أخبار الغازأخبار الكهرباءأخبار النفطتقارير منوعةرئيسيةعاجلغازكهرباءمنوعاتنفط

محلل: نظام الطاقة يفشل في مواكبة نمو الطلب

قدم تفسيرًا مفصلًا لارتفاع أسعار الفحم والكهرباء والغاز والنفط

دينا قدري

يكافح نظام الطاقة العالمي لمواكبة الطلب المتزايد خلال الآونة الأخيرة، في ظل ارتفاع الأسعار المستمر مع تعافي الاقتصادات من آثار جائحة فيروس كورونا.

في الوقت نفسه، أكد المحلل لدى وكالة رويترز، جون كيمب، أن إنتاج الطاقة فشل في مواكبة النمو السريع في الاستهلاك، إذ يكافح منتجو الطاقة لزيادة الإنتاج، في حين انتعش الطلب بسرعة.

مظاهر نقص الطاقة

أشار كيمب -في عموده الأسبوعي الأخير- إلى أن أسعار الغاز والكهرباء القياسية في أوروبا، وأسعار الفحم القياسية في الصين، وأسعار الغاز المرتفعة لعدّة سنوات في الولايات المتحدة، وأسعار النفط التي تجاوزت بكثير متوسطها الحقيقي على المدى الطويل، كلها مظاهر لنقص الطاقة العالمي نفسه.

وبرأيه، فقد أدى تراجع دورة الأعمال وتراجع أسعار الطاقة الناجمين عن الجائحة، وقبل ذلك الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، إلى تراجع الاستثمار في جميع أنحاء قطاع الطاقة في 2019-2020.

ومنذ ذلك الحين، شهد الاقتصاد العالمي انتعاشًا دوريًا سريعًا بشكل استثنائي، مدعومًا بانخفاض أسعار الفائدة، وشراء السندات، والإنفاق الحكومي الهائل، الذي ركّز على البضائع كثيفة الاستهلاك للطاقة بدلًا من الخدمات؛ ما أدى إلى زيادة استهلاك الطاقة بمعدلات غير عادية.

والنتيجة هي نقص دوري حادّ في الطاقة، اتضح في المخزونات دون المتوسط، وارتفاع أسعار الفحم والغاز والنفط بجميع المناطق المستهلكة الرئيسة في العالم.

وأدى الطقس غير المعتاد إلى تفاقم النقص، بما في ذلك الشتاء البارد، وعاصفة تكساس في فبراير/شباط الماضي، وبطء الرياح في أوروبا خلال شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول، والاضطراب الناتج عن إعصار آيدا بإنتاج النفط في خليج المكسيك.

احتياطيات النفط

احتياطيات محدودة

أوضح المحلل لدى وكالة رويترز، جون كيمب، أن انخفاض المخزونات وارتفاع أسعار الفحم والغاز والنفط يُعدّان نتيجة مباشرة لارتفاع المخزونات وانخفاض الأسعار في هذا الوقت من العام الماضي، بسبب الموجة الأولى من الجائحة.

وبعد انتعاش اقتصادي سريع -استثنائيًا-، انخفض الإنتاج الصناعي العالمي وأحجام التجارة العالمية بنسبة تقلّ عن 1%، مقارنةً باتجاهات ما قبل الجائحة وما قبل الحرب التجارية.

وشدّد المحلل على أن الطاقة الاحتياطية العالمية محدودة، لا سيما في الصناعات المنتجة للبضائع، والتي تُعدّ أكثر كثافة في استخدام الطاقة من القطاعات المنتجة للخدمات.

ونتيجةً لذلك، فإن الاستهلاك العالمي للطاقة يقترب كثيرًا من اتجاهه طويل الأجل، مع استثناءات منفصلة، وأهمّها الانخفاض الحادّ باستخدام وقود الطائرات في طيران الركّاب الدولي.

ومع تشغيل أقسام كبيرة من الاقتصاد العالمي بأقصى طاقتها، يكافح نظام الطاقة لتلبية الطلب المتزايد، وتتسارع الأسعار نتيجةً لذلك.

مخزونات النفط في الولايات المتحدة

تراجع المخزونات.. وزيادة الأسعار

في الأشهر الأخيرة، أبلغت الصين عن انخفاض مخزون الفحم في محطات الكهرباء، وحثّت الحكومة مناطق الإنتاج الرئيسة على زيادة الإنتاج سريعًا، وارتفعت أسعار العقود الآجلة للفحم بأكثر من الضعف عمّا كانت عليه قبل عام.

وفي سوق الغاز، تقلّ المخزونات بنسبة 5% عن المتوسط الموسمي لما قبل الجائحة في الولايات المتحدة، و15% أقلّ من المتوسط في أوروبا.

وارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز للشهر الأمامي بنسبة 140% في الولايات المتحدة، وأكثر من 500% في أوروبا، وأكثر من 600% في شمال شرق آسيا، مقارنةً بالمدة نفسها من العام الماضي.

وعلى جانب النفط، تقلّ مخزونات النفط التجارية الأميركية بنسبة 5% عن المتوسط الموسمي لما قبل الجائحة، كما إن المخزونات التجارية عبر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أقلّ بنحو 5% عن المتوسط الموسمي ما بين 2015-2019.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق