رئيسيةأخبار السياراتأخبار النفطسياراتعاجلنفط

الأمم المتحدة تعلن توقف استخدام البنزين المحتوي على الرصاص عالميًا

الجزائر كانت المحطة الأخيرة

أعلن برنامج الأمم المتحدة للبيئة انتهاء عصر استخدام البنزين المحتوي على الرصاص، والذي يعد أكبر التهديدات المسببة لأزمة التغير المناخي وتهدد كوكب الأرض، وتؤثر على صحة الإنسان.

وأشار بيان صادر عن الأمم المتحدة إلى أن نهاية الاستخدام الرسمي للبنزين المحتوي على الرصاص، تمنع أكثر من 1.2 مليون حالة وفاة مبكرة، وتوفر 2.45 تريليون دولار أميركي سنويًا للاقتصاد العالمي.

حملة الأمم المتحدة

تأتي نهاية استخدام البنزين المحتوي على الرصاص بعد حملة استمرت 19 عامًا قادها برنامج الأمم المتحدة للبيئة، كانت تحث الدول على العمل من أجل مركبات عديمة الانبعاثات، لمواصلة معالجة تلوث الهواء وتغير المناخ.

كانت الجزائر هي المحطة الأخيرة في عصر استخدام البنزين المحتوي على الرصاص على مستوى العالم، إذا توقفت محطات الوقود عن توفير البنزين المحتوي على الرصاص في شهر يوليو/تموز الماضي.

أكدت الأمم المتحدة أن استخدام رباعي إيثيل الرصاص كمادة مضافة للبنزين لتحسين أداء المحرك "يعد كارثة على البيئة والصحة العامة"، فخلال سبعينيات القرن الماضي احتوى كل البنزين المنتج حول العالم تقريبًا على الرصاص.

وبدأت حملة برنامج الأمم المتحدة للبيئة للقضاء على الرصاص المستخدم في البنزين عام 2002، باعتباره أخطر التهديدات البيئية على صحة الإنسان، وبعد نحو 19 عامًا، نجحت في وقف استخدامه عالميًا.

مخاطر "بنزين الرصاص"

أوضح برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن استخدام البنزين المحتوي على الرصاص أدى إلى تلويث الهواء والغبار والتربة ومياه الشرب والمحاصيل الغذائية طوال الجزء الأكبر من قرن من الزمان.

كما يسبب أمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان، فضلًا عن أنه يؤثر على نمو الدماغ البشري، خاصة الأطفال، وتشير الدراسات إلى أنه يقلل من 5-10 نقاط من نقاط تحصيل الذكاء.

قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنغر أندرسن: "من أجل التغلب على قرن مليئًا بالوفيات والأمراض التي أثرت على مئات الملايين وأدت إلى تدهور البيئة في جميع أنحاء العالم، فإننا نشجع على تغيير مسار البشرية نحو الأفضل من خلال الانتقال السريع إلى المركبات النظيفة والتنقل بالطاقة الكهربائية".

في ثمانينات القرن الماضي، حظرت البلدان المتقدمة استخدام البنزين المحتوي على الرصاص، لكن حتى أواخر عام 2002، كانت جميع البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، بما في ذلك بعض أعضاء منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، لا تزال تستخدم البنزين المحتوي على الرصاص.

وقالت إنغر أندرسن: "بينما قضينا على أكبر مصدر للتلوث بالرصاص، لا تزال هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة لوقف التلوث بالرصاص من مصادر أخرى، مثل الرصاص المستخدم في الدهانات والبطاريات المحتوية على الرصاص والرصاص المستخدم في الأدوات المنزلية".

دول جنوب الصحراء

من جانبه، قال وزير علوم البيئة والتكنولوجيا والابتكار في غانا كواكو أفريي: "عندما بدأت الأمم المتحدة العمل مع الحكومات والشركات للتخلص التدريجي من الرصاص المستخدم في البنزين، تبنت دول أفريقيا جنوب الصحراء المبادرة، وكانت غانا واحدة من 5 دول في غرب أفريقيا التي انضمت إلى الحملة".

وعلى الرغم من ذلك، أشارت الأمم المتحدة إلى أن أسطول المركبات العالمي سريع النمو يواصل المساهمة في تهديد نوعية الهواء المحلي والماء وتلوث التربة، فضلًا عن أزمة المناخ العالمية.

الاحتباس الحراري

يعد قطاع النقل مسؤولًا عن رُبع الاحتباس الحراري المرتبط بالطاقة، ومن المقرر أن ترتفع انبعاثات الغازات إلى الثلث بحلول عام 2050.

وأوضح تقرير الأمم المتحدة أنه رغم الانتقال إلى استخدام السيارات الكهربائية، إلا أن 1.2 مليار سيارة جديدة ستسير على الطرق في العقود المقبلة، وسيستخدم العديد منها الوقود الأحفوري، خاصة في البلدان النامية.

ويشمل هذا ملايين السيارات المستعملة ذات الجودة الرديئة المصدرة من أوروبا والولايات المتحدة واليابان إلى البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض، وهو ما يساهم في ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض وتلوث الهواء ويتسبب في وقوع الحوادث.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق