التغير المناخيالتقاريرتقارير التغير المناخيتقارير الطاقة المتجددةتقارير منوعةرئيسيةسلايدر الرئيسيةطاقة متجددةمنوعات

كنوز المعادن في أفغانستان.. تعليقات "الطاقة" على أبرز الأحداث في أسبوع

رغم ارتباط أفغانستان في أذهان الناس باحتلالها المتكرر من الامبراطوريات المختلفة، والحروب المستمرة ضد هذه الامبراطوريات، ثم ظهور حركات جهادية وارتباط بعضها بتنظيمات إرهابية، إلا أن أرض أفغانستان تعد ثروة حقيقية لساكنيها وللعالم أجمع.

فعلى مدار الأسبوع الماضي، تصدرت أفغانستان الأحداث ونشرات الأخبار ومانشتات الصحف، وذلك بعد سيطرة طالبان على مقاليد الأمور في البلاد -الذي قد يغير موازين القوى في جنوب آسيا- وما بين تداعيات وصول الحركة للحكم داخل أفغانستان وخارجها، أبرزت "الطاقة" تقريرًا أميركيًا منذ 11 عامًا يقول إن أفغانستان قد تصبح السعودية في الليثيوم، مغردة بذلك خارج السرب، وهو ما ترتب عليه توجيه دفة الإعلام العربي والأجنبي في هذا الصدد.

وأوضحت "الطاقة" أن مذكرة داخلية لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) كشفت أن أفغانستان قد تصبح "السعودية في الليثيوم" -المادة الخام اللازمة لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية-، إذ تمتلك البلاد ما يقرب من تريليون دولار من المعادن غير المستغلة.

وتُقدر وزارة الطاقة الأميركية متوسط ​​الموارد غير المكتشفة في أفغانستان بـ15.7 تريليون قدم مكعبة من الغاز، و1.6 مليار برميل من النفط، بالإضافة إلى 562 مليون برميل من سوائل الغاز الطبيعي.

تحتوي تلك الدولة على 5 معادن مهمة لسياسات التغير المناخي، وبكميات وفيرة، وهي اليورانيوم والنحاس والليثيوم والكوبالت والمعادن النادرة.

الصراع على أنابيب الغاز

تعد أفغانستان مهمة للشرق والغرب نظرا لـ"عبقرية المكان"، كما يرى خبير أسواق الطاقة مستشار تحرير "الطاقة" الدكتور أنس الحجي، والذي أخذنا في زاوية مختلفة تمامًا من الأحداث من خلال مقاله: أفغانستان والصراع الأميركي الصيني على أنابيب الغاز.

ركز الحجي في مقاله على الأنبوب الذي يأخذ الغاز من تركمانستان ويذهب إلى باكستان والهند مرورًا بأفغانستان، والذي يُعرف اختصارًا بأنبوب "تابي".. غير أن مشكلة الأنبوب كانت دائما أفغانستان.

وليست مفاجأة أن تصير أفغانستان حديث العالم الآن، فقد لفتت الأنظار لعقود طويلة، غير أنها في الفترة القليلة المقبلة، قد تتحول إلى دولة متنازع عليها من أطراف محلية-حركات ومعارضة- ودولية-الصين وأميركا-، وقد ترسخ وجودها من خلال استغلال ثرواتها، خاصة مع تحول العالم نحو الطاقة المتجددة وتزايد أهمية الحياد الكربوني.

الحياد الكربوني

بالحديث عن الصين ودورها في أسواق الطاقة، بالإصافة إلى تأثيراتها المباشرة على المناخ، فنجد أنها تعتزم تشجير 36 ألف كيلومتر مربع لتحقيق الحياد الكربوني.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل تعتمد الصين-ثاني أكبر اقتصاد في العالم وضمن أكبر انبعاثات كربونية عالميا- بشكل أكبر على الأشجار في حيادها الكربوني، ومن ثم توازن بين استخداماتها للوقود الأحفوري؟ أم هي مراوغة للعالم الغربي؟.

غايانا قالتها صراحة ورفضت وقف التنقيب عن النفط، رغم التوصيات الدولية الداعية لذلك، وتلقّت الشهر الحالي، عطاءات من تجّار لتسويق حصتها من النفط المنتج، إذ تخطط الدولة لتحويل التسويق والمبيعات إلى شركات خارجية، نظرًا لعدم عدم وجود شركة نفط حكومية أو عمليات تكرير محلي.

في الأثناء، تسعى غانا بـ"الأمر المباشر" لجذب المستثمرين إلى مشروعات النفط والغاز، وقد يقول قائل إن ذلك يعد تحدي للمجتمع الدولي والدول الكبرى، لكن ما ترسية مشروعات التنقيب والاستكشاف على شركات كبرى أميركية وبريطانية وفرنسية، تقل حدة الحديث عن الحياد الكربوني.

وعلى الدول استغلال مواردها، وهو ما تجلى في: 5 دول أفريقية تتعاون في استثمار الموارد المشتركة من الغاز الطبيعي، الذي يعد من مصادر الطاقة المتجددة.

يلاحظ القارئ العزيز أن أحداث الأسبوع في قطاع الطاقة، لا تمر دون الحديث عن الحياد الكربوني وانبعاثات الوقود الأحفوري، والتغير المناخي بالتبعية، ثم الطاقة المتجددة، فهي دائرة لابد منها في بداية تحول الطاقة حتى نصل إلى مرحلة الهجين، وهو ما تجلى في لجوء بنغلاديش لتهجين الطاقة الشمسية والكهرومائية.

فقد وصف علماء في بنغلاديش الاتجاه نحو دمج الطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة مع نظيرتها الكهرومائية بأنها عملية دمج مثالية لأنواع الطاقة، كما أنه يُعد حلًا مثاليًا لتغطية الطلب المتزايد على الكهرباء.

وبعد مرحلة الهجين تلك، قد نصل إلى مرحلة بداية الحياد الكربوني، لكن هذه المراحل غير محددة المدة وغير ملزمة للدول، وقد تعود بنا مرة أخرى إلى نفس الطريق للوقود الأحفوري؛ مثل سفينة إيفر غيفن التي عادت مرة أخرى لطريق قناة السويس، رغم تعطيلها حركة التجارة العالمية أسبوعا كاملا، خلال مرورها الأول.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق