غازأخبار الغازتقارير الغازرئيسية

نورد ستريم2.. ألمانيا تهدد روسيا بعقوبات إذا استغلت المشروع ضد أوكرانيا

مسؤول روسي يستبعد أن تؤثر خطوة مجلس النواب الأميركي في إطلاق خط الأنابيب

حياة حسين

هدّد زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي الحاكم في ألمانيا، آرمين لاشيت، بفرض عقوبات ضد روسيا، إذا استغلت مشروع خط أنابيب نقل الغاز نورد ستريم2 ضد دولة أوكرانيا، حسبما ذكرت وكالة "تاس" الروسية.

وأضاف أنه "إذا تصرّفت روسيا بعدائية ضد أوكرانيا مرة أخرى، سنتّخذ موقفًا يدفع الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات عليها".

وكان لاشيت قد انتُخِب زعيمًا للحزب المسيحي الديمقراطي في يونيو/حزيران الماضي، ومن المرجح أن يخلف المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، التي تُعدّ أكبر داعم لمشروع نورد ستريم2، والتي تستعد لمغادرة منصبها العام المقبل.

سلاح جيوسياسي

تابع لاشيت –وفق صحيفة ويلت المحلية، نقلًا عن صحيفة ريزكزبوسبوليتا البولندية التي أجرت حوارًا معه- أن "الأمور ستسير بهذه الطريقة لمنع روسيا من استغلال نورد ستريم2 بمثابة سلاح جيوسياسي ضد أوكرانيا".

وقال: "إن أمن أوكرانيا يجب أن يكون أولوية لسياسة ألمانيا الخارجية.. توفر الاتفاقية الألمانية-الأميركية بشأن نورد ستريم2 أداة لمساءلة روسيا عن أفعالها المدمّرة".

نورد ستريم2
لقاء سابق بين بايدن وميركل - الصورة من وكالة رويترز

وأكد كل من الرئيس الأميركي جو بايدن، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، خلال زيارة الأخيرة إلى واشنطن منتصف الشهر الماضي، عدم السماح لروسيا باستخدام ملفّ الطاقة للضغط على أوروبا، وذلك بعد تراجع الولايات المتحدة عن فرض عقوبات على الشركة المنفذة للمشروع، في إطار مصالحها المشتركة مع ألمانيا.

كما أكدت ميركل أن موسكو قد تواجه عقوبات من الاتحاد الأوروبي إذا انتهكت اتفاقها على مواصلة شحن إمدادات الغاز عبر أوكرانيا.

وكانت شركة غازبروم الروسية قد أحجمت في النصف الأول من الشهر الماضي عن حجز سعة إضافية لإمدادات الغاز عبر أوكرانيا، لتلبية الطلب المتزايد في الأشهر الأخيرة.

عقوبات ترمب

فرضت واشنطن تحت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، عقوبات على المشروع عام 2019؛ ما أدّى إلى إبطاء تقدّمه، ومن المقرر أن يضاعف المشروع السعة السنوية لخط أنابيب نورد ستريم2 الحالي إلى 110 مليارات متر مكعب، أي أكثر من إجمالي صادرات الغاز الروسية إلى أوروبا لمدة نصف عام.

وبينما تبدو واشنطن أنها تضغط على ألمانيا لإيجاد طرق لضمان عدم تمكّن روسيا من استخدام خط الأنابيب، الذي اكتمل بنسبة 98%، لإلحاق الضرر بأوكرانيا أو الحلفاء الآخرين في أوروبا الشرقية، فإن بعضهم يرى أن الولايات المتحدة تخشى من سيطرة الروس على السوق الأوروبية في مجال الطاقة.

شركة شل - غازبروم تكشف موعد الانتهاء من نورد ستريم2

ورغم أن الرئيس الحالي لأميركا اتّخذ طريقا مغايرًا تمامًا لسلفه ترمب في معظم القضايا، فإنه واصل مساعي ترمب لوقف مشروع نورد ستريم2، حتى مع تعليقه العقوبات.

ودفع تعليق العقوبات لجنة بمجلس النواب الأميركي إلى إقرار تعديل تشريعي يسعى لإلغاء قدرة وزارة الخارجية الأميركية على التنازل عن العقوبات المفروضة على الشركات المنفّذة لمشروع نورد ستريم2.

واستبعد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب الروسي، ليونيد سلوتسكي، أن تؤثّر تلك الخطوة في إطلاق المشروع، حسبما ذكرت وكالة تاس أيضًا.

صراع طويل

الصراع الروسي الأوكراني يمتد لسنوات طويلة، كان آخر حلقاته في أبريل/نيسان الماضي، حيث عملت روسيا على حشد قوّاتها على الحدود مع أوكرانيا، تمهيدًا لمساعدة سكان منطقة دونباس، الناطقين باللغة الروسية، في شرقي أوكرانيا، إذا شنّت أوكرانيا هجومًا شاملًا على الانفصاليين الذين تدعمهم هناك، وفق المسؤول في الرئاسة بموسكو ديمتري كوزاك، حسبما ذكر موقع "بي بي سي" حينها.

وتعود جذور الصراع الحالي إلى شهر مارس/آذار عام 2014، عندما ضمّت روسيا منطقة القرم الأوكرانية إلى أراضيها؛ ما دفع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى فرض عقوبات على روسيا.

وبعد شهر، استولى متمردون تدعمهم روسيا في منطقة دونباس، التي يغلب عليها سكان يتحدثون اللغة الروسية، على منطقتي دونيتسك ولوهانسك.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق