
ولا تمتلك المديرية العامة لامتياز النفط معلومات عما إذا كانت هذه الشركة أو الموظفون السابقون في إيني لديهم القدرة على تحمل عبء المسؤولية الضريبية الهائلة أم لا.
من المعتقد إلى حد كبير في قطاع النفط والغاز أن شركة برايم إنترناشيونال والموظفين السابقين في إيني ليست لديهم القوة لتحمل المسؤولية الضريبية لشركة إيني، أو استغلال الكتل الاستكشافية للشركة بشكل صحيح لاستخراج النفط والغاز بكفاءة في البلاد، حسبما ذكرت مصادر.
إذ يجب أن تكون شركات الاستكشاف والإنتاج المحلية وذات السمعة الطيبة التي تتمتع بخبرة واسعة، شركاء في المشروع الجديد من أجل المضي قدمًا في الصفقة.
رد شركة إيني
من جانبه، أكد المتحدث باسم إيني أن هابكو تُعد واحدة من أكبر شركات الطاقة الخاصة المدرجة في البورصة، والتي استثمرت في مشروعات طاقة تزيد قيمتها على 4 مليارات دولار على مدى السنوات الـ6 الماضية.
وأضاف: "من ثم، فهي كيان قوي ماليًا، سيستثمر 50% من أجل الاستحواذ على أصول إيني باكستان".
وقال: "تتكون مجموعة الموظفين من أكثر من 100 من مسؤولي إيني، الذين سيدفعون نسبة الـ50% المتبقية.. مصدر حصتهم سيكون أموالهم الشخصية ومدخراتهم".
وأوضح أن مجموعة موظفي إيني تضم متخصصين ذوي خبرة في صناعة النفط والغاز، ولديهم خبرة شاملة في قطاع الاستكشاف والإنتاج في باكستان وحول العالم؛ ما سيمكن شركة برايم إنترناشيونال من إدارة أصول إيني.
وشدد على أن هؤلاء الموظفين يديرون بالفعل أصول الشركة، ومن ثم فلن يكون هناك تحول كبير بعد تغيير الملكية.
وقال: "جميع شركات الاستكشاف والإنتاج في إيني في باكستان محدثة بامتثالها الضريبي.. وإذا نشأت نزاعات، فستُعالج في منتديات الاستئناف المناسبة.. لذلك، لن يُحصل على أي التزام ضريبي من قبل برايم إنترناشيونال".
موضوعات متعلقة..
- أنغولا.. بي بي وإيني تطلقان مشروعًا مشتركًا بـ 2 مليار دولار
- أرباح إيني في الربع الثاني تقفز إلى 1.1 مليار دولار
- مبيعات شركة النفط الباكستانية ترتفع 2.65%
اقرأ أيضًا..
- أوابك تتوقع استمرار ارتفاع أسعار الغاز.. وتطرح حلًا مستقبليًا للأزمة
- دراسة: إنتاج الهيدروجين من الطاقة النووية مُجدٍ اقتصاديًا
- عُمان تعلن موعد إطلاق أولى سياراتها الكهربائية