سلايدر الرئيسيةأخبار الغازعاجلغاز

نورد ستريم 2.. تحركات جديدة في الكونغرس لوقف الإعفاء من العقوبات

مع استعداد موسكو لبدء ضخ الغاز إلى ألمانيا

في الوقت الذي تتأهب فيه روسيا إلى بدء ضخ الغاز باتجاه ألمانيا في مشروع نورد ستريم 2، تجرى تحركات داخل الكونغرس للتصدى لمحاولات إدارة بايدن لإلغاء العقوبات المفروضة على المشروع.

أقرت لجنة بمجلس النواب الأميركي تعديلًا تشريعيًا يسعى لإلغاء قدرة وزارة الخارجية الأميركية على التنازل عن العقوبات المفروضة على الشركات المنفذة للمشروع، وهو ما يعد أحد الضغوط الجديدة التي تواجه إدارة الرئيس الأميركي جو بادين، التي أعلنت مؤخرا عزمها إلغاء العقوبات، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

نورد ستريم 2

يواجه نورد ستريم 2 -الذي يمتد على بحر البلطيق من روسيا إلى ألمانيا متجاوزًا أوكرانيا- انتقادات من الولايات المتحدة، التي تقول إنه سيزيد اعتماد أوروبا على الغاز الروسي.

وفرضت واشنطن عقوبات على المشروع خلال عام 2019، ما أدى إلى إبطاء تقدمه، إلا أن إدارة بايدن أعلنت -مؤخرًا- عزمها التنازل عن العقوبات المفروضة على الشركة الروسية والمدير التنفيذي الذي يشرف على بناء خط أنابيب الغاز، في تطورٍ من شأنه تهدئة التوترات بين البلدين.

وقالت النائبة الديمقراطية وأحد الراعين لتعديل مشروع قانون المساعدات الخارجية مارسي كابتور، إن هذه العقوبات إلزامية وليست تقديرية.

تحركات لإلغاء الإعفاء من العقوبات

يسعى التعديل – الذي لا يزال أمامه طريقا طويلا من أجل الإقرار- إلى إلغاء الإعفاءات من العقوبات في السنة المالية 2022، وهو ما قد يحرم خط الأنابيب الذي اكتمل بنسبة 95% من إعفاءات بايدن.

ما زال أمام مشروع القانون طريقًا طويلًا قبل أن يصبح قانونًا، ويحتاج إلى تمرير مجلس النواب بالكامل ومجلس الشيوخ والتوقيع عليه من قبل الرئيس بايدن.

في مايو/أيار، أرسلت وزارة الخارجية تقريرًا إلى الكونغرس خلص إلى أن شركة نورد ستريم ومديرها التنفيذي ماتياس وارنيغ، حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، انخرطا في نشاط خاضع للعقوبات، لكن وزير الخارجية أنتوني بلينكن تنازل على الفور عن تلك العقوبات، قائلا إن ذلك يصب في المصلحة الوطنية للولايات المتحدة.

جزء من خط أنابيب غاز نورد ستريم 2 على متن سفينة مد أنابيب تديرها شركة Allseas (سويسرية- هولندية)
جزء من خط نورد ستريم2 على متن سفينة مد أنابيب

موقف بادين

على الرغم من معارضة الرئيس جو بايدن المشروع الذي تبلغ تكلفته 11 مليار دولار لنقل الغاز الروسي من القطب الشمالي إلى ألمانيا.

وقال بادين في تصريحات سابقة له حول المشروع إنه صفقة سيئة بالنسبة لأوروبا، إلا أنه يرغب في تحسين العلاقات مع ألمانيا، الحليف الذي يحتاجه للمساعدة في التعامل مع قضايا أوسع بما في ذلك تغير المناخ والانتعاش الاقتصادي والعلاقات مع إيران والصين.

و"نورد ستريم 2" مشروع روسي لمدّ أنبوبَي غاز بطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب سنويًا، من الساحل الروسي، عبر قاع بحر البلطيق، إلى ألمانيا.

تأتي معارضة الولايات المتحدة للمشروع باعتبارها مُصدّر رئيس للغاز الطبيعي إلى أوروبا، ويهدد الغاز الروسي تمددها في القارة، خاصة أنه أرخص مقارنة بالغاز المسال الأميركي.

كما تخشى واشنطن أن تستخدم روسيا نورد ستريم 2 كوسيلة ضغط لإضعاف دول الاتحاد الأوروبي من خلال زيادة اعتمادها على موسكو.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن إدارة بايدن ستواصل فحص الكيانات المنخرطة في سلوك يحتمل أن يخضع للعقوبات وستعمل عن كثب مع الكونغرس بشأن القضية.

الاستعداد لبدء ضخ الغاز

كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن، في مطلع يونيو/حزيران الماضي، الانتهاء من مد الخط الأول من مشروع نورد ستريم 2، مؤكدًا استعداد بلاده لبدء تصدير الغاز إلى ألمانيا.

وقال، خلال مشاركته في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي: "غازبروم جاهزة لبدء ضخ الغاز في نورد ستريم 2".

ومن المقرر أن يضاعف المشروع السعة السنوية لخط أنابيب نورد ستريم الحالي إلى 110 مليارات متر مكعب، أي أكثر من إجمالي صادرات الغاز الروسية إلى أوروبا لمدة نصف عام.

اقرأ أيضا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق