عاجلأخبار الغازرئيسيةغاز

نورد ستريم 2.. روسيا تنتظر الضوء الأخضر من ألمانيا لبدء ضخ الغاز

وغازبروم تجني 23.7 مليار دولار من بيع الغاز في 8 شهور

انتهت روسيا رسميًا من مشروع "نورد ستريم 2" الهادف إلى نقل الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق، وهو المشروع الذي أثار جدلًا واسعًا، وسط تهديدات أميركية بوقفه، خوفًا من استخدام موسكو له سلاحًا ضد الدول الأوروبية.

وقالت وزارة الخارجية الروسية اليوم الخميس، إن ضخّ إمدادات الغاز الطبيعي التجارية عبر خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 لن يبدأ حتى تعطي هيئة تنظيمية ألمانية الضوء الأخضر.

مشروع نورد ستريم 2، الذي تتجاوز استثماراته نحو 11 مليار دولار، من شأنه مضاعفة قدرات تصدير الغاز لروسيا عبر بحر البلطيق إلى أوروبا، لتصل إلى 110 مليارات متر مكعب.

انتقادات الولايات المتحدة

يواجه مشروع خط الغاز الروسي -الذي يمتد على بحر البلطيق من روسيا إلى ألمانيا متجاوزًا أوكرانيا- انتقادات من الولايات المتحدة، التي تتخوف من استخدام موسكو المشروع سلاحًا ضد أوكرانيا وأوروبا.

ومن المتوقع التصديق على المشروع خلال 4 أشهر، إلّا أن روسيا تخطط لبدء تدفّق الغاز عبر خط الأنابيب في وقت لاحق من هذا العام.

وذكرت مصادر أن التصديق الألماني سيبدأ فقط بمجرد اكتمال جميع الأوراق، وهو ما يستلزم عمليات فحص من قبل وزارة الاقتصاد الألمانية وعملاق الغاز الروسي غازبروم.

موقع تنفيذ خط غاز نورد ستريم2
موقع تنفيذ خط غاز نورد ستريم 2

إمدادات نورد ستريم 2

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، إن روسيا تأمل في اتخاذ قرار سريع من الجانب الألماني.

وأضافت: "توقيت الإمدادات التجارية يعتمد على موقف المنظم الألماني، نأمل أن يتمكن ملايين المستهلكين الأوروبيين من الحصول على الغاز الروسي في المستقبل القريب عبر الطريق الأقصر والأفضل اقتصاديًا وبيئيًا".

وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد أكد في وقت سابق أن استكمال خط أنابيب الغاز الطبيعي الروسي نورد ستريم 2 أصبح "أمرًا واقعًا"، مدافعًا عن قرار الولايات المتحدة إلغاء بعض العقوبات، وتعهّد بالردّ إذا حاولت موسكو استخدام الغاز سلاحًا.

تحركات واشنطن وبرلين

مؤخرًا، تعهّدت واشنطن وبرلين بوضع عدد من الضوابط والاشتراطات على موسكو، ومن بينها ضمانات لعدم استخدام الطاقة سلاحًا ضد أوكرانيا ودول وسط وشرق أوروبا الأخرى.

وبموجب الاتفاق الذي بين الولايات المتحدة وألمانيا، تعهّدت برلين بالردّ على أيّ محاولة من جانب روسيا لاستخدام الطاقة سلاحًا ضد الدول الأوروبية، واتخاذ ما يلزم من العقوبات، للحدّ من قدرات التصدير الروسية إلى أوروبا في قطاع الطاقة.

وتضغط أوكرانيا على الولايات المتحدة وألمانيا للحصول على ضمانات في حالة المضي قدمًا في مشروع نورد ستريم 2، إذ تسعى كييف إلى الاحتفاظ بوضع نقل الغاز إلى ما بعد عام 2024، عندما تنتهي اتفاقية العبور الحالية بين كييف وموسكو.

عائدات غازبروم

من جهة أخرى، كشفت بيانات مصلحة الجمارك الروسية أن عائدات "غازبروم" من صادرات الغاز عبر الأنابيب، نمت في المدة من يناير/كانون الثاني إلى يوليو/تموز ، بمقدار 1.8 مرة بالقيمة السنوية، وبلغت 23.7 مليار دولار.

وارتفع سعر تصدير الغاز في يوليو/تموز بنسبة 8% مقارنة بشهر يونيو/حزيران، ووصل إلى 245.1 دولارًا لكل ألف متر مكعب.

وارتفع الحجم المادي لصادرات الغاز في المدة من يناير/كانون الثاني إلى يوليو/تموز، بنسبة 4.9 % مقارنة بالمدة نفسها من عام 2020، ووصل إلى 123.8 مليار متر مكعب.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق