البنك الدولي يجدد دعمه لقطاع الطاقة في غامبيا

عانت دولة غامبيا من نقص حادّ في الطاقة والمياه خلال عامي 2016 و2017، بعد الأزمة الدستورية التي أعقبت الانتخابات الرئاسية.

وتدخّل البنك الدولي وقدّم لشركة غامبيا الوطنية للمياه والكهرباء "ناويك" -المملوكة للدولة- تمويلاً بقيمة 2.1 مليون دولار لتركيب وحدة لإنتاج الكهرباء، وفي عام 2018، تمّ تنفيذ المشروع.

وأكد البنك الدولي من جديد التزامه بتقديم دعم إضافي للشركة من أجل تطوير قطاع الطاقة في البلاد، حسبما ذكر موقع إنرجي كابيتال باور.

تعزيز إمدادات الطاقة

تلقّت ناويك تمويلًا بقيمة 1.2 مليون يورو (1.4 مليون دولار) من أكبر مؤسسة مالية في العالم لإنشاء وحدة إنتاج كهرباء جي-7، في محطة بريكما، ووحدة إنتاج كهرباء جي-8 في محطة كوتي، وكلتاهما تهدف إلى تعزيز إمدادات الطاقة في البلاد.

وأعرب المدير الإقليمي في البنك الدولي، ناثان إم بيليت، عن امتنانه لحكومة غامبيا للتنفيذ الفاعل للمشروع، مشددًا على دعم البنك الدولي المستمر لجهود الحكومة لإمداد البلاد بالطاقة النظيفة.

توصيل الكهرباء لجميع المواطنين

قال المدير الإقليمي في البنك الدولي، ناثان إم بيليت: "البنك الدولي سعيد جدًا بالتعاون مع شركة ناويك وتنفيذ المشروعات طوال السنوات الماضية، ونعتقد أن الحكومة قد قامت الآن ببعض عمليات استرداد الأموال المهمة والحاسمة للغاية، وستضمن هذه المبالغ المستردّة خدمات ذات جودة أفضل للبلد وبأسعار معقولة".

من جانبه، قال العضو المنتدب لشركة ناويك، ناني جوارا، إن المشروع حيوي في تحسين مستوى معيشة المواطنين في غامبيا، و"نحن نعدّ الكهرباء من حقوق الإنسان الأساسية للجميع، وكل مواطن من حقه أن تصل له الكهرباء، والأيام المقبلة ستشهد تحسّنًا كبيرًا في دولة غامبيا".

وتعاني أفريقيا من التحدي المزدوج المتمثل في الحصول على الكهرباء مقابل القدرة على تحمّل تكاليفها، والجميع يسعى إلى التكاتف لحلّ التحديات التي تواجهها القارّة.

ويعيش في قارّة أفريقيا 17% من سكان العالم، ورغم ذلك فإنها تمثل 4% فقط من الاستثمار في إمدادات الكهرباء العالمية.

الطاقة الشمسية الحل الأمثل

يرى العديد من الخبراء والمحللين أن اتجاه الدول الأفريقية إلى الطاقة المتجددة للحصول على الكهرباء يعدّ الحلّ الأمثل والأفضل والأسرع للتغلب على أزمات نقص الكهرباء، كما إنه يناسب المناطق المعزولة عن الشبكة الكهربائية.

ويتطلب التحول إلى الطاقة النظيفة تكاليف مادية ضخمة في العادة، ولا شكّ أن أفريقيا -في الغالب- تفتقر إلى الموارد المالية، فضلًا عن البنية التحتية المتهالكة، وهذا يضع القارّة أمام فجوة مالية كبرى تعرقل الطموح نحو الطاقة المتجددة.

وحققت أفريقيا تقدمًا كبيرًا في تطوير أسواق الطاقة الشمسية الخاصة بها على مدار السنوات الأخيرة، إذ شهدت تصاعدًا ملحوظًا في منشآت الطاقة الشمسية الجديدة، مدفوعة أساسًا من 5 بلدان: مصر، وجنوب أفريقيا، وكينيا، وناميبيا، وغانا.

لقراءة المزيد..

• أفريقيا تخسر 110 مليارات دولار سنويًا بسبب نقص الكهرباء

• 7 مستثمرين يدعمون مشروعات الطاقة المتجددة في أفريقيا

• شركات مرافق الكهرباء في أفريقيا.. أزمات متعددة ومستقبل مجهول (تقرير)