التغير المناخيأخبار التغير المناخيتقارير التغير المناخيرئيسية

82.3 مليون طن إجمالي انبعاثات نيوزيلندا خلال 2019 (تقرير)

الفحم والجفاف أهم الأسباب

هبة مصطفى

أشار تقرير حديث في نيوزيلندا -صدر عن هيئة الإحصاء النيوزيلندية "ستيتس إن زد"- إلى أن ضعف توليد الكهرباء في ظل الجفاف تسبّب في اللجوء إلى الفحم لتعويض النقص، ما أدّى إلى ارتفاع إجمالي الانبعاثات خلال عام 2019 إلى 82.3 مليون طن.

وكانت لجنة تغير المناخ قد حذّرت نيوزيلندا -في وقت سابق من العام الجاري- من أنها تحيد عن هدفها بالوصول للحياد الكربوني بحلول 2050، بفروق انبعاثات كربونية تزيد على ملايين الأطنان.

وأوصى تقرير هيئة الإحصاء -حول عام 2019- بخفض ميزانية أعداد الماشية، وخفض واردات السيارات العاملة بالبنزين، وزراعة المزيد من الغابات.

وتطرّقت التوصيات إلى دور زراعة الغابات في نيوزيلندا، إذ إنها يمكنها خفض انبعاثات الكربون بنسبة 63%، والميثان الحيوي بنسبة 17%، خلال الأعوام الـ15 المقبلة، وفق الموقع الإلكتروني للهيئة.

نيوزيلندا
مخلفات الغابات أحد الموارد المستخدمة في إنتاج الوقود الحيوي

وجاء في التوصيات أن زراعة الغابات -بقدر يُسهم في خفض الانبعاثات- تضع نيوزيلندا على الطريق الصحيح نحو الحياد الكربوني بحلول 2050، بجانب خفض انبعاثات غاز الميثان الحيوي بنسبة تتراوح بين 24 و47%.

انبعاثات نيوزيلندا

خلال عام 2019 بلغ إجمالي انبعاثات نيوزيلندا 82.3 مليون طن، منها 46% من ثاني أكسيد الكربون، و42% من الميثان، و10% من أكسيد النيتروز.

وعُوّضت 33% من تلك الانبعاثات من خلال قطاع علم التحريج (علم إدارة الغابات)، وهو قطاع ارتفع صافي عمليات إزالة الانبعاثات منه 14% منذ عام 1990.

انبعاثات الأقاليم

زاد إجمالي الانبعاثات في أقاليم نيوزيلندا، خلال عام 2019، بنسبة 2.1%، وشهد إقليم وايكاتو النيوزيلندي أكبر قفزة سنوية من الانبعاثات لأكثر من 1085 كيلو طن من ثاني أكسيد الكربون المكافئ (7.5%)، يليه إقليم تاراناكي بزيادة 235 كيلو طن (4%)، ثم إقليم أوكلاند يزادة 154 كيلو طن (1.4%).
انبعاثات الكربون

وارتبطت زيادة معدل الانبعاثات في إقليم أوكلاند بزيادة الصناعات، التي ارتفعت خلال عام 2019 عن العام السابق له بنسبة 3%، وشكّل الإقليم وحده 41% من إجمالي انبعاثات قطاع الصناعة في نيوزيلندا، في حين احتلت أوكلاند ثالث أكبر مصدر لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وشكّلت أكبر 3 مناطق للانبعاثات (وايكاتو، وأوكلاند، وكانتربري) 47% من إجمالي الانبعاثات الإقليمية، خلال عام 2019 وحده، وربطت هيئة الإحصاء بين الحصص العالية لتلك المناطق -في إجمالي الانبعاثات- وبين حجم السكان في هذه الأقاليم ووجود الصناعات كثيفة الانبعاثات.

قلة المياه

خلال العام ذاته، انخفض توليد الكهرباء من الطاقة المائية، نظرًا إلى انخفاض معدل هطول الأمطار في الجزيرة الشمالية، ما ترتب عليه زيادة توليد الكهرباء من الفحم والغاز.

ورصد التقرير تشابهًا بين تلك المعدلات وما حُرِق خلال النصف الأول من العام الجاري، إذ زاد إجمالي الانبعاثات على مليون طن، وهو معدل أعلى من أي معدل حرق خلال عام كامل في العقد الحالي.

وأرجع التقرير الإحصائي ذلك إلى نقص الغاز، وانخفاض مستويات البحيرات المائية، وفق صحيفة نيوزيلاند هيرالد.

الأقاليم الأقل انبعاثًا

احتلّت كانتربري صدارة الأقاليم التي شهدت انخفاضًا في معدل انبعاثاتها خلال عام 2019، إذ خفّضت انبعاثاتها الكربونية 179 كيلو طن (1.5%)، وغيسبورن 48 كيلو طن (3.5%)، وتاسمان 35 كيلو طن (3.9%)، وعزا التقرير انخفاض انبعاثات كانتربري إلى انخفاض أعداد الماشية.

ورغم أن إقليمي ويلنغتون وكانتربري أسهما بالقدر نفسه في الناتج الاقتصادي، فإن حصتهما في إجمالي انبعاثات الاحتباس الحراري اختلفت، إذ أسهم إقليم كانتربري 14% من إجمالي الانبعاثات، وأسهم إقليم ويلنغتون بنسبة 4.3%.

وقال مدير الحسابات البيئية والاقتصادية في هيئة الإحصاء النيوزيلندية، ستيفن أوكلي، إن هذا يثبت مدى تأثير هيكل الاقتصاد على كثافة الانبعاثات على الصعيد الإقليمي.

وأرجع أوكلي الزيادات الكبيرة في الانبعاثات، في كل من وايكاتو وتاراناكي، إلى زيادة استخدام الفحم في توليد الكهرباء، واستخدامه في عمليات التصنيع بدرجة أقل من الانبعاثات الزراعية.
انبعاثات الكربون

الصناعات الخدمية

يضم الاقتصاد الإقليمي عددًا من الصناعات الخدمية تُنتج انبعاثات أقل لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بالاقتصاد الإقليمي الذي يعتمد على الصناعات الأولية والصناعات المُنتجة للسلع، وينتج نسبة أعلى من الانبعاثات.

وتسبق ولنغتون كانتربري في نسبة الصناعات الخدمية، ما يجعل نسبة الانبعاثات بها أقل كثافة.

زيادات تاريخية في الانبعاثات

جاء تقرير هيئة الإحصاء، بعد أن أظهر مخزون غازات الاحتباس الحراري في وزارة البيئة قفزة في الانبعاثات في نيوزيلندا -بين عامي 1990 و2019- بنسبة 26%، ما يعادل 17.2 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون.

وجاءت غالبية الانبعاثات الزائدة من غاز الميثان، الناتج عن ماشية الألبان، وثاني أكسيد الكربون من عوادم وسائل المواصلات.

ورغم الجهود المتنامية للتخلص من الكربون، ارتفع إجمالي وصافي الانبعاثات بنسبة 2% خلال عام 2019، حسبما كشف المخزون.

وأشارت أصابع الاتهام في تلك الزيادة إلى ارتفاع انبعاثات الصناعات التحويلية والبناء والكهرباء وإنتاج الحرارة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق