أخبار السياراترئيسيةسيارات

مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا تواجه تحديًا جديدًا

ما يهدد بالتأثير سلبًا في جهود خفض الانبعاثات

دينا قدري

تواجه مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا صعوبات تعرقل فرص انتشارها على نطاق واسع، بعد النمو المتسارع لمبيعات السيارات الرياضية متعددة الأغراض خلال الآونة الأخيرة؛ ما يهدد بالتأثير سلبًا في جهود خفض الانبعاثات والمكاسب المناخية.

وتشكل السيارات الكهربائية القابلة للشحن الخارجي نحو 20% من مبيعات السيارات الجديدة في أوروبا، وتمثل السيارات الكهربائية بالكامل نسبة 10% من هذه المبيعات، حسبما أفادت منصة كلين تكنيكا.

ومن عام 2010 إلى عام 2021، زادت مبيعات السيارات الرياضية متعددة الأغراض في أوروبا من أكثر قليلًا من 10% إلى ما يقرب من 50%، وهو ما يجعل الزيادة في مبيعات السيارات الكهربائية بالكامل تبدو أصغر.

زيادة الحصة السوقية.. والانبعاثات

ارتفعت حصة السيارات الرياضية متعددة الأغراض غير الكهربائية من 39% من حصة السوق، إلى 42% من حصة السوق هذا العام.

وأوضح الاتحاد الأوروبي للنقل والبيئة أن "السيارات الرياضية متعددة الأغراض ذات الاحتراق المتوسط والكبير تبعث ما بين 15 و28% من ثاني أكسيد الكربون أكثر من مثيلاتها من طراز الهاتشباك".

وأضاف أنه "بالنسبة إلى السيارات الهجينة القابلة للشحن الخارجي، تصدر السيارات الرياضية متعددة الأغراض ما يقرب من 40% أكثر من السيارات الهاتشباك".

السيارات الكهربائية

اتجاه خاطئ

بالطبع، تكمن المشكلة في أن السيارات الكبيرة (مثل السيارات الرياضية متعددة الأغراض) أقل كفاءة، ومن ثم تخلق المزيد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والمزيد من تلوث الهواء.

في حين أن أوروبا تعمل على خفض انبعاثاتها من خلال تحوّل قوي إلى السيارات الكهربائية، فإنها تسير بسرعة في الاتجاه الخاطئ مع هوسها الجديد بالسيارات الرياضية متعددة الأغراض.

تفوق مثير للقلق

أشار الاتحاد الأوروبي للنقل والبيئة إلى أن "السيارات الرياضية متعددة الأغراض التي تعمل بمحرك هي أسرع قطاعات السيارات نموًا".

وأكدت المنظمة غير الربحية أن بيانات المبيعات التي حللتها ترسم صورة مختلفة، وراء الخطب التي تدفع نحو التنقل المستدام.

وقالت: "بينما تستمر مبيعات السيارات الكهربائية في النمو؛ فإن السيارات الرياضية متعددة الأغراض تتفوق عليها بشكل مثير للقلق، وهي بشكل أساسي سيارات ملوثة يقودها المحرك".

استمرار محركات الاحتراق

شدد اتحاد النقل والبيئة على أنه "في حين أن ثلث السيارات المعروضة فقط لديها محرك احتراق؛ فإنه لا يزال من المتوقع أن يعتمد معظم صانعي السيارات على هذه المحركات في غالبية مبيعاتهم خلال السنوات المقبلة.. هذا يجعل المرحلة الانتقالية الثقيلة سيئة للغاية بالنسبة للكوكب".

وأضاف: "في الواقع، لا يزال بإمكان شركات صناعة السيارات الالتزام بأهداف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون حتى عام 2030، مع اقتراب مبيعات السيارات الكهربائية بالكامل من مستويات اليوم.. هذا يعني أن ملايين وملايين السيارات المبيعة ستبقى مزودة بمحركات الديزل والبنزين".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق