تركيا تستعين بجنرال إلكتريك لتزويد محطة كارابينار بتكنولوجيا الطاقة الشمسية

بالتزامن مع إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عزم بلاده تقديم اتفاقية باريس للمناخ إلى البرلمان للتصديق عليها، في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، تستمر جهود بلاده في التوسع بمشروعات الطاقة الشمسية.

وفي إطار هذا التوجه الحكومي، وقّعت شركة جنرال إلكتريك للطاقة المتجددة عقدًا لتزويد محطة كارابينار في كاليون بتكنولوجيا محطات الطاقة الشمسية.

وبموجب العقد، ستتولى جنرال إلكتريك مسؤولية التصميم والهندسة والتكليف وإدارة المشروع والموقع لمشروعات كارابينار المرحلة الأولى بقدرة 270 ميغاواط، وكارابينار المرحلة الثانية بقدرة 810 ميغاواط.

وتعمل جنرال إلكتريك ‏-وهي شركة صناعية وتكنولوجية أميركية ضخمة متعددة الجنسيات، ومقرها حاليًا في بوسطن- في قطاعات الطيران، والرعاية الصحية، والطاقة، والطاقة المتجددة، وصناعة التكنولوجيا الرقمية، ورأس المال الاستثماري والتمويل.

إمكانات هائلة للطاقة الشمسية

أفاد الرئيس التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك، براكاش تشاندرا، بأن تركيا لديها إمكانات هائلة للطاقة الشمسية يمكن الاستفادة منها من خلال الحلول الذكية التي ستساعد على دمج هذا المصدر الطبيعي للطاقة في الشبكة بطريقة موثوقة وعلى نطاق المرافق.

وأضاف: "يسعدنا أن نشارك في هذه المشروعات، ونتطلع إلى المزيد من الفرص لزيادة تعزيز الطاقة المتجددة في تركيا".

ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المشروع بحلول ديسمبر/كانون الأول المقبل، حسب موقع بور تكنولوجي.

تحول الطاقة في تركيا

نجحت جنرال إلكتريك من قبل في تشغيل المرحلة الأولى من محطة الطاقة الشمسية كارابينار بقدرة 270 ميغاواط، وهذه هي المرة الأولى التي يجري فيها تنفيذ هذه التكنولوجيا خارج الولايات المتحدة.

وتُعد محطة كارابينار جزءًا من مناقصة "يكا" التركية للطاقة الشمسية، التي أطلقتها وزارة الطاقة في عام 2017.

ويدعم مشروع كارابينار للطاقة الشمسية تحول الطاقة في تركيا والدول المجاورة، بالإضافة إلى مساعدة تركيا على تعزيز مواردها من الطاقة المتجددة وتشغيل 10 غيغاواط من الطاقة الشمسية بحلول عام 2027.

تعهدات أردوغان

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده لم تقف مكتوفة الأيدي إزاء أي مشكلة أو أزمة أو نداء على الصعيد العالمي، وستفعل ما يقع على عاتقها بخصوص تغيّر المناخ وحماية البيئة أيضًا.

وأبرز أردوغان، في كلمته بأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ76 هذا الأسبوع، المخاطر المرتبطة بالمناخ والتغيرات البيئية، محذرًا من التقاعس عن إيجاد حلول سريعة وناجعة لدرء الكوارث البيئية عن العالم بأسره.

وأكد أن تغيّر المناخ يُعَد قضية يجب تأكيدها لما ينتج عنها من عواقب لا يمكن إصلاحها تتجاوز كونها مشكلة بيئية، موضحًا أن غازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز، التي زادت بنسبة 50% مقارنة بمدة ما قبل الصناعة، كان من شأنها رفع درجات الحرارة في العالم أجمع.

موضوعات متعلقة..

• تركيا.. تطورات جديدة في أكبر مشروع طاقة شمسية كهرومائية هجين
• تركيا تعتزم التصديق على اتفاقية باريس للمناخ في أكتوبر

اقرأ أيضًا..

• غايانا تبحث الاستفادة من خبرات السعودية لمواجهة التغيرات المناخية
• شل تنهي إجراءات بيع أصولها البرية في مصر